الإثنين 24/يونيو/2024

استمرار الحراك الشعبي المساند لإضراب الأسرى

استمرار الحراك الشعبي المساند لإضراب الأسرى

يتواصل الحراك الشعبي المساند للأسرى في إضراب “الحرية والكرامة”، والذي دخل يومه الثامن على التوالي بمشاركة قرابة 1500 أسير في سجون الاحتلال.

مسيرة برام الله
فقد انطلقت ظهر اليوم، الاثنين، مسيرة كشفية بمدينة رام الله، بمشاركة العشرات من الأطفال وعائلات الأسرى، إلى جانب شخصيات رسمية وشعبية؛ دعماً للأسرى المضربين عن الطعام لليوم الثامن على التوالي.

وحمل المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع رام الله، صور الأسرى المضربين والمرضى، ورفعوا اليافطات والشعارات، والأعلام والرايات الفلسطينية، ورددوا الهتافات المؤيدة للأسرى الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام، داعين شعبنا للتوحد خلف قضيتهم، حتى نيل حريتهم.

وتحدث رئيس نادي الأسير قدورة فارس، حول الأوضاع الصحية للأسرى المضربين، وعلى رأسهم الأسير مروان البرغوثي، الذي يعاني من تدهور خطير على وضعه الصحي.

وأكد أن الأسير البرغوثي يعاني من انخفاض حاد في الضغط وهبوط في السكر، حيث حاولت إدارة السجن إقناعه بأخذ مدعمات تساعده على إعادة التوازن إلى جسده، لكنه رفض ذلك، مشيرا إلى أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال عزلت الأسير ناصر أبو حميد، ونقلته من عزل الجلمة إلى بئر السبع.

وأوضح أنه يوميا ينضم أسرى جدد للإضراب، كما ستنضم أفواج جديدة خلال الأيام المقبلة، وهذا يأتي خلافا لما يروج له الاحتلال من أن هناك أسرى كسروا إضرابهم، في محاولة للتأثير على الروح المعنوية للأسرى والشعب الفلسطيني.

وأكد فارس أن هناك مشاركة فاعلة في المسيرات والفعاليات المساندة للأسرى والمؤيدة لإضرابهم، وهذا لا يقتصر على فلسطين وحسب؛ بل امتدت لتشمل دولًا وعواصم عربية وعالمية، وهذا يعني أن قضيتهم أصبحت في الواجهة من جديد، ولكن هناك حاجة لتكثيف الجهد، حتى يعلم الأسرى أنهم ليسوا وحدهم.

وفي السياق ذاته، شارك عدد من المواطنين في فعالية طائرات ورقية وبالونات بألوان العلم الفلسطيني، ألصقت عليها صور الأسرى، والأسير مروان البرغوثي، نفذتها مجموعة شبابية ونشطاء، في رسالة تضامن ومؤازرة للأسرى في سجون الاحتلال.

وقال أزاد شمس، أحد المتطوعين في الفعالية، إنهم نظموها على مشارف سجن عوفر الاحتلالي، “لنرسل رسالة ولو معنوية للأسرى بأن شعبنا يقف معهم في هذه المعركة”، مشيرا إلى أن الفعالية نُظّمت في وقت “الفورة” المخصصة للأسرى على أمل أن يروا البالونات والطائرات.

فعالية للأطفال بجنين
كما شارك عشرات الأطفال من جمعية كي لا ننسى في مخيم جنين، وفعاليات وقوى وأهالي، وضباط من المؤسسة الأمنية في جنين، اليوم الاثنين، في وقفة داخل خيمة التضامن مع الأسرى المضربين الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم الثامن على التوالي.

ورفع الأطفال المشاركون في الاعتصام ووقفة التضامن الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى والشعارات واللافتات التي تحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى، وشعارات كتب عليها “مي+ ملح= حرية الأسرى”، مطالبين بمزيد من الحراك والإسناد للأسرى في معركة الأمعاء الخاوية من أجل نيل حقوقهم المشروعة، ومؤكدين بأن الأسرى هم عنوان كرامتنا وقضيتنا.

وقال الأطفال في كلمات ألقيت خلال الوقفة، إن أوضاع الأسرى مأساوية من جميع الجوانب، وإننا جئنا هنا لنرسل رسائل للعالم بأن يتحملوا مسؤولياتهم الكاملة، وليخرجوا عن صمتهم لنتمكن من احتضان آبائنا كبقية أطفال العالم.

ودعت رئيسة الجمعية فرحة أبو الهيجا، جميع الشرفاء في العالم والأحرار أن يقفوا إلى جانب شعبنا الذي يعاني قهر وعدوان الاحتلال، ومن جبروت وظلم السجان بحق أسرانا.

ومنذ ساعات الصباح أمَّ خيمة التضامن فعاليات ومؤسسات وقوى ومن شرائح شعبنا كافة، جنبا إلى جنب مع ممثلي المؤسسة الأمنية، والأسرى المحررين وأهاليهم.

وتخلل الوقفة فقرات غنائية وطنية وقصائد للأسرى، ألقاها عدد من الأطفال.

مسيرة في بيت لحم
كما انطلقت عصر اليوم الاثنين، في بيت لحم، مسيرة جماهيرية حاشدة؛ تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الثامن على التوالي.

وانطلقت المسيرة التي دعت إليها لجنة التنسيق الفصائلي، من منطقة باب الزقاق وسط بيت لحم، مرورا بشارعي القدس الخليل، والمهد، وصولا إلى خيمة الاعتصام المركزية في ساحة المهد.

ورفع المشاركون خلال المسيرة العلم الفلسطيني بطول عشرات الأمتار، مرددين الهتافات الوطنية .

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع لـ”وفا”، إن هذه الفعالية تأتي تأكيدًا لاستمرار الفعاليات الجماهيرية في التضامن مع الأسرى في ظل زيادة الخطورة على حياتهم وصحتهم، بسبب التعنت “الإسرائيلي” وعدم الاستجابة لمطالبهم مع إجراءات القمع والعزل الانفرادي .

وأضاف أن الفعاليات ستستمر مع ضغط جماهيري حتى ترضخ الحكومة “الإسرائيلية” لمطالب الأسرى، مشيرا إلى أن اليوم كان هناك قلق حول تدهور صحة القائد الأسير مروان البرغوثي وأسرى آخرين، حيث قاطعوا عيادات السجن والأطباء، وامتنعوا عن الوقوف على العدد جزءًا من التصعيد والضغط من أجل الاستجابة لمطالبهم.


فعاليات طوباس
كما تواصلت في مدينة طوباس، ولليوم الثامن على التوالي فعاليات التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وأوضح مدير نادي الأسير في طوباس، حمود صوافطة أنه شارك في الوقفات والفعاليات التضامنية، أمهات أسرى، وأسرى محررون، ووفد فرنسي، وأفراد من الأجهزة الأمنية، وممثلون عن فصائل العمل الوطني في المحافظة.


يذكر أن أكثر من 1500 أسير يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام في السجون الإسرائيلية، لليوم الثامن على التوالي مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية.

مسيرة بغزة
وفي السياق، نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسيرة جماهيرية حاشدة شارك بها الآلاف من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة، وحملة التضامن الدولية مع القائد أحمد سعدات، وأعضاء جبهة العمل الطلابي واتحاد الشباب التقدمي ولجنة النشاط النسوي، ومركز حنظلة للأسرى والمحررين، وأسرى محررين، وحشد نسوي، ومن الأطفال، تقدمهم فرق من الكشافة.

 

وانطلقت المسيرة الحاشدة من أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة، وجابت شوارع غزة الرئيسة متوجهة إلى خيمة الاعتصام في ميدان السرايا، تخللها الهتافات الداعية لإسناد الأسرى وإضراب الكرامة، والمنددة بممارسات مصلحة السجون بحقهم.

 

ورُفعت خلال المسيرة أعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور الأسرى المضربين، وفي مقدمتهم أحمد سعدات والقائد مروان البرغوثي والمناضل جورج عبد الله، وكوكبة من الأسرى في سجون الاحتلال.





الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات