الاحتلال يعتقل 7 مواطنين بالضفة والقدس ويقتحم أحياء بنابلس

اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر الثلاثاء، 7 مواطنين فلسطينيين عقب دهم أنحاء مختلفة في الضفة الغربية والقدس المحتلتيْن.

وأفاد تقرير لجيش الاحتلال، بأن قواته اعتقلت الليلة الماضية سبعة فلسطينيين ممّن وصفهم بـ “المطلوبين”؛ بتهمة ممارسة أنشطة تتعلّق بالمقاومة ضد الجنود والمستوطنين.

وطالت الاعتقالات وفق التقرير العبري، ثلاثة فلسطينيين من بلدات؛ بيت ساحور، حوسان وبيت فجار قرب بيت لحم (جنوب القدس المحتلة)، وفلسطينييْن من مدينة الخليل ومخيم العروب شمالي المدينة (جنوبًا).

وذكر التقرير العبري أن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينييْن من بلدة نعلين غربي رام الله (شمال القدس).

وكانت شرطة الاحتلال، قد ادعت في بيان لها نشرته في ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين، بـ “إحباط” عملية طعن قرب المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل (جنوب القدس)، عقب الإعلان عن اعتقال فلسطينييْن؛ أحدهما قاصر، بزعم حيازتهم أدوات حادة.

وبيّنت مصادر محلية لـ “قدس برس” أن المعتقليْن هما؛ جميل وعلي العجلوني، واعتقلا على حاجز “أبو الريش” العسكري في محيط المسجد الإبراهيمي.

في السياق، اقتحمت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء (18-4) منزل المحاضر بجامعة النجاح الدكتور مصطفى الشنار بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، للمرة الثانية خلال يومين، بحثا عن نجله المهندس منتصر.

وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال داهمت منزل الشنار بحي المعاجين غربي المدينة بعد محاصرته، ووقعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال، أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وقال الدكتور الشنار لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن قوات الاحتلال مكثت في منزله أكثر من ساعتين ونصف، وقلبت محتوياته رأسا على عقب، بحثا عن نجله منتصر (26 عاما)  منسق الكتلة الإسلامية السابق في جامعة النجاح.

وأضاف أن الجنود أجبروه تحت تهديد السلاح، على طرق أبواب البيوت العشرة في العمارة التي يسكنها، في الساعة الثالثة فجرا، قبل أن يقتحموها جميعا وينكلوا بسكانها، كما حطموا باب شقة غير مسكونة.

وأوضح أن جنود الاحتلال مارسوا خلال تواجدهم في منزله كل أشكال التهديد والوعيد والضغط النفسي عليهم، لإجبارهم على تسليم نجله، وهددوا بتصفيته جسديا خلال ساعات إذا لم يسلم نفسه.

ودارت اشتباكات عنيفة بالحجارة بين الشبان في الحي، وأطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أدى إلى تسرب الغاز إلى المنزل والمنازل المجاورة. 

يذكر أن قوات الاحتلال داهمت منزل الشنار قبل يومين بشكل عنيف، ما تسبب بإصابة المحاضر الشنار بأزمة قلبية حادة، نقل على إثرها للمستشفى وأجريت له عملية قسطرة، وتبين وجود بداية تخثر وانسداد ببعض الشرايين نتيجة الضغط والانفعال.

وسلمت قوات الاحتلال قبل مغادرتها في المرة الأولى تبليغا لكل أفراد العائلة ذكورا وإناثا للحضور الساعة التاسعة صباحا إلى معسكر حوارة، والاحتجاز لحين تسليم ابنه لنفسه.

وأشار إلى أنه وصلت أكثر من مائة مكالمة تهديد من الاحتلال على جميع هواتف العائلة والأقارب.

ويتزامن هذا الاقتحام مع انتخابات مجلس طلبة جامعة النجاح المقرر إجراؤها اليوم، والتي قررت الكتلة الإسلامية المشاركة فيها.

يذكر أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت قبل شهر الابن الثاني للمحاضر الشنار عاصم الشنار (20 عاما)، وهو طالب بكلية الإعلام في جامعة النجاح.
 
من جانب متصل اقتحمت دوريات الاحتلال عدة سكنات في حي رفيديا والمخفية، جلها يقطنها طلبة في جامعة النجاح محسوبين على الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح التي تخوض انتخابات لمجلس طلبة الجامعة. كما حاصرت منزل مازن القنبد في رفيديا.