الإثنين 21/أكتوبر/2024

رفض فلسطيني لـقرارات عباس العقابية ضد قطاع غزة

رفض فلسطيني لـقرارات عباس العقابية ضد قطاع غزة

تتوالى “القرارات العقابية” التي يصدرها رئيس السلطة محمود عباس، تجاه قطاع غزة المحاصر منذ عشر سنوات متواصلة.

القرارت العقابية التي يصدّرها عباس، والتي تمس حياة المواطن الفسطيني بشكل مباشر، أشعلت الغضب في الساحة الفلسطينية، مع دعوات بضرورة وقف تلك القرارات، والتي تحيل حياة المواطن الفلسطيني “جحيما متواصلا”.

مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” حاور عددًا من القيادات الفلسطينية حول الإجراءات الأخيرة التي اتخذها عباس بحق قطاع غزة، والتي كان آخرها قرار خصم أكثر من 30% من رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة، ولم تنتهِ بقرار السلطة وقف تمويل كهرباء قطاع غزة بالكامل ووقف مخصصات فصائل منظمة التحرير.

لقاء عباس- ترمب
ذو الفقار سويرجو، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أكد أن قرارات رئيس السلطة محمود عباس تأتي استجابة للشروط التسعة التي وضعها دونالد ترمب من أجل السماح لعباس بزيارة واشنطن.

وبين سويرجو خلال حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن وقف تمويل كهرباء قطاع غزة، وخصم مخصصات الفصائل، بداية لما يسمى بعملية التسوية، وما يسمى بالصفقة الكبرى، مشددا على أن هذه القرارات لن تكون الأخيرة بحق قطاع غزة.

ورفض القيادي الفلسطيني قرارات عباس قائلا “عباس يحاول محاصرة كل المعارضين، ليتفرد بالحالة الفلسطينية، والادعاء بأنه الجهة الشرعية الوحيدة والممثلة للشعب الفلسطيني”، وهو ما وافقه فيه الرأي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب.

وشدد شهاب خلال حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن قرارات عباس تعبر عن حالة التفرد والاحتكار، موضحا أن ذلك انعكاس للواقع الحقيقي الذي تعيشه منظمة التحرير الفلسطينية.

ابتزاز مالي قديم جديد
وبين سويرجو أن عباس على استعداد للقيام بأي متطلبات من أجل إقلاع ما يسمى بقرار التسوية، وتصفية القضية الفلسطينية، وإعلان إنهاء الصراع، مشيراً إلى أن خصم المخصصات المالية للجبهة الشعبية ليس الأول من نوعه.

وأوضح أن عباس ابتزّ الفصائل الفلسطينية ماليا في السابق عشرات المرات خلال فترة ما بين الستينيات والثمانينيات، من أجل القبول بالهبوط السياسي الذي تمارسه القيادة المتنفذة في منظمة التحرير، وفي كل مرة كانت تفشل هذه المخططات، وفق قوله.

وتوقع سويرجو أن يتخذ عباس قرارات أكثر حصارا وظلماً لقطاع غزة، قائلاً “واهم من يعتقد بأنه يستطيع محاصرة أبناء شعبه وهدم إرادة القتال والتمسك بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، ولا يستطيع أي فلسطيني أو غير فلسطيني ذلك”.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني لن يسكتوا إلى الأبد، متوقعاً وجود ردات فعل صادمة وقوية، “وعلى الرئيس محمود عباس أن يراجع قراراته، وبشكل سريع؛ لأنه وفي النهاية سيتحمل المسؤولية التاريخية عن أي تبعات لهذه القرارات”.

“الحصار يشتد”
بدوره قال داود شهاب، القيادي بالجهاد الإسلامي: إن منظمة التحرير قيادة أنشئت لتحرير فلسطين، إلا أنها ذهبت نحو برامج أخرى لتتفاوض على فلسطين، وذهبت لصالح تعزيز السلطة قوةً لها ولبرنامجها البعيد تماما عن المشروع الوطني.

ورفض شهاب تصرفات رئيس السلطة محمود عباس تجاه قطاع غزة، وبين لمراسلنا وجود اتصالات ولقاءات مستمرة بين كل الفصائل الفلسطينية بهدف الخروج من هذا المأزق، وفي محاولة جادة لإنهاء هذه الحالة الفلسطينة، “نمارس ضغوطات حقيقية لوقف هذه الأزمة”.

حراك وطني للمواجهة
بدوره قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن حركته تعمل مع الفصائل الفلسطينية لتشكيل حراك وطني شامل لمواجهة ضغوطات رئيس السلطة محمود عباس الجديدة ضد قطاع غزة.

وأضاف القانوع لمراسلنا، أن ضغوطات عباس الجديدة على غزة، وطلب قطع الكهرباء عنها، وتضييق الخناق على أهلها، تلتقي مع أهداف الاحتلال في تركيعها.

وأكد أن هذه خطوات غير أخلاقية، وانسلاخ من القيم الوطنية، ولن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، داعيا إلى حراك عربي ودولي لإنهاء الحصار، وإنقاذ القطاع من أي انفجار قادم أو حدوث كوارث محققة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات