مدرسة الخان الأحمر.. معلم تربوي صامد في وجه المحتل

على مساحة متواضعة، ربوة في مقدمة أحد التجمعات البدوية التي يقطنها عرب الجهالين في ضواحي القدس، تقع مدرسة الخان الأحمر الأساسية المختلطة، تواجه ببنائها البسيط إجراءات الاحتلال ومحاكمه.

null

تتكون المدرسة من 9 صفوف دراسية، وفيها ما يقارب 170 طالبًا وطالبة، والطاقم التدريسي مكون من 15 معلمة، جلّهنّ من مناطق العيزرية، وعناتا، ورام الله، وأبو ديس.

null

وحسب عميد عرب الجهالين، عيد خميس جهالين؛ فإن المدرسة بُنيت عام 2009، وتخدم 5 أحياء بدوية، كان طلبتها في السابق يتوجهون إلى مدارس منطقة العيزرية أو أريحا للدراسة، ويواكب ذلك خطورة وتكاليف لا تقدر عليها غالبية العائلات.

وقال: إن بعض الأطفال كانوا يذهبون مشيًا إلى هذه المدارس، وتعرض بعضهم للدهس على الطرقات، وكذلك طلبة الثانوي تعرضوا لاعتداءات متعددة من المستوطنين أثناء ذهابهم إلى هذه المدارس.

null

وذكر الجهالين أنه بعد إنشاء هذه المدرسة دُرّس منهاج كامل بالمدرسة، رغم عدم توفر الكثير من المستلزمات؛ حيث فيها 13 جهاز حاسوب فقط، ولا يوجد مختبر للعلوم فيها أو ملعب، وكثير من المعلمات يطلبن انتقالًا سنويًّا منها، لبعدها عن أماكن سكناهنّ.

null

ورغم الإمكانات الشحيحة فيها، إلا أن جهالين يفتخر أن طالبة من عرب جهالين، حصلت على المركز الأول في القصة الأدبية، ونالت جائزة كبيرة، رغم المعاناة التي عاشتها. 

null

وتخضع المدرسة حاليًّا لمحاكم صهيونية؛ بحجة وجودها في منطقة مصنفة ج، وما تزال المحكمة العليا الصهيونية تنظر في مصيرها.

null

وقالت الطالبة نسرين عيد خميس، وهي طالبة في الصف الثامن إن دوامهم بالمدرسة يبدأ من الساعة السادسة صباحًا حتى الساعة الثانية عشرة ظهرًا، منبّهة أن المدرسة قريبة عليها، ولكنها بعيدة على بعض الطلاب، فيما يبلغ عدد طلبة صفها 20 طالبة وطالبًا.

null

ويأمل أهالي منطقة الجهالين أن يُحسّن الواقع التعليمي عندهم وتُبنى مدارس أخرى، تخدم مناطقهم، وتوفير صفوف أخرى للطلاب  بعد الصف التاسع، لمواصلة الدراسة في نفس المنطقة، وكذلك تأمين عيادات طبية تخدم أهالي المنطقة، لأنه لا يوجد عندهم خدمات طبية، وهو حق من حقوقهم، كما يؤكدون.

null