الأحد 23/يونيو/2024

23 إضرابًا جماعيًّا للحركة الأسيرة

23 إضرابًا جماعيًّا للحركة الأسيرة

عنوةً يحاول الأسرى بسجون الاحتلال، انتزاع حقوقهم ومطالبهم من بين مخالب سجانيهم بالأدوات والوسائل المتاحة كافة، والتي يعد الإضراب عن الطعام أبرزها، وأحدّها في مواجهة تعديات واستفزازات إدارة السجون التي لا تتوقف.

ويتمثل الإضراب عن الطعام الذي يطلق عليه الأسرى “معركة الأمعاء الخاوية” بامتناع الأسرى بشكل فردي أو جماعي عن تناول أصناف وأشكال المواد الغذائية كافة، باستثناء الماء وقليل من الملح.

والإضراب عن الطعام خطوة نادراً ما يلجأ إليها الأسرى؛ إذ إنّها تعد الخطوة الأخطر والأقسى عليهم، لما يترتب عليها من مخاطر جسيمة عليهم، وصلت في بعض الأحيان إلى استشهاد عدد منهم.

23 إضرابًا
وخاض الأسرى إضرابات مفتوحة عن الطعام مع إدارات السجون التي خضعت في نهاية المطاف لمطالبهم، لكنها سرعان ما تتراجع عنها ليدخلوا في إضرابات جديدة على مدار مسيرة الأسر الفلسطيني.

وتعدت 23 إضراباً كان شرارتها في سجن نابلس في أوائل عام 1968، حيث خاض الأسرى إضراباً عن الطعام استمر ثلاثة أيام؛ احتجاجاً على سياسة الضرب والإذلال التي كانوا يتعرضون لها.

وفي عام 1969، خاص الأسرى إضرابين أحدهما في سجن الرملة، واستمر (11) يوماً، وإضراب معتقل “كفار يونا” استمر (8) أيام، وتضمنت هذه الإضرابات مطالبات بتحسن كمية الطعام وزيادة وقت الفورة وإدخال القرطاسية.

وفي عام 1970 خاض الأسرى إضرابين؛ هما إضراب سجن “نفي ترتسا” استمر (9) أيام خاضته الأسيرات، وإضراب سجن “عسقلان” استمر (7) أيام، واستشهد على إثره الأسير عبد القادر أبو الفحم.

وفي عام 1973 كان إضراب بئر السبع واستمر لـ(9) أشهر، وإضراب عسقلان الشهير عام 1976 واستمر (45) يوماً، وإضراب عام 1977 واستمر (20) يوماً في سجن عسقلان.

وأما إضراب سجن نفحة 1980 فاستمر 33 يوماً، واستشهد فيه ثلاثة أسرى، وهم: علي الجعفري، وراسم حلاوة، وإسحق مراغة، وفي عام 1984 خاض الأسرى في سجن جنيد إضرابًا لـ(13) يوما، وحققوا من خلاله إنجازًا بإدخال الراديو، وجهاز التلفاز.

في حين كان إضراب سجن جنيد عام 1987 وشارك فيه (3000) أسير فلسطيني، واستمر (20) يوما.

وفي عام 1988 خاض الأسرى إضرابًا للتضامن مع القيادة الموحدة للانتفاضة الأولى، وفي عام 1991 في سجن نفحة خاض الأسرى إضرابًا استمر (17) يوما.

وفي عام 1992 خاض الأسرى إضرابًا عرف بإضراب أيلول الشهير، استمر (22)، وشارك فيه (7000) أسير.

أما إضراب الأسرى عام 1995 استمر (18) يوما، وإضراب عام 1996 استمر (18) يوما، أما إضراب عام 1998، فشرع به الأسرى بعدما أفرجت “إسرائيل” عن (150) سجينا جنائيا، ضمن صفقة الإفراج التي شملت (750) أسيرا، وفق اتفاقية “واي ريفر”.

وفي عام 2000 استمر إضراب الأسرى شهرًا؛ احتجاجا على سياسة العزل والقيود والشروط المذلة على زيارات الأهالي، بعدما أقدمت سلطات الاحتلال على عزل ثمانين أسيرا.

كما أضربت الأسيرات في سجن “نيفي تريستا” عام 2001، فيما كان إضراب الأسرى الشامل عام 2004 استمر (19) يوما، وفي العام نفسه خاض الأسرى في سجن “هداريم” إضرابا آخر استمر شهرين.

وفي عام 2006 أضرب الأسرى في سجن “شطه” 7 أيام، وفي عام 2011 أضرب الأسرى 22 يوما؛ للمطالبة بوقف سياسة العزل، وفي عام 2012 أضرب ما يقارب نحو 1500 أسير، لعدة مطالب كان عنوانها إنهاء العزل وإلغاء “قانون شاليط”.

وكان آخر هذه الإضرابات عام 2014، وهو إضراب الأسرى الإداريين الذي استمر 63 يوماً.

وها هم الأسرى الأبطال، يعلنون اليوم السابع عشر من إبريل/نيسان 2017، إضرابا جديدا تحت عنوان “إضراب الحرية والكرامة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات