منظمة حقوقية تدعو السلطة للتراجع عن إجراءاتها العقابية ضد غزة

حذرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، السلطة في الضفة الغربية المحتلة، من اتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية التي تستهدف الخدمات الأساسية في قطاع غزة، ومراعاة أن السكان هناك باتوا منهكين نتيجة الحصار المفروض منذ 11 سنة.

وأكدت المنظمة، في بيانٍ اليوم الخميس، نقلته “قدس برس”،  أن هناك عائلات في قطاع غزة بالكاد تحصل على قوت يومها، وأن نسبة من هم تحت خط الفقرة وصلت إلى أكثر من 80%.

وأشارت إلى أنه بعد توقف محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل، بسبب رفض السلطة تخفيض الضرائب على السولار اللازم لتشغيلها، أبلغت تلك السلطة اليوم مسؤول التنسيق “الإسرائيلي” الجنرال يؤاف مردخاي أنها لن تدفع فاتورة الكهرباء التي يحصل عليها سكان مناطق من قطاع غزة من الخط القادم من إسرائيل”.

وبينت المنظمة أن الخط “الإسرائيلي” يزود مناطق في قطاع غزة بـ 120 ميجاوات بتكلفة شهرية 11 مليون دولار تحصل عليها “إسرائيل” من مقاصة الضرائب، ولا تدفعها السلطة بشكل مباشر.

وأكد بيان المنظمة أن سكان قطاع غزة يعيشون أغلب الوقت دون كهرباء، وعمّق الأزمة وقف المحطة الرئيسة لتزويد السكان بالكهرباء، واستجابة “إسرائيل” لطلب السلطة يعني قطع الكهرباء بشكل شبه كامل، حيث يبقى الخط المصري الذي دائما ما يتعطل.

ودعت المنظمة رئيس السلطة محمود عباس إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه سكان قطاع غزة والتراجع عن هذه الإجراءات “الوحشية”.

وأكدت أن “فرض عقوبات جماعية على سكان قطاع غزة لتحقيق أجندات سياسية محظورٌ في القانون الدولي”، وفق البيان.

ويعاني القطاع الذي يعيش فيه نحو مليونيْ نسمة، من أزمة كهرباء حادة عمرها يقارب 10 سنوات؛ إذ تصل ساعات قطع التيار الكهربائي في الوقت الراهن إلى 16 ساعة يوميا على الأقل.