الخميس 08/مايو/2025

السلاح بانتخابات الجامعات.. حرف لمسار الديمقراطية الطلابية

السلاح بانتخابات الجامعات.. حرف لمسار الديمقراطية الطلابية

لم تكن أصوات الرشاشات الأوتوماتيكية التي امتشقها رجال الشبيبة الفتحاوية داخل الحرم الجامعي لجامعة بوليتكنك فلسطين لتخيف الاحتلال وإدارته العسكرية التي لا تبعد عن حرم الجامعة سوى عشرات الأمتار؛ حيث مقر الإدارة المدنية الصهيونية.

لكن هذا الرصاص الذي كان يزغرد على استحياء، كان يقصد منه إرهاب الطلبة والطالبات، وثنيهم عن مشاركتهم في الانتخاب، وخاصة طالبات الكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك فلسطين.. والغريب أن الذين كانوا يمتشقون البنادق الأوتوماتيكية داخل الحرم الجامعي مكشوفو الوجوه وهوياتهم معروفه.. لكن مخابرات الاحتلال لا تجرؤ أن تلاحقهم! فهم يمثلون الوجه المشرق للمقاومة الفتحاوية.

أمام عمارة أبو صبيح في وسط الطريق، ما بين مقر الإدارة الصهيونية ومقرالحرم الجامعي لجامعة البوليتكنك في المنطقة الجنوبية من المدينة، كانت سيارات الأمن الوقائي تقف على مدخل العمارة فجر أمس الأربعاء، وتفتش منازل طلبة الكتلة الإسلامية، وتصادر منها عشرات الرايات الخضراء، وتعتقل ثلاثة من أعضائها؛ حيث مرت من المكان ثلاث سيارات من حرس الحدود الصهيوني وضباط مخابرات، وقد كانوا اعتقلوا طالبي الكتلة الإسلامية مجدي أبو اسنينة ومحمد عرار من سكنهم الطلابي في ضاحية البلدية القريبة من الحرم الجامعي، كان الأمر عاديًّا؛ حيث التقت المهام الموحدة في نفس الشارع، وأعطت الغمازات الضوئية للسيارات العسكرية أشارات التحية من كلا الطرفين دلالة على الهدف المشترك الذي يدفع ثمنه أبناء الكتلة الإسلامية.

إشاعة الفزع

الطالبة “ابتهال” التي رفضت الكشف عن اسمها الكامل خشية من الأجهزة الأمنية؛ حيث تدرس الحاسوب سنة ثالثة في الجامعة ترقد في المستشفى الحكومي، وهي متزوجة وربما تسقط جنينها!، الذي بلغ شهره الرابع، وذلك بسبب حالة الرعب التي نزلت عليها كالصاعقة عندما مر بجانبها داخل الحرم الجامعي أحد أفراد الشبيبة كان يمتشق بندقية (إم بي 5) أوتوماتيكية، وأفرغ مشطًا كاملاً من الرصاص كاملاً في الهواء، ما أدى إلى سقوطها على الأرض، ودخولها في حالة إغماء ونقلها إلى المستشفى!.

أجهزة الأمن المشتركة كانت تطوف ليلة الانتخابات على المطابع والمكتبات؛ فجهاز الأمن الوقائي صادر محتويات المكتبة الثقافية أمام جامعة البوليتكنك، واعتقلت صاحبها خالد أبو اسنينة، فيما أغلقت المخابرات الصهيونية المقر الأول لدار الإسراء، وصادرت أجهزة الحاسوب للمقر الثاني، والتي تعود للأسير المحرر الشيخ طاهر دنديس، كما أغلقت مكتبة محمد الثقافية على مدخل جامعة الخليل.

جهد حثيث ومشترك بين الأجهزة الأمنية بكل أشكالها وأنواعها، وطنية!، أو صهيونية الهدف منه ملاحقة الكتلة الإسلامية وأنصارها، وإرعاب مؤازريها حتى تنخفض أصواتها في النتائج، وتعلن الشبيبة فوزها، وترقص وتغني احتفالاً بالنصر المؤزر.

حصيلة ما قبل الانتخابات وبعهدها.. اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية 23 طالبًا من طلبة الكتلة الإسلامية وأنصارها في جامعة البوليتكنك، فيما اعتقلت سلطات الاحتلال نحو 7 طلبة من نفس الجامعة، واستدعي العشرات للمخابرات من الطرفين؟.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

10 أعمال للمقاومة في الضفة خلال 24 ساعة

10 أعمال للمقاومة في الضفة خلال 24 ساعة

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام تصاعدت أعمال المقاومة بالضفة الغربية المحتلة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، ورصد مركز معلومات فلسطين "معطى"، تنفيذ...