قرية جبل البابا بالقدس تتحدى أوامر الهدم بنصب حجري بعنوان سنبقى هنا

شيّدت عائلات قرية “جبل البابا” شرقي القدس المحتلة، نصبًا حجريًا بعنوان “سنبقى هنا”، في تحدٍّ لأوامر سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير منازل القرية وترحيل مواطنيها الأصليين.

وقالت العائلات إن النصب الحجري “رسالة على سفوح جبال القدس في فلسطين، بأننا سنبقى هنا ولن نرحل عن أرضنا”، مشيرة إلى أن النصب أقيم بطول مائة متر وعرض 30 مترًا مقابل مستوطنة معاليه أدوميم (شرقي القدس) وعلى الطريق رقم “1” المؤدي إلى القدس، والذي يسلكه آلاف المستوطنين يوميًا.

وأفاد ممثل تجمع “عرب البابا”، عطا الله مزارعة، بأن هذه الفعالية تمثل رسالة تحدٍّ للاحتلال وإجراءاته في هدم المنازل والمنشآت، وبأن أصحاب هذه المنازل لن بُغادروها، ولن يكرروا تجربة اللجوء مرة أخرى بعد أن هجروا عام 1948.

وأشار مزارعة وفقا لوكالة “قدس برس” اليوم الاثنين، إلى أن الاحتلال يسعى لإخلاء تجمع البابا؛ الذي يقطنه عرب الجهالين، من أصحابه وهدم المنازل لمحاصرة مدينة القدس، وإتمام مشروع ربط مستوطنة “معالية أدوميم”.

وأضاف “الاحتلال يُريد تجزئة الضفة الغربية إلى كانتونات، وتنفيذه لتلك المخططات ليس سوى الحلقة الأخيرة من مسلسل تهويد القدس وهدم منازل الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم حول المدينة العتيقة”.

وبيّن أن محكمة الاحتلال أجلت لنهاية شهر نيسان/ أبريل الحالي، أوامر بهدم منازل “عرب الجهالين” في تجمع البابا بحجة البناء دون ترخيص، مشددًا على أن ما يجري “تأجيل لقرار نهائي بهدم وترحيل السكان”.

ودعا الناشط الفلسطيني، لتدخل دولي وعربي لوقف مخططات الاحتلال الإسرائيلي وحماية مدينة القدس ومحيطها.

ووقع مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم خلال الشهر الماضي على عريضة “آفاز”؛ التي تطالب الاتحاد الأوروبي والمحكمة الجنائية الدولية بالعمل فورًا لمنع الاحتلال من تدمير “جبل البابا”.

يشار إلى أن الاحتلال نفذ منذ عام 2014 في تجمع البابا 43 عملية هدم لمنازل ومنشآت، طالت 56 أسرة فلسطينية تقطن في التجمع والذي يبلغ عدد سكانه 300 نسمة.