علماء يدعون لدعم المقاومة بالمال والسلاح وكسر حصار غزة

دعا دعاة وعلماء، الأمة إلى دعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح والمال، والعمل الجاد لكسر الحصار عن غزة، مشددين على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة.

جاء ذلك خلال ندوة عقدتها رابطة علماء فلسطين، اليوم السبت، بعنوان: “حصار غزة وواجب الأمة” بمشاركة مجموعة من العلماء البارزين، في مقر الرابطة الرئيس بمدينة غزة.

ورحب رئيس رابطة علماء فلسطين، الدكتور مروان أبو راس، بالعلماء الحضور، مثمنًا جهودهم المبذولة في توضيح ما يتعرض له قطاع غزة من حصار طال كل مناحي الحياة منذ سنين.

وأكد ضرورة محاكة المُحاصِرينَ محاكمة قانونية وشعبية، وقال: “هذا أقل ما يمكن أن يؤخذ في حق هؤلاء المجرمين؛ لأنهم يتسببون في قتل الناس عن طريق الترك، والقتل عن طريق الحرمان من الحياة”.

بدوره شدد عضو الرابطة الدكتور تيسير إبراهيم، على كون حصار غزة “جريمة بكل المعايير الدينية والإنسانية والأخلاقية”، منبهًا إلى دور العلماء في تحريك الأمة للعمل على كسر الحصار وإنهائه إلى غير رجعة.

من جهته أشار الدكتور وائل الزرد عضو الرابطة إلى وجوب تحرك علماء الأمة لأداء واجبهم لنصرة إخوانهم المحاصرين في قطاع غزة.

من ناحيته أكد الدكتور سعيد عابد، عضو الرابطة، ضرورة أن تبقى فلسطين هي القضية المركزية للفلسطينيين خاصة وللأمة العربية والإسلامية عامة.

وقال: “إذا كان الأقصى في خطر فإن حياض النيل ودجلة والفرات والحرم المدني والمكي في خطر؛ لأن اليهود يطالبون بإرثهم من النيل إلى الفرات”، مضيفا “نحن أهل فلسطين الدرع الواقي لأمتنا العربية الإسلامية”.

وفي السياق ذاته، قال الداعية الدكتور إياد أبو فنون: “إن العمليات القادمة في الضفة الغربية ستساهم بشكل مباشر في كسر الحصار وتخفيفه؛ لأن العدو إذا تُرك دون عمليات داخل أراضينا المحتلة سيزيد في حصاره لأهل فلسطين وقطاع غزة”.

وفي نهاية الندوة استعرض الدكتور صبحي اليازجي توصيات الندوة، وتمثلت في: وجوب تقديم الدعم المادي، بما فيه السلاح باختلاف صوره وأشكاله لاسترداد الحقوق المسلوبة، وتقديم الدعم المعنوي الذي يرفع الروح المعنوية لأهل قطاع غزة.

كما طالبت بعدم التردد في كسر الحصار بأي طريق يتيسر لتوصيل الاحتياجات اللازمة لأهل غزة، وفضح الكيان الصهيوني بتسليط الضوء على جرائمه، وتوثيقها، ونشرها بين الجميع، وعدم التعامل مع العدو الصهيوني بأي وجه من وجوه التعامل، ومقاطعة البضائع الصهيونية.