المكابياة.. 16 مخططا استيطانيا بثوب رياضي

شرعت جرافات بلدية الاحتلال وطواقمها بتجريف الأراضي الواقعة بين مستوطنتي (رموت) و(رمات شلوموا) شمال مدينة القدس المحتلة، على أراضي قرى شعفاط ولفتا وبيت حنينا وبيت اكسا، تمهيداً لإقامة “استاد رياضي ومنصات وملاعب ومواقف وساحة للألعاب الأولومبية الصهيونية ومنصة ضخمة لـ(شعلة -المكابياة).

وأعلن عن العطاءات الاستيطانية، قبل الأعياد اليهودية وأغلبها في الأسبوعين الماضيين، تمهيداً لهذه الألعاب، التي ستنطلق في الذكرى الخمسين لاحتلال مدينة القدس من (1 حزيران – نهاية تموز المقبل).

وقال خبير الاستيطان ورئيس دائرة الخرائط في بيت الشرق خليل التفكجي، إن البلدية أحالت عطاءات خاصة بهذه الدورة للألعاب الأولومبية (المكابياة)، لتجريف الأراضي الفلسطينية الواقعة بين الشارع (٤٤٣) وشارع القدس – “تل أبيب”، على (16) شركة منها شركات عربية، لتنفيذ المخططات.

ما هي “المكابياة”؟
وأضاف التفكجي لـ“المركز الفلسطيني للاعلام”، إن بلدية الاحتلال تصر هذا العام على نقل وتنظيم دورة الألعاب “المكابياه اليهودية”، (دورة ألعاب يهودية تشبه الألعاب الأولمبية، يشترك فيها متنافسون يهود من شتى أنحاء العالم وفي المجالات الرياضية كافة)، بمدينة القدس بزعمها أنها “العاصمة الأبدية”، وأدرجتها ضمن الاحتفالات السنوية بيوم القدس، وما يسمى بـ”توحيد المدينة”، معلنه نيتها استثمار مليار شيكل لتحقيق هذا الهدف وضمان نجاح “المكابياه” .

ولفت التفكجي إلى أن البلدية شرعت فعلاً بتنفيذ الكثير من مشاريع البنية التحتية، وبدأت بالتحضير لإقامة قرية رياضة تشبه القرية الأولمبية على أراضي قرية المالحة، فيما تخطط لتوسيع استاد “تيدي كوليك” غربي المدينة، وإضافة مدرجات جديدة ليصبح قادراً على استيعاب (٦٠ ألف) مشجع، إضافة إلى إقامة قاعة لكرة السلة، ومنطقة مفتوحة في سفوح القدس الشمالية على أراضي لفتا وبيت حنينا وشعفاط وبيت اكسا مرتبطة بشبكة طرق وقطارات.

وبحسب “التفكجي”، فإن التحضير لهذه الدورة تقوم به العديد من الوزارات والمؤسسات بقيادة لجنة “القدس الصهيونية”، التي يرأسها بنيامين نتنياهو، إذ حصلت على موازنة مفتوحة من عدة وزارات تشرف على إصدار العطاءات وتنفيذ المشاريع، ومن ضمنها شبكة الطرق وربط المرافق، التي ستجري فيها هذه الألعاب بشبكة الطرق والقطاع السريع والخفيف، شمال وجنوب المدينة مع المطار و”تل أبيب”.

كما تخطط إدارة للألعاب الأولوبية الصهيونية (المكابياة) لإقامة بركة سباحة أولمبية وبنية تحتية لإنشاء مضمار سباق أولومبي في ذات المكان وملاعب لكرة المضرب، وغيرها من المرافق الرياضية الجديدة التي ستضاف إلى تلك الموجودة في أماكن أخرى، والتي تقرر إجراء ترميمات وتوسيعات عليها لتأهيلها لاستضافة بعض الأنشطة والفعاليات، وخاصة المنصة الخاصة بنقل الفعاليات والافتتاح في منطقة (رموت – رمات شلومو) على مقربة من شارع (٤٤٣) المتفرع من شارع الأنفاق (بيغين)، حيث العمل مستمر منذ مطلع العام لإتمام بناء المنصة والمواقف ومد البنية التحتية للبث الحي من هناك، إذ تمثل تلك المنطقة الخط الفاصل بين “القدس الغربية” و”القدس الشرقية”.

ويذكر أن رئيس البلدية الاحتلالية في القدس، “نير بريكات”، عدّ إنجاز سلسلة المشاريع المدرجة يشكل تحدياً كبيراً لبلديته التي ترغب بتحويل القدس إلى عاصمة رياضية “والمكابياة”، حيث تقام الدورة كل 4 سنوات، ويشارك بها هذا العام حوالي (١١) ألف رياضي من (٦٩) دولة، إضافة لحوالي ألفي رياضي “إسرائيلي”، وتمتد من مطلع حزيران ٢٠١٧، حتى نهاية تموز المقبل.

وأشار “التفكجي” إلى أن مشاريع “المكابياة “والبنى التحتية مرتبطة بشكل وثيق بتطوير المشاريع الاستيطانية على أراضي بيت حنينا وشعفاط وبيت اكسا ولفتا، وخاصة ضمن مشاريع سبق الإعلان عنها، كبناء (٧٥٠) وحدة استيطانية في الأراضي الواقعة بين الطريق السريع، حيث يعملون الآن لـ(المكابياة) في مستوطنة “رموت”، كذلك في المقابل هناك عطاء لتوسيع مستوطنة (رمات شلوموا) بواقع (١٤٠٠) وحدة استيطانية على أراضي شعفاط.

وأوضح التفكجي أن مشروع ربط مطار اللد(بن غوروين) بالقدس، و”تل أبيب، يمتد عبر النفق في قلب أراضي قرية بيت اكسا التي يجري بناء خمسة مشاريع استيطانية في أكثر من منطقة على جانبي الخط الأخضر، وكل ذلك لسرعة حركة المشاركين في هذه الفعاليات ودعم المشاريع الاستيطانية القائمة، وتهدف إلى شطب الخط الأخضر وتعزيز ما يسمى بـ(توحيد القدس) تحت السيادة “الإسرائيلية”.