السبت 03/مايو/2025

الأسير منصور موقدة.. حكايات مؤلمة خلف كرسيه المتحرك

الأسير منصور موقدة.. حكايات مؤلمة خلف كرسيه المتحرك

بالرغم من تصنيفه على أنه أكثر حالات الأسرى المرضى في سجون الاحتلال سوءًا من الناحية الصحية، إلا أن الأسير منصور موقدة يرفض الاستكانة للسجان رغم حلقات التراجيديا التي تلاحقه منذ اعتقاله قبل 15 عامًا.

ويقول شقيقه نمر لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن الأهل حين يسألونه خلال الزيارة عن قدرته على الابتسام والضحك، يؤكد أن واجبه يملي عليه أن يقهر السجان دائمًا رغم ما يعانيه من لوحات قاتمة لا يحتملها بشر.

ويؤكد نمر أن حالة شقيقه منصور لا يمكن أن يتحملها بشر، “فالناس لا تعرف سوى صورة منصور على كرسيه المتحرك داخل جدران السجون، ولكن لذلك تفاصيل كبيرة من المعاناة”.

وأردف: “لم يكن منصور قبل الاعتقال يعاني من أي مرض، ولكنه اعتقل عقب اشتباك مسلح أنهى مطاردة استمرت لسنوات، وأصيب خلال الاشتباك الذي وقع في بلدة صنيريا في سلفيت بخمس رصاصات إحداها استقرت في العمود الفقري والحوض والبطن، وأدت إلى شلل نصفي، ونصف معدة بلاستيكية، ونصف أمعاء بلاستيكية، ولديه بروز في بطنه يشبه الكرة”.

ويصف نمر حال منصور قائلاً: “لا يمكن لعاقل أن يتصور أن شخصًا بحالة منصور يقبع خلف القضبان منذ 15 عامًا، فيما ترفض سلطات الاحتلال أي قرار بالإفراج المبكر عنه، فلو أفرج عنه لن يعود للبيت بل سينتقل من عزل الرملة إلى المستشفى لفترة طويلة”.

وأكد أن معاناة منصور مع المرض مركبة، فعدا عن عدم تقديم العلاج المناسب؛ فهو يحتاج المتابعة الطبية على مدار اليوم.

محطات قاسية

وتروي عائلة الأسير موقدة لمراسلنا، محطات قاسية في حياته الاعتقالية؛ حيث توفي والده بعد عامين من اعتقاله في حادث سير مؤلم، وحينها لم تكن الاتصالات مع السجون سهلة؛ حيث تدرجت العائلة على مدار أشهر في إيصال خبر وفاة الوالد لمنصور بدءًا من إخباره بأنه مصاب لإبلاغه بوفاته بعد أشهر؛ ما تسبب بمكوثه في العناية المكثفة لـ 22 يومًا.

كما تجددت الصدمة لدى منصور حين افتقد زيارة والدته له منذ عامين ليكتشف أن السبب هو أنها فقدت الذاكرة بعدما لم تتحمل كثرة المصائب التي انهالت عليها من تداعيات إصابة واعتقال منصور ووفاة الزوج، وهو ما أصاب منصور بصدمة جديدة جعلته لا يمل في كل زيارة أن يطلب من عائلته إحضار أمه لرؤيتها؛ فيخبروه أنها لو حضرت فلن تعرفه لأنها لم تعد تعرف أحدًا.

ويؤكد شقيقه نمر أن وضع الوالدة شكل صدمة أكبر له، وكان القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة له؛ حيث يردد “ها أنا أتلقى الضربة تلو الضربة”.

حرمان من الأبناء

وتروي زوجته وأبناؤه مشاهد مؤلمة لمعاناة كبيرة، فابنه البكر رعد والذي يبلغ اليوم من العمر 21 عامًا ممنوع من زيارته منذ ثلاث سنوات، وكلما وصل بوابة السجن أعادوه ومنعوه، وكذلك الحال مع شقيق منصور الأكبر والممنوع من زيارته منذ اعتقاله.

وكذلك شقيقه نمر، والذي بالكاد يسمح له بزيارته مرة واحدة في السنة، فيما تزوجت ابنتاه وهو داخل السجن، واحتفل ابنه بالتوجيهي دون مشاركة الأب، ويضاف إلى ذلك مسلسل متكرر من التفتيش المهين على بوابات السجون والمنع الأمني المتكرر.

ويؤكد أشقاؤه وعائلته لمراسلنا، أن الحراك الذي يتم لمناصرة الأسرى معيب ولا يرتقي لأدنى المطلوب؛ وهو ما يفاقم حالة من الحزن الشديد لدى عائلات الأسرى.

وختمت العائلة بالقول: “لدينا أسرى مرضى في السجون وضعهم صعب جدًّا، وقد وصل بهم الحال من السوء لوضع لا يطاق، ولا يمكن السكوت على هذا الملف”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...