الثلاثاء 06/مايو/2025

قرية الزعيم.. معاناة سكان يعيشون في سجن كبير

قرية الزعيم.. معاناة سكان يعيشون في سجن كبير

قرية الزعيم في محافظة القدس تقع شرق مدينة القدس على بعد 3.3 كيلومتر هوائي ويحدّها من الشّرق أراضي العيزرية والكعابنة، ومن الشّمال العيسوية، وبالتحديد حي الصّوانة من الغرب، والعيزرية من الجنوب.

ويعود تاريخ نشأتها إلى العام 1952؛ حيث كان يطلق عليها اسم “رافات” (نسبة لقرية رافات بجانب مدينة الرملة) والتي هاجر إليها إلى السكان من ديارهم عام 1948، إلا أنه تم تغيير الاسم عام 1987 إلى “الزعيم”، وسكنها بعد ذلك مواطنون من الخليل والقدس ومناطق مختلفة أخرى.

ويقول نعيم صب لبن رئيس مجلس قروي “الزعيم” إن عدد سكان القرية حوالي 7 آلاف نسمة، وجميعهم من حملة هوية القدس، ويحيطها جدار الفصل العنصري، مشيرًا إلى تركيب سلطات الاحتلال بوابة حديدية على المدخل الرئيسي للقرية عام 2005 بحجج أمنية واهية، وتفتحها ضمن ساعات محددة من الساعة السادسة صباحًا وحتى الثامنة صباحًا ومن الثانية عشرة ظهرًَا وحتى السادسة مساءً.

عزلة كاملة
وأوضح أنه عندما تغلق البوابة يشعر السكان بالعزلة عن العالم كله، مبينًا أن سلطات الاحتلال تتعامل مع القرية على أنها لا تخضع لـ”إسرائيل” ولا للسلطة. وقال “إن هذا الوضع من شأنه أن يعزز من المظاهر الاجتماعية السلبية لعدم وجود قوات تنفيذية وأفراد الشرطة”.

وشرح رئيس المجلس لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنه في الآونة الأخيرة، هدمت سلطات الاحتلال أربعة منازل، فضلاً عن هدم أسوار لأراض قريبة بدعوى البناء بدون ترخيص، عادّا إقامة البوابة والتحكم بدخول سكانها وهدم المنازل دليلا على استهداف القرية.

وأوضح أنه قبل تركيب البوابة كانت القرية -نوعًا ما- منتعشة اقتصاديًّا، ولكن بعد ذلك أغلقت العديد من الورش لعدم تمكن المواطنين من الوصول إليها من البوابة، فضلاً عن أنها تركت آثارًا نفسية للسكان، وشكلت أيضًا مصدر قلق وتوتر لأهالي الطلاب وكذلك المدرسين الذين يتأخرون في الوصول إلى مدارسهم ومنازلهم، في حال كانت البوابة مغلقة.

معاناة يومية
وتطرق صب لبن، إلى معاناة السكان القادمين من القدس للقرية في حال كانت البوابة مغلقة، ما يضطرهم إلى التوجه إلى مستوطنة معاليه أدوميم وقطع مسافة تبلغ ما بين 4 إلى 5 كيلومترات ولمدة ساعة من أجل الدخول للقرية، وفي حال كان هناك أزمة بحركة المرور تستغرق الطريق أكثر من ذلك.

وطالب صب لبن بضرورة إعادة فتح البوابة على مدار الـ 24 ساعة لإعادة الانتعاش الاقتصادي للقرية، وقال إن فتح البوابة من شأنه أن يحل جميع المشاكل التي نعاني منها.

وبين أن جدار الفصل العنصري يشكل عائقًا أساسيًّا لأهالي القرية، مشيرًا إلى مصادرة جزء من أراضي القرية لربط مستوطنة معاليه أدوميم بالمستوطنات لصالح مشروع خطة (A 1) الاستيطانية، بحيث يمنع الأهالي من الوصول لأراضيهم بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة، مؤكدًا أن “الزعيم” تشكل الشوكة في حلق الاحتلال لعدم البدء بتنفيذ المشروع حتى الآن.

وأضاف أنه من أجل استصدار تراخيص بناء، وفي حال كانت قطعة الأرض مصنفة “ج” يتوجب التوجه إلى مقر الحكم العسكري في “بيت إيل”، إلا أنه للأسف في الفترة الحالية لا تصدر أية تراخيص.

ولفت إلى أن المجلس القروي أنشأته وزارة الحكم المحليّ الفلسطينية بهدف توفير الخدمات الأساسية لسكان القرية، مضيفًا أنه توجد في القرية ثلاث مدارس، إحداها ثانوية تابعة للسلطة الوطنية ومدرستان خاصتان للصفوف الإعدادية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...