عاجل

السبت 22/يونيو/2024

هموم أهالي رفح تتبخر على بلاط الساونا

هموم أهالي رفح تتبخر على بلاط الساونا

على بلاط “الساونا” يستلقي الصحفي محمود أبو راضي، بعد أسبوع شاق من العمل، على وقع “ضربات” المساج، وذاك البخار المنبعث داخل نسمات جسده، “تتبخر” آلآم ظهره وهمومه.. لن تستغرق الجلسة أكثر من ساعة، كفيلة باستعادته نشاطه وحيويته، يسترخي طويلا وهو يشرب “الزهورات”، قبل أن يودع المكان على وعد العودة بعد أسبوع. 

في الشرق من مدينة رفح، وتحديدا في منطقة “خربة العدس”، وما أن تدق الساعة وتتجه عقاربها إلى الخامسة مساء، حتى يفتح حمام الساونا التركي الحديث أبوابه أمام المواطنين، وأغلبهم من سكان محافظتي خانيونس ورفح جنوب قطاع غزة.

وما إن تطأ قدماك المكان حتى يأسرك جمال المشهد بكل تفاصيله وزواياه، بدءًا بالتصميم الهندسي على الطراز الحديث، ومروراً بالطريقة التي يتم العمل بها، وليس انتهاء بحمام الساونا، الذي فتح أبوابه قبل أشهر قليلة أمام أهل الجنوب.

معلم سياحي
عدسة “المركز الفلسطيني للإعلام” تجولت داخل أروقة الحمام، الذي أصبح من أبرز المعالم السياحية في محافظة رفح، ورصدت الطريقة التي يعمل بها، خاصة أنه مصمم على الطراز العثماني الحديث.

فمع دخولك للمكان، تقع عيناك على قاعة استقبال راقية تتزين بألوان وأضواء جميلة، ومجهزة بمجلس فراش عربي قديم، إلى جانب الأريكة المبلطة بأنواع فاخرة من البلاط.

وما أن تنتهي فترة الاستراحة، حتى توضع الأمانات والأغراض الخاصة عند موظف الاستقبال، ومن ثم الدخول لغرفة تبديل الملابس الخاصة، والتي تضم أيضاً مكانا خاصا للتدليك، ويبدأ خلالها الزوار بارتداء اللباس الخاص بدخول الحمام، ومن ثم يتوجهون إلى صالة واسعة، إيذانا ببداية الاستجمام.

وداخل “الصالة الواسعة” حيث الحرارة والبخار، التي تحدد حسب طلب الجمهور، توجد بلاطة حرارية وسط الصالة وتأخذ شكل المربع، يستلقي عليها الشخص للاستفادة من حرارتها وللتخفيف من الآلام التي يشعر بها.  

وفي الغرفة المقابلة يوجد نوعان من المغاطس الساخنة والباردة، وهي عبارة عن برك صغيرة تحوى مياها ساخنة وباردة، يجلس بداخلها الزبون من أجل الاسترخاء.

فكرة المشروع
نشأت قشطة، مدير المشروع يقول، لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “الفكرة كانت إقامة مشروع لا يكون رهينة الأحوال والتقلبات الجوية، لأهل غزة بشكل عام، وأهل الجنوب بشكل خاص، فتبلورت فكرة حمام الساونا، في ظل ضغوطات الحياة التي يعيشها أهل غزة”.

ويلفت “قشطة” أن المشروع يقدم خدمات مميزة منها: “التدليك، الاستجمام، والاغتسال بالحمام التركي، والمطعم والمقهى، بالإضافة للتغذية السليمة والتدليك الطبي”.

وأوضح أن الحمام يفتح أبوابه للرجال طيلة أيام الأسبوع من الساعة الخامسة عصراً وحتى الساعة العاشرة مساء ما عدا يوم الأربعاء، الذي يخصص للنساء، (يوجد به طاقم عمل نسوي متخصص).

وتبلغ تكلفة الشخص الواحد، حسب قشطة، (20 شيقلاً) أي ما يقارب (7 دولارات)، في حين تزاد التكلفة عند إضافة جلسة تدليك المساج، (15 شيقلاً) قرابة (5 دولارات).
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يقتحم جنين والمقاومة تتصدى

الاحتلال يقتحم جنين والمقاومة تتصدى

جنين- المركز الفلسطيني للإعلام اقتحمت قواتُ الاحتلال الصهيوني - صباح السبت- مخيم جنين ومدينة قلقيلية، في الضفة الغربية المحتلة وسط إطلاق نار كثيفٍ...

مقتل مستوطن بإطلاق نار وسط مدينة قلقيلية

مقتل مستوطن بإطلاق نار وسط مدينة قلقيلية

قلقيلية - المركز الفلسطيني للإعلام قتل مستوطن إسرائيلي -صباح السبت- بعملية إطلاق نار وسط مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد يوم من اغتيال...