الإثنين 24/يونيو/2024

مسيرة في رام الله تقرع الأواني والطناجر تضامنا مع الأسرى

مسيرة في رام الله تقرع الأواني والطناجر تضامنا مع الأسرى

شارك المئات من المواطنين، مساء اليوم السبت، في مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله والبيرة، وسط الضفة المحتلة، وتقدمها أطفال من أبناء الأسرى يحملون الأواني ويقرعونها تعبيرا عن المصاعب التي يواجهها الأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي يستمر لليوم السادس على التوالي.

وقال الناطق الإعلامي باسم لجنة مساندة الإضراب، عبد الفتاح دولة: “إن المسيرة تهدف لإيصالرسالة أن الأسرى يعرضون أنفسهم للخطر، ويحاربون بأمعائهم الخاوية من أجل هدفنبيل هو حرية شعبهم”.

وأضاف دولة أن المسيرة تحمل رسالة مفادها أن جل أبناء شعبنا مستعد للتضامن مع الأسرى المضربين بخوض إضراب عن الطعام.

إلىذلك، قالت أماني سراحنة، من اللجنة الإعلامية لمساندة الإضراب: “إن المسيرةالرمزية التي جابت رام الله وقرع المشاركون فيها الأواني والطناجر، جاءتللمطالبة بمزيد من الفعاليات المبتكرة والمميزة للتضامن مع الأسرى المضربينعن الطعام”.

من جهتها، قالت الشابة نسيم شاهين التي كانت تشارك في المسيرة “إن مشاركتها جاءت للتضامن مع شقيقها المقدسي حسام شاهين المعتقل في سجون الاحتلال، والمحكوم بالسجن 27 عاما، وفق ما نقلته وكالة “وفا”.

وأضافت شاهين: إن “الرسالة التي تريد المسيرة إيصالها للجمهور هي ضرورة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، والذي فقدوا حريتهم ثمنا لحرية شعبهم، ولا يزالون يقدمون لأبناء شعبهم حتى أثناء تواجدهم في داخل السجون”.

من جانبه، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، “إن المسيرة هي جزء من سلسلة الفعاليات المتواصلة للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، وإن الفعاليات تشهد تصاعدا يوما بعد يوم نصرة للأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضاف: إن الاضراب الجماعي الحالي عن الطعام يختلف اختلافا كليا عن الإضرابات الفردية السابقة التي امتدت لشهور، فالإضرابات الفردية كانت تعتمد على المكملات الغذائية التي يحتاجها الجسم، والذي يستطيع الأسير أن يعيش معه لفترة طويلة جدا من الزمن، لكن الإضراب الحالي هو إضراب ماء وإن توفر الملح، حيث يقترب الأسير من الموت بعد الأسبوع الثاني، إذ تتوقف الكثير من وظائف الأعضاء الحيوية مما يشكل خطرا على حياته.

وتابع: هناك عدة أسرى استشهدوا في السابق خلال الإضرابات المفتوحة عن الطعام، منهم الأسير عبد القادر أبو الفحم الذي استشهد في سجن عسقلان في اليوم الـ 22 من إضرابه، وراسم حلاوة وغيرهم من الأسرى.

مسيرة مركبات
إلى ذلك، جابت عشرات المركبات العمومية، اليوم السبت، شوارع مدينة رام الله، حاملة صور الأسرى في سجون الاحتلال، وشعارات مناصرة لهم في إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السادس على التوالي.


وقال رئيس نقابة السائقين العمومين في محافظة رام الله والبيرة محمد سرحان: “إن هذا الحراك المؤازر لأسرانا الذين هم رمز قضيتنا، هو جزء بسيط مما يجب القيام به لنصرتهم”.

ويخوض أكثر من 1500 أسير في سجون الاحتلال، إضراب الحرية والكرامة المفتوح، اعتبارًا من يوم الاثنين (17-4)، تزامنًا مع يوم الأسير الفلسطيني، من أجل انتزاع حقوقهم الإنسانية التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال، والتي حققوها سابقاً بالعديد من الإضرابات، فيما يتوقع أن تزداد أعداد المضربين بشكل تدريجي.

ويأتي الإضراب امتدادًا لـ (23) إضراباً جماعيًا خاضتها الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، منذ عام 1967م، كان آخرها الإضراب الجماعي الذي خاضه الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال عام 2014، واستمر (63) يوماً، إضافة إلى عشرات الإضرابات التي نفذت بشكل فردي أو جزئي، وبرز بينها إضرابات الأسرى ضد الاعتقال الإداري التي تزايدت في الآونة الأخيرة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات