الأحد 11/مايو/2025

إجراءات صهيونية لمنع السيّاح الأجانب من دخول الضفة الغربية ​

إجراءات صهيونية لمنع السيّاح الأجانب من دخول الضفة الغربية ​

أفادت مصادر فلسطينية رسمية، اليوم الاثنين، بأن سلطات الاحتلال الصهيوني قد شرعت مؤخرًا بإجراءات لـ “التضييق” على السياح الأجانب “في محاولة لمنعهم من الدخول إلى مدن الضفة الغربية”.

وقال الناطق باسم وزارة السياحة الفلسطينية، جريس قمصية، إن “تل أبيب وجهت رسائل لمكاتب السياحة “الإسرائيلية” تشترط فيها عدم منح تأشيرات سفر للأراضي الفلسطينية للسياح الأجانب، في حال كانت وجهة سفرهم لمدن الضفة الغربية؛ وخاصة بيت لحم”.

وشدد قمصية في تصريح لـ “قدس برس”، على أن إجراءات الاحتلال؛ التضييق على السياح وتهديدهم، تندرج في إطار الاستهداف الصهيوني المستمر لقطاع السياحة في الأراضي الفلسطينية.

وأكد أن “القرار لن يمر، لأن الاحتلال لن يستطيع الترويج للسياحة دون الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية”، مرجحًا رفض غالبية وكالات السياحة الصهيونية الإجراءات الجديدة.

ونفى المسؤول الفلسطيني التواصل مع الجانب الصهيوني من السلطة الفلسطينية حول قرار منع وصول السياح الأجانب للضفة الغربية، مؤكدًا أن رام الله لم تتلق أي قرار رسمي بذلك، وأن “وزارة السياحة علمت من خلال مكاتب سياحة “إسرائيلية” عن التضييق الجديد”.

وأشار جريس قمصية إلى أن وزارة السياحة الفلسطينية “ستقوم بحملة مكثفة لمواجهة قرار محاولة منع السياح الأجانب من الوصول للأراضي الفلسطينية؛ وخاصة الأماكن المقدسة في بيت لحم والقدس المحتلة”.

وكان قمصية قد بيّن في حديث سابق لـ “قدس برس”، أن الاحتلال يستهدف السياحة من خلال السيطرة على المنتج السياحي الفلسطيني من المواقع الفلسطينية، والمنتجات التراثية عبر برامج تصور أنها ضمن السياحة الصهيونية.

ولفت إلى أن النمط السياحي الأكبر هو السياحة الدينية؛ وتحديدًا المسيحية التي تركز على مناطق بيت لحم والقدس وأريحا، بالإضافة لنمط السياحة الدينية الإسلامية والتي شهدت تدفق السياح الأتراك مؤخرًا لمدينتي القدس والخليل، وكذلك تنشط السياحة البيئية والمسارات والبديلة مما ساهم بتفعيل السياحة في المناطق المهمشة والمهددة بالمصادرة الاحتلال بزيارة وفود شبابية.

ومن الجدير بالذكر أن قطاع السياحة في فلسطين لا زال يعاني من إجراءات الاحتلال؛ عبر فرض المعيقات على حركة السياحة الوافدة من الخارج، والتي غالبًا ما تستخدم الطيران الصهيوني في الوصول للأراضي المحتلة، في حين تشكل  الحواجز وجدار الفصل العنصري الذي فصل القدس عن مدن الضفة، خاصة بيت لحم، ضربة قاسية لتنقلهم.

وتعاني السياحة الفلسطينية أيضًا، وضعًا صعبًا، في ظل التضييق الصهيوني المستمر، والحصار، والاقتحامات المستمرة لجيش الاحتلال، والتي زادت وتيرتها مع انتفاضة القدس (اندلعت في أكتوبر 2015)؛ حيث أسهمت تلك العوامل في انخفاض عدد السياح.

وتواجه السياحة في الضفة المحتلة، تحديات مركبة أدت إلى بقاء مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي متواضعة، رغم أن فلسطين المحتلة تضم إرثًا دينيًّا وحضاريًا وتاريخيًا فريدًا، وزاد عليها التضييقات الصهيونية المستمرة، والاقتحامات اليومية لجيش الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات