الخميس 26/سبتمبر/2024

إضراب الأسرى.. صمت رسمي وحراك شعبي خجول

إضراب الأسرى.. صمت رسمي وحراك شعبي خجول

مع تصاعد إجراءات إدارات سجون الاحتلال الصهيوني ضد الحركة الأسيرة بسبب دخولهم في اليوم السادس للإضراب عن الطعام، لا زال الحراك الشعبي وحركة التضامن لا ترقى لهذا الإضراب التاريخي الذي تشارك فيه الفصائل الفلسطينية كافة بالحد الأدنى بما مجموعه 1500 أسير.

ويسعى الأسرى من خلال هذا الإضراب إلى تحقيق مطالبهم العادلة التي تصب جميعها في مصلحة تحسين الظروف الحياتية للأسرى، الأمر الذي لا زالت ترفضه ما تسمى بـ”مصلحة السجون” الصهيونية، حيث أقدمت منذ اليوم الأول للإضراب على شن حملة تنقلات بحق الأسرى بهدف ثنيهم عن الدخول في الإضراب عن الطعام، فيما لا زالت تواصل حملات التفتيش واستخدام القمع بحقهم، ونزع مقتنياتهم الشخصية.

صمت رسمي
في أول مرة في تاريخ الإضرابات عن الطعام، يتجند وزراء الاحتلال للحديث عن إفشاله، حيث كان لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أربعة تصريحات بواقع كل يوم نصف تصريح للحديث عن الإضراب.

فيما أحصي أكثر من 70 شخصية صهيونية تحدثت عن الإضراب بين ووزير ومسؤول وضابط، فيما تشهد الساحة الإعلامية غياباً واضحاً لتصريحات قيادة السلطة من أعلى هرمها للحديث عن إضراب الأسرى.
الأمر الذي دعا من خلاله قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قيادة السلطة إلى ضرورة الالتفاف حول خيار الأسرى وإضرابهم وتطوير المواقف تجاه قضيتهم.

وقال لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “لا زالت سفارات السلطة ووزارتها ومؤسساتها لا ترقى لحجم هذا الإضراب الذي يقترب من دخول اليوم السابع على التوالي”.

وشدد فارس، على ضرورة أن تتخذ السلطة إجراءات وتحركات واسعة من شأنها أن تعزز مسيرة الإضراب والمساهمة في إنجاحه، وأضاف: “لابد من إعادة إحياء العمل الكفاحي، حيث يمثل هذا الإضراب رافعة للحركة الوطنية”.

من ناحيته؛ أكّد الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب، أنّ إضراب الأسرى لم يعد يمثل شيئا لدى السلطة، “بل تعده السلطة أمرا روتينيا طبيعيا لا يستحق التوقف عنده” كما قال.

وأشار حبيب في حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أنه “كان الأجدى بالسلطة أن تجعل من يوم دخول الأسرى في الإضراب يوماً تاريخياً حافلاً لتطوف به كل المحافل الدولية والسياسية بالعالم”.

وعبّر المحلل السياسي، عن أسفه لموقف السلطة الصامت تجاه الإضراب، مبيناً أنّ أياً من مؤسسات السلطة الخارجية لم تتحرك من أجل تدويل الملف دولياً وعربياً.

فتور شعبي!
ومع حالة الصمت الرسمي للسلطة وقياداتها تجاه إضراب الأسرى، يبقى الموقف الشعبي ينتظر الإشارة من أجل إشعال فتيل النار مع الاحتلال للدفع باتجاه إنجاح الإضراب الكبير من نوعه.

يشار إلى أنّ الإضراب أُطلق عليه اسم “إضراب الكرامة” حيث يشارك فيه نخبة من قيادات حركة فتح على رأسهم مروان البرغوثي.

الموقف الشعبي الذي طالب قدوره، بضرورة تطويره والاهتمام به من أجل إنجاح إضراب الأسرى، لازال لا يرقى بحسب قدورة ومراقبين آخرين إلى حجم هذا الإضراب.

وبحسب الإحصائيات الأخيرة فقد بلغت قوة وسم #إضراب_الكرامة، على مواقع التواصل الاجتماعي 11 مليون ونصف مليون تغريدة (تشمل كافة مواقع التواصل) مع دخول الإضراب في يومه السادس، الأمر الذي عدّه خبراء في الإعلام الاجتماعي أمراً مهماً في دعم الحملة ولكنه لا يتناسب مع حجم الحملة على الأرض التي تعد في أدنى مقومات أدائها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أضرار وإصابات في هجوم بالمسيرات على إيلات

أضرار وإصابات في هجوم بالمسيرات على إيلات

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرة مسيرة أطلقت من العراق انفجرت مساء اليوم الأربعاء في مدينة إيلات على البحر الأحمر،...