الأحد 11/مايو/2025

تحريض إعلامي صهيوني على الأسرى لإفشال إضرابهم

تحريض إعلامي صهيوني على الأسرى لإفشال إضرابهم

قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن ما تنشره وسائل إعلام الاحتلال من صحف ومواقع إلكترونية وقنوات فضائية يمتلئ بالتحريض على الأسرى وإضرابهم المشروع الذي يدخل يومه الثالث.

وعدّ الباحث  في شؤون الأسرى، رياض الأشقر أن ما تنشره وسائل إعلام العدو ليس اجتهادًا منها بالدرجة الأولى بقدر ما هو ينم عن حالة من التنسيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية في كيان الاحتلال، بهدف التحريض على الأسرى والتأثير على الإضراب وتداعياته على الاحتلال، ومحاولة تقليص الدعم والتأييد والتعاطف العربي والدولي مع الأسرى المضربين.

وأشار الأشقر إلى أن إعلام العدو يحاول أن يربط بين الإضراب وبين الخلافات في صفوف حركة فتح، وأنه نتيجة لها، وليس دفاعًا عن حقوق الأسرى والحصول على حقوقهم  المشروعة، بل وصل الأمر بالمحلل العسكري في صحيفة هآرتس “عاموس هرئيل” الادعاء بأن الإضراب موجه إلى السلطة الفلسطينية و”إسرائيل” معًا، لأنه سيعزز من مكانة مروان البرغوتى على حساب الرئيس محمود عباس، حسب ما زعمت الصحيفة.

وأضاف الأشقر أن الاحتلال يتخوف بشكل كبير من تأثير إضراب الأسرى على الشارع الفلسطيني وخاصة إذا طال أمد هذا الإضراب، واستمر لأيام طويلة، فإنه “حسب اعتقادهم” سيساهم في رفع وتيرة التحريض ضد الاحتلال، وسيدفع بالشبان الفلسطينيين إلى مواجهة الاحتلال على نقاط التماس والحواجز العسكرية، وقد يدفع أيضًا إلى تنفيذ عمليات ضد المستوطنين والجنود انتقامًا للأسرى.

وقال الأشقر إن المؤسسة الإعلامية للاحتلال تشارك في صناعة قرار الهجوم على الأسرى، بتغذيه روح العداء والتطرف نحوهم، والتحريض عليهم بشكل مستمر، ولا تكتفي بنقل تصريحات القادة الأمنيين والعسكريين للاحتلال فيما يتعلق بقضية الأسرى، إنما تعمد إلى تنفيذ سياسة قائمة على التحريض ضد الأسرى، حتى تحولت وسائل الإعلام إلى جزء من المؤسسة العسكرية والأمنية الصهيونية وشريك لها في شن الهجوم على الأسرى.

وطالب الأشقر، الإعلام الفلسطيني، بأن يكون على قدر المسئولية، وأن يواجه حملات إعلام العدو بمزيد من تسليط الضوء على معاناة الأسرى وانتهاكات الاحتلال بحقهم، وتفنيد رواية الاحتلال بشكل مستمر، ومساندة الأسرى بكل أشكال العمل الإعلامي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات