الأربعاء 26/يونيو/2024

انطلاق فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا الـ15 بروتردام الهولندية

انطلاق فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا الـ15 بروتردام الهولندية

انطلقت صباح اليوم، السبت (15-4)، فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا الـ 15، وسط مدينة روتردام الهولندية وسط إجراءات أمنية مشددة، بمشاركة مئات اللاجئين الفلسطينيين الذين قدموا من مختلف أنحاء القارة الأوروبية.

وسبق المؤتمر جدل سياسي وإعلامي، بعضه جرى داخل هولندا، التي تظاهر فيها عدد من النشطاء المحسوبين على اليمين، والذين عدّوا مؤتمر فلسطينيي أوروبا نشاطا لحركة “حماس” في أوروبا، وجرى بعضه الآخر في بعض وسائل الإعلام الفلسطينية، التي عدّت أنشطة اللاجئين الفلسطينيين في أوروبا محاولة للالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية.

وأكد الأمين العام لـ”مؤتمر فلسطينيي أوروبا” عادل عبد الله -وفقا لوكالة “قدس برس”- أن “كل هذه الاتهامات الجانبية لا تضير الفلسطينيين في شيء؛ لأنها اتهامات لا سند لها، سوى أنها تخدم وجهة نظر موالية للاحتلال، وإلا فالمؤتمرون هم مواطنون أوروبيون يرفضون الانسلاخ عن جذورهم، تدعمهم في ذلك قوانين الشرعية الدولية”.

وأضاف: “مؤتمر فلسطينيي أوروبا، هو أكبر تظاهرة شعبية فلسطينية في الخارج، وهو أقرب إلى الهيئة الشعبية الرقابية التي ترفض أن يبقى فلسطينيو أوروبا خارج دائرة الفعل السياسي الفلسطيني”.

وأكد عبد الله أن جديد الدورة الـ15 لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، هو وجود مؤتمرين أحدهما ناطق بالعربية وآخر بالإنجليزية، بالإضافة إلى قطاعات الشباب والمرأة والنقابات المهنية الفلسطينية في مختلف التخصصات.

وشدد عبد الله على أن القائمين على المؤتمر يدركون دقة المرحلة التاريخية التي تشهدها القضية الفلسطينية خاصة والعربية والدولية بوجه عام، ويعملون وفق هذه المعطيات لتثبيت حق العودة ورفض تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية، والتمسك بالهوية الفلسطينية، على حد تعبيره.

وكان رئيس “مؤتمر فلسطينيي أوروبا” ماجد الزير قد كشف النقاب في حفل استقبال نظمته إدارة المؤتمر لضيوف المؤتمر مساء أمس الجمعة، في مقر البيت الفلسطيني في روتردام، أن استمرار المؤتمر في الانعقاد للعام 15 على التوالي يمثل في حد ذاته إنجازًا؛ بالنظر إلى العوائق التي حاول خصوم الحق الفلسطيني إقامتها لمنع انعقاده.

وذكر الزير، أن السلطات الهولندية رفضت الانصياع لهذه الضغوط، وسمحت للفلسطينيين بالتجمع للتعبير بشكل حضاري عن حقوقهم التي يكفلها لهم القانون الدولي.

وكانت حركة “فتح” ممثلة في الناطق الرسمي باسمها جمال نزال، قد شنت أمس الجمعة، هجوما لاذعا على المؤتمر، وعدّته محاولة للالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية.

يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تستضيف فيها مدينة روتردام الهولندية مؤتمر فلسطينيي أوروبا، حيث كانت الأولى عام 2007، ولا يزال المؤتمر الذي قام أساسا على مطلب حق العودة يتمسك بالمطالب ذاتها.

وكانت أول دورة لـ”مؤتمر فلسطينيي أوروبا” قد انعقدت في العاصمة البريطانية لندن عام 2003، ثم جابت بعد  ذلك مختلف العواصم الأوروبية، وكان آخرها في مدينة “مالمو” السويدية العام الماضي.

وأكد مازن كحيل في كلمة مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا، أن الشعب الفلسطيني صاحب القرار في العودة الفلسطينية، وكل من نسق مع الاحتلال عجز عن سلب حق العودة من الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، وأن الشعب الفلسطيني اليوم إلى العودة أقرب.

وعدّ كحيل وعد بلفور في حكم الميت، وأن الشعب الفلسطيني هو الحي ومتمسك بحقوقه وأرضه التي لا يمكن أن يفرط بها أو يتنازل عنها، وأن مؤتمر فلسطينيي أوروبا يأتي ردا على جميع ممارسات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.

وتابع قائلا:” حطم فلسطينيو أوروبا كل الرهانات التي تحدثت عن التنازل أو البيع أو الوطن البديل، نقول لكم سقطت كل الرهانات عن إسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وستمضي مشاريع العودة في أوروبا، وعلينا مضاعفة الجهود وتطوير الوسائل لتحقيق العودة”.

وأشار كحيل إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية هي مكسب للشعب الفلسطيني عبدت بالدماء، وممثل شرعي ووحيد إن تمسكت بالحقوق وعملت على استرداد حقوق الشعب الفلسطيني، وأن تدافع عن الشعب ومقاومته وأن ترفض التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني وانهاء حصار قطاع غزة.

 من جهته أكد الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية في كلمة متلفزة، أن الشعب الفلسطيني قادر على استعادة حقوقه بالكفاح والمقاومة والوحدة الوطنية، داعيا إلى انهاء الانقسام والعمل المشترك على تنفيذ ما تم اتفق عليه في اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في بيروت وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، والتمهيد للانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية والمجلس الوطني.

وأكد البرغوثي على حق الشعب الفلسطيني في الشتات على المشاركة في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، والعمل على إفشال مخططات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني؛ وخاصة السياسة العنصرية الصهيونية ضد الفلسطينيين.

ودعا البرغوثي إلى توحيد طاقات الشعب الفلسطيني في كل مكان، ودعم صمود الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني، وإنهاء الحصار الظالم المفروض على أهالي قطاع غزة.

وأشار المهندس هشام أبو محفوظ نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج إلى أن الشعب الفلسطيني متمسك بثوابته وهو شعب حي لا ينكسر، وأن مؤتمر فلسطينيي أوروبا أسمع صوته للجميع بأن حق العودة لا بديل عنه.

وتحدث أبو محفوظ عن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الذي عقد في شباط الماضي بإسطنبول، حيث يسعى لأن يكون مظلة جامعة للفلسطينيين في الشتات، وأن المؤتمر أثبت قدرة الشعب الفلسطيني في الخارج على تجاوز حالة التهميش.

وأكد أبو محفوظ إلى أن المؤتمر الشعبي يستعد لإطلاق مشاريع وطنية فلسطينية جامعة للجهود والطاقات لتفعيل دور فلسطينيي الخارج، في مواجهة مشاريع ومخاطر تصفية القضية الفلسطينية، والعمل على كشف الاحتلال الصهيوني العنصري.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...