الأحد 23/يونيو/2024

الطفلان الأسيران علقم.. تدهور صحي يثير مخاوف العائلة

الطفلان الأسيران علقم.. تدهور صحي يثير مخاوف العائلة

عبرت عائلة الطفلين الأسيرين في سجون الاحتلال معاوية وعلي علقم من مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، عن قلقهما على مصير ابنيهما في ظل ما يتردد عن أوضاعهما الصحية والنفسية الصعبة.

ويقضي معاوية البالغ من العمر (١٤ عاما) حكما بالسجن لمدة ست سنوات ونصف السنة ويقبع في سجن مجدو، فيما يقبع علي حاليا في مركز للتأهيل في بيت نقوبا إلى حين أن يبلغ السن القانونية لتقديمه للمحاكمة.

تحقيق قاس

وقال عم الطفلين الشيخ عبد الله علقم رئيس الحملة الشعبية لإطلاق سراحهما وبقية الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال، إنهما تعرضا خلال اعتقالهما لتحقيق قاس جدا على الصعيدين النفسي والجسدي.

و


قال علقم، إن القانون الدولي لا يجيز اعتقال أو محاكمة الأطفال، مشيرا إلى أن الاحتلال هو الكيان الوحيد في العالم الذي يخرق هذا القانون.

وقال في تصريح صحفي إن محاكمة الطفلين هي محاكمة للضمير العالمي، مشيرا إلى أنه عندما اعتقل علي كان عمره (١١) عاما وكان مصابا بخمس رصاصات، وقبع في غرفة الإنعاش وهو مقيد اليدين والرجلين.

وكان الطفلان معاوية وعلي علقم قد اعتقلا بتاريخ (10-11-2015) عقب إطلاق الرصاص عليهما من حارس ‏القطار الخفيف بالقدس بزعم طعنهما للحارس، وقد أصيب الطفل علي حينها بـ ٥ رصاصات، ووصفت حالته بالحرجة.

وأشار الشيخ علقم إلى أنهما تعرضا للتعذيب الشديد، وسكب المياه الباردة على جسديهما بعد تعريتهما، مشيرا إلى أنه أجلت في حينه المحاكمة أكثر من مرة في إطار مماطلة المحكمة حتى يبلغا سن الـ”١٤” عاما لمحاكمتهما، وقد صدر الحكم بحق معاوية.

انتزاع الاعترافات

وفي السياق ذاته، قال عايد أبو قطيش مدير المساءلة القانونية في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إن الاحتلال يستخدم وسائل متعددة من أجل الضغط على الأطفال وانتزاع الاعترافات منهم، واستخدامها في المحاكم العسكرية والمدينة ضدهم.

وأوضح أبو قطيش في حديث لإذاعة “صوت الأسرى” في غزة، أن الفترة الأخيرة شهدت لجوءًا أكثر لأساليب الضغط النفسي على المعتقلين الفلسطينيين سواء الكبار أو الأطفال، مثل التخويف والتهديد أو العزل الانفرادي وغيرها من أجل الضغط عليهم وعدم مقاومتهم لأساليب التحقيق.

وأضاف: “في الفترة ما بين عامي 2012-2015 وثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال حالات 66 طفلا عزلوا انفراديا أثناء فترة التحقيق، فيما شهد العام 2016 ارتفاعا في عدد الأطفال الممارس بحقهم العزل الانفرادي ليصل إلى 25 طفلا، بمتوسط 16 يوما لكل طفل، بهدف انتزاع الاعترافات منهم”.

وتابع : “إن كل الحقوقيين والقانونيين الدوليين يقرون أن هذه الممارسات بحق الأطفال أو الكبار هي شكل من أشكال التعذيب”.

يذكر أن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها أكثر من 6500 أسير فلسطيني منهم قرابة 350 طفلا ما دون سن 18 عاما، منهم من حكم بالمؤبد، وآخرون فرضت عليهم غرامات مالية باهظة، إضافة لسنوات الأسر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات