الأربعاء 07/مايو/2025

الهباش يحرض على غزة ويدعو لتدميرها

الهباش يحرض على غزة ويدعو لتدميرها

شبّه قاضي القضاة في السلطة الفلسطينية محمود الهباش قطاع غزة بـ”مسجد الضرار”، مفتيًا بوجوب اتخاذ إجراءات غير مسبوقة ضده “لإحباط مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية”.

وذكر الهباش، خلال خطبة الجمعة بمقر المقاطعة في رام الله بحضور رئيس السلطة محمود عباس، أن الوضع الحالي في غزة “يكاد يشبه حالة مسجد الضرار” التي أمر الرسول حينها بإحراق المسجد وتدميره.

وكانت السلطة الفلسطينية اقتطعت مؤخرًا نحو ثلث رواتب موظفيها في غزة، وهدد عباس باتخاذ خطوات “غير مسبوقة” ضد القطاع.

وقال الهباش: “في سنة من السنين بنى بعض الناس مسجدًا، ودعوا رسول الله للصلاة فيه حتى يباركه ويبارك عملهم، ووعدهم النبي بذلك، لكن الوحي نزل عليه يأمره ألا يذهب، وأنزل الله تعالي في ذلك قرآنًا يُتلى إلى يوم القيامة”.

وأضاف “ماذا فعل النبي؟ هل امتنع فقط عن القيام فيه والمشاركة، لا بل استخدم سلطته في هدم المسجد، وأرسل رجلين قال لهما اذهبا إلى ذلك المسجد الظالم أهله فحرّقوه، فذهبوا إليه فأحرقوه وهدموه”.

وتابع “اليوم نحن نكاد نعيش حالة كهذه. هناك مؤامرة ومؤامرة كبيرة لتمزيق فلسطين وتصفية القضية بينما قطعان المستوطنين يعيثون فسادًا في المسجد الأقصى ويحاولون فرض أرض واقع في عاصمتنا المقدسة. هناك من يعمل ويتماهى مع مؤامرة تصفية القضية عبر اجتزاء جزء من فلسطين وإقامة كيان في قطاع غزة تحت سلطة حماس أو من شاء. المهم خذوا هذه القطعة من الأرض هذه الدويلة، واتركوا لنا الباقي وفي مقدمته المسجد الأقصى”.

وتساءل الهباش “ما الذي يجب على الرئيس أن يفعل لأنه هو الذي يتحمل المسئولية الأكبر أمام الله عز وجل؟ هل يجامل؟ هل يتماهى، هل يمتنع فقط عن المشاركة في هذه المؤامرة؟”.

وقال: “بل يجب عليه وجوبًا شرعيًّا ووطنيًّا وإنسانيًّا وسياسيًّا أن يعمل على إفشالها حتى لو اضطر إلى إجراءات غير مسبوقة من أجل إسقاط المؤامرة وإفشالها”.

واستطرد “بل إن من الواجب على كل أبطال الشعب الفلسطيني، وعلى كل رجال ونساء وشباب وشيوخ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أولًا ثم باقي أبناء الشعب أن يتصدوا لهذه المؤامرة، وأن يفشلوها حتى لو اضطررنا أن نفعل ما لا نريد أن نفعل، وأن نأتي من الأشياء ما لا نحب أن نأتي؛ لأن دفع هذه المؤامرة أهم واجبات الحال والوقت والمرحلة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات