عشرات الآلاف يؤدون الجمعة في الأقصى

توافد عشرات الآلاف من المصلين على المسجد الأقصى المبارك؛ لأداء صلاة الجمعة وسط إجراءات أمنية صهيونية مشددة.

وأفاد مراسلنا، أن قوات الاحتلال أقامت الحواجز على أبواب المدينة، وفي الطرقات وأبواب المسجد الأقصى، وشرعت بالتدقيق في هويات المصلين.

وفي خطبة الجمعة، أكد الشيخ إسماعيل نواهضة، أن المسجد الأقصى له مكانة عظيمة في الإسلام، مشددًا على أن “الأقصى مسجد إسلامي مبارك وما حوله، ليس لغير المسلمين أي علاقة أو حق فيه”.

وقال: “يتوجب على شعبنا المرابطة والصلاة فيه (الأقصى)، وشد الرحال إليه مع المحافظة على حرمته ومكانته”، داعيا العرب والمسلمين كافة أن يتحملوا مسؤولياتهم من أجل الحفاظ عليه وفكّ أسره، والعمل على تحريره وتخليصه من المحتلين، وألا يكتفوا بإصدار بيانات الشجب والاستنكار من خلال المؤتمرات والندوات التي تعقد هنا وهناك.

وأشار خطيب الأقصى إلى استمرار الاحتلال في انتهاكاته واقتحاماته واستفزازته اليومية للمسجد المبارك، والتي من شأنها تعكير صفو الحياة، إضافة إلى ممارساته المستمرة بحق المدينة المقدسة عبر محاولة تغيير طابعها الجغرافي والحضاري والديني وهدم المساجد فيها وبحق أهلها المتمثل بهدم بيوتهم والتضييق عليهم من كل الجوانب بهدف إبعادهم عنها خاصة حملة الشهادات العلمية والجامعات المحلية، وذلك بعدم الاعتراف بها.

وندد خطيب الأقصى بالممارسات اليومية بحق مدننا وقرانا، وبسياسة مصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات عليها وهدم البيوت والمؤسسات وقلع الأشجار، واعتقال العشرات من أبنائنا بشكل يومي والزجّ بهم في السجون والمعتقلات، في ظل ظروف سيئة تتعارض مع حقوق الإنسان؛ أبرزها الإهمال الصحي والعزل الانفرادي وحرمانهم من حقوق كثيرة، ما دفعهم إلى تنظيم إضراب جماعي عن الطعام من أجل نيل حقوقهم وحرياتهم، وذلك في السابع عشر من الشهر الجاري.

وطالب المؤسسات الحقوقية والدولية بالوقوف إلى جانبهم ومناصرتهم في مطالبهم العادلة والعمل على إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أسرهم وبيوتهم لممارسة حياتهم الطبيعية التي هي حق لهم.