صبري وبكيرات: الاحتلال يحاول فرض واقع جديد بالأقصى

أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، ومدير دائرة التعليم الشرعي بدائرة الأوقاف الإسلامية ناجح بكيرات أن الاحتلال الصهيوني يحاول فرض واقع جديد في المسجد الأقصى، من خلال الاقتحامات الجماعية والمكثفة، معبرين عن إدانتهما الشديدة لهذا الاقتحامات.

ويشهد المسجد الأقصى المبارك، منذ صباح اليوم الأربعاء، اقتحامات جماعية مكثفة، زاد عددها الإجمالي حتى الآن عن الـ290 مستوطنًا، بينهم المتطرفان موشيه فيجلن، ويهودا عتصيوني، اللذان يدعوان لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى.

الشيخ صبري قال لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن هذا التصعيد في اقتحام الأقصى، يؤكد أطماع اليهود بالمسجد، وأنهم يستغلون أعيادهم المتعددة لفرض واقع جديد فيه.

وأضاف: إننا لن نسمح لهم بذلك، لأنهم معتدون، وإن هذا الاعتداء لن يكسبهم أي حق في المسجد الأقصى.

الشيخ/ عكرمة صبري

وحمل خطيب الأقصى حكومة الاحتلال مسؤولية المس بالأقصى، وقال: إنها حكومة متطرفة تدعم المعتدين.

وأشار إلى أن اقتحام شرطة الاحتلال، لمرافق ومخازن وعيادة الأقصى، هو اعتداء صارخ غير مسبوق، وهو استفزاز لمشاعر المسلمين.

ونبه إلى أن شرطة الاحتلال تحاول سلب صلاحيات دائرة الأوقاف بالقدس.

وأدان الشيخ صبري حملة الاعتقالات الواسعة في صفوف الشبان المقدسيين، وإبعادهم عن الأقصى، قائلا إنها تؤكد على سوء نية الاحتلال التي تهدف تهويد مدينة القدس، والسيطرة على إدارة المسجد الأقصى.

فيما عقب الشيخ ناجح بكيرات، بالقول: “الاحتلال الصهيوني يسير وفق برنامج تهويدي خطير لمدينة القدس وللمسجد الأقصى”.

الشيخ ناجح بكيرات

وأشار في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أن البرنامج التهويدي يرتكز على ثلاث ركائز؛ الأولى الأمنية العسكرية الشرطية التي توفر الحماية للمقتحمين.

أما الركيزة الثانية، وفق بكيرات، فهي جلب أكبر عدد مكن من المستوطنين المتطرفين بحجة الأعياد اليهودية، بنوعيات خطيرة وذات أسبقيات أمنية، وتغيير المشهد بإدخال أعداد كبيرة إلى داخل المسجد الأقصى.

وأوضح بكيرات أن الركيزة الثالثة تتلخص في محاولة كسر التاريخ والعقلية، وضرب الذهنية أن هذا المكان تقام فيه أعياد يهودية، وبالتالي محاولة لكسر كل ما هو إسلامي وعربي داخل المسجد الأقصى.

وأكد أن هذه الاقتحامات تمهيد لتغيير الوضع التاريخي الراهن منذ عام 1967 في المسجد الأقصى، ولإقامة الهيكل المزعوم.