الثلاثاء 25/يونيو/2024

الإضراب الشامل.. دعوة تجد آذانا صاغية بنابلس

الإضراب الشامل.. دعوة تجد آذانا صاغية بنابلس

استجابة للدعوات والنداءات التي أطلقتها العديد من القوى الوطنية والمؤسسات والفعاليات، أغلقت المحال التجارية والمؤسسات والشركات في مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة أبوابها تضامنا وإسنادا لإضراب الأسرى في سجون الاحتلال والمستمر منذ 11 يوما.

فعلى الصعيد التجاري، وجدت الدعوات إلى الإضراب آذانا صاغية من قبل أصحاب المحال التجارية في المدينة قاطبة، والذين بدورهم أغلقوا محالهم التجارية ووضعوا اللافتات على أبوابها تؤكد التزامهم بالتضامن مع الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية ووقوفهم إلى جانب مطالبهم وقضيتهم العادلة.

خطوة بسيطة

واستبقت جميع مؤسسات المدينة والشركات والمدارس الخاصة ورياض الأطفال هذا اليوم أيضا بإعلانها الإضراب الشامل، وإغلاق أبوابها نصرة لقضية الأسرى العادلة.

أبو سائد قمحية صاحب أحد المحال التجارية يقول لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، بأنه يشعر بالخجل من تقصيره اتجاه قضية الأسرى متابعا: “إن إغلاق المحال التجارية لهذا اليوم وإضرابها، ما هي إلا خطوة خجولة وبسيطة جدا إذا ما قورنت مع حجم التضحيات والعذابات التي يتكبدها الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني”.

وتساءل: “هؤلاء الأسرى قدموا زهرة شبابهم وسني عمرهم من أجل كرامتنا، فألا يجدر بنا أن نغلق أبوابنا وحتى أفواهنا عن الطعام لهذا اليوم فقط تضامنا معهم؟!”.

أبو محمد الشنار يعبر هو الآخر عن حزنه لما آلت إليه أوضاع الأسرى، والموت الذي يتهددهم نتيجة إضرابهم عن الطعام، قائلا خلال حديثه للمراسل: “إنه لشعور صعب أن نقف عاجزين عن تقديم شيء للأسرى في هذه المعركة المصيرية، في مواجهة ظلم الاحتلال وإجرامه والمتمثل في حرمانهم أبسط حقوق ومقومات الحياة”.

رسائل متعددة

الطالب الجامعي خليل أبو كشك يرى بأن فكرة الإضراب اليوم تكمن رمزيتها وقوتها بالرسائل المتعددة التي تحملها، فهي أولا تؤكد بأن الأسرى ليسوا وحدهم، وأن الشارع الفلسطيني بمجمله مع تضحياتهم ومطالبهم، كما أنه فرصة ووسيلة للفت أنظار الجميع إلى هذه القضية العادلة والحساسة.

وأضاف: “حتى أطفالنا وشبابنا من خلال هذا الإضراب أدركوا بأن هناك قضية منسية تحتاج إلى مزيد من التعاطف والتضامن والتكاتف، كون هؤلاء الأسرى هم من دافعوا عن كرامة الجميع، وواجهوا المحتل، ومن أمضوا أعمارهم في سجون الاحتلال؛ بينما نحن ننعم بدفء المنازل وما لذ وطاب من الأطعمة والأشربة، فيما هم يتخذون من الماء والملح سبيلا للإبقاء على أنفسهم أحياء كسلاح وحيد لمواجهة المحتل وتفكيره الإجرامي”.

ومع ساعات الصباح، أخذت خيمة الاعتصام المنصوبة في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس، وعلى غير عادتها استقبال مزيد من المتضامنين والمعتصمين استجابة ونزولا عند نداءات التضامن، وزخم فكرة إضراب ومناصرة الأسرى في هذا اليوم.

وتجدر الإشارة بأن الإضراب التجاري لم يقتصر فقط على المدينة ووسطها فحسب، بل إن جميع المحال التجارية والمطاعم ووسائل النقل العامة التزمت بقرار الإضراب من شرق المدينة حتى غربها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات