الإضراب الشامل.. دعوة تجد آذانا صاغية بنابلس
استجابة للدعوات والنداءات التي أطلقتها العديد من القوى الوطنية والمؤسسات والفعاليات، أغلقت المحال التجارية والمؤسسات والشركات في مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة أبوابها تضامنا وإسنادا لإضراب الأسرى في سجون الاحتلال والمستمر منذ 11 يوما.
فعلى الصعيد التجاري، وجدت الدعوات إلى الإضراب آذانا صاغية من قبل أصحاب المحال التجارية في المدينة قاطبة، والذين بدورهم أغلقوا محالهم التجارية ووضعوا اللافتات على أبوابها تؤكد التزامهم بالتضامن مع الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية ووقوفهم إلى جانب مطالبهم وقضيتهم العادلة.
خطوة بسيطة
واستبقت جميع مؤسسات المدينة والشركات والمدارس الخاصة ورياض الأطفال هذا اليوم أيضا بإعلانها الإضراب الشامل، وإغلاق أبوابها نصرة لقضية الأسرى العادلة.
أبو سائد قمحية صاحب أحد المحال التجارية يقول لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، بأنه يشعر بالخجل من تقصيره اتجاه قضية الأسرى متابعا: “إن إغلاق المحال التجارية لهذا اليوم وإضرابها، ما هي إلا خطوة خجولة وبسيطة جدا إذا ما قورنت مع حجم التضحيات والعذابات التي يتكبدها الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني”.
وتساءل: “هؤلاء الأسرى قدموا زهرة شبابهم وسني عمرهم من أجل كرامتنا، فألا يجدر بنا أن نغلق أبوابنا وحتى أفواهنا عن الطعام لهذا اليوم فقط تضامنا معهم؟!”.
أبو محمد الشنار يعبر هو الآخر عن حزنه لما آلت إليه أوضاع الأسرى، والموت الذي يتهددهم نتيجة إضرابهم عن الطعام، قائلا خلال حديثه للمراسل: “إنه لشعور صعب أن نقف عاجزين عن تقديم شيء للأسرى في هذه المعركة المصيرية، في مواجهة ظلم الاحتلال وإجرامه والمتمثل في حرمانهم أبسط حقوق ومقومات الحياة”.
رسائل متعددة
الطالب الجامعي خليل أبو كشك يرى بأن فكرة الإضراب اليوم تكمن رمزيتها وقوتها بالرسائل المتعددة التي تحملها، فهي أولا تؤكد بأن الأسرى ليسوا وحدهم، وأن الشارع الفلسطيني بمجمله مع تضحياتهم ومطالبهم، كما أنه فرصة ووسيلة للفت أنظار الجميع إلى هذه القضية العادلة والحساسة.
وأضاف: “حتى أطفالنا وشبابنا من خلال هذا الإضراب أدركوا بأن هناك قضية منسية تحتاج إلى مزيد من التعاطف والتضامن والتكاتف، كون هؤلاء الأسرى هم من دافعوا عن كرامة الجميع، وواجهوا المحتل، ومن أمضوا أعمارهم في سجون الاحتلال؛ بينما نحن ننعم بدفء المنازل وما لذ وطاب من الأطعمة والأشربة، فيما هم يتخذون من الماء والملح سبيلا للإبقاء على أنفسهم أحياء كسلاح وحيد لمواجهة المحتل وتفكيره الإجرامي”.
ومع ساعات الصباح، أخذت خيمة الاعتصام المنصوبة في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس، وعلى غير عادتها استقبال مزيد من المتضامنين والمعتصمين استجابة ونزولا عند نداءات التضامن، وزخم فكرة إضراب ومناصرة الأسرى في هذا اليوم.
وتجدر الإشارة بأن الإضراب التجاري لم يقتصر فقط على المدينة ووسطها فحسب، بل إن جميع المحال التجارية والمطاعم ووسائل النقل العامة التزمت بقرار الإضراب من شرق المدينة حتى غربها.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حماس: المقاطعة زعزعت اقتصاد الكيان ونزعت الشرعية عنه
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن جهود مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي المجرم حققت إنجازات مهمة في زعزعة اقتصاد الكيان...
لليوم الـ 263.. القسام يواصل الاشتباك والتصدي لقوات العدو
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب الشهيد عز الدين القسام لليوم الـ 263 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من قطاع...
حياة النازحين وسط قطاع غزة مهددة بالمياه العادمة
لندن – المركز الفلسطيني للإعلام تنتشر المياه العادمة بشكل كبير في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهي التي تؤوي نحو 700 ألف فلسطيني غالبيتهم نزحوا من...
توثيق مشاهد اعتداء كلبٍ بوليسيٍ لجيش الاحتلال على مُسنّةٍ في غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أظهر توثيق مصور اعتداء وحشي من قبل كلب بوليسي مدرب تابع لوحدة في جيش الاحتلال على مُسنّة، خلال اقتحام منزلها في جباليا...
مسؤولة أممية: أكثر من 200 موظف إغاثة قتلوا بغزة منذ 7 أكتوبر
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قالت مسؤولة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة (أوتشا) ياسمينة جيردا، إن أكثر من 200 شخص من...
حماس: أيّ يدٍ للاحتلال تحاول العبث بمصير شعبنا ستقطعها المقاومة
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الثلاثاء، إن "حديث رئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني، الإرهابي تساحي هنغبي، عن...
هنية: استهداف عائلتي لن يغيّر موقفنا فكلّ شهيدٍ بفلسطين من أهلي
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في تعقيبه على استشهاد شقيقته الكبرى وعائلتها في مجزرة إسرائيلية...