توقف اشتباكات عين الحلوة بعد سقوط المربع الأمني لـبلال بدر

ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام (رسمية)، أن الاشتباكات المستمرة منذ 5 أيام في مخيم “عين الحلوة” للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا (جنوب لبنان)، قد توقفت فجر اليوم الثلاثاء.

وأسفرت المواجهات، التي اندلعت بين القوة الأمنية الفلسطينية بقيادة حركة “فتح”، وما يعرف بمجموعة “بلال بدر”، عن مقتل 8 فلسطينيين وإصابة العشرات.

وأفادت الوكالة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، بأن الاشتباكات في المخيم توقفت، بعد خروج “بلال بدر” وجماعته من “حي الطيرة” وسقوط المربع الأمني التابع لها، وبدء انتشار القوة المشتركة الفلسطينية في كامل الحي وعلى الشارع الفوقاني.

وأشارت إلى أن “بدر” قد توارى عن الأنظار، “ودون أن يُعرف مصيره أو وجهته”، لافتة النظر إلى أنه ومنذ ساعات صباح اليوم، شهدت محاور القتال هدوءًا حذرًا تخرقه بين الحين والآخر قذائف صاروخية ورشقات نارية.

وأوضحت أن أضرارًا جسيمة ألحقتها الاشتباكات في البيوت والمحال والسيارات، ولاسيما على الشارع الفوقاني الذي تحوّل لساحة حرب حقيقية وسط نزوح عدد كبير من الأهالي من منازلهم إلى خارج المخيم.

ولفتت إلى سقوط عدة قذائف صاروخية في “منطقة الفيلات” المحاذية لمخيم عين الحلوة، وألحق الرصاص الطائش أضرارًا بمستشفى صيدا الحكومي وفِي المنازل المحيطة، وأدى إلى سقوط جريحين في الحسبة والفيلات.

وكانت الاشتباكات قد احتدّت وبشكل عنيف مساء أمس الاثنين، وحتى الساعة الثانية من فجر اليوم، بين القوة المشتركة ومجموعة “بلال بدر”، استخدمت فيها القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة، وتركزت على محور الطيرة- جبل الحليب- سوق الخضار، وقد استقدمت “الجبهة الشعبية- القيادة العامة” نحو 60 عنصرًا لها لمخيم عين الحلوة للمشاركة إلى جانب القوة المشتركة وحركة فتح في الاشتباكات الدائرة ضد جماعة بدر.

وشلّت الاشتباكات مرافق الحياة في المخيم وفي مدينة صيدا كافة؛ حيث أقفلت المدارس والمعاهد والجامعات أبوابها، كما تأثرت حركة الأسواق بفعل الإغلاقات.

هذا وبدأت قيادة القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية اجتماعًا لها في مكتب الاتحادات التابع لحركة “فتح” في صيدا؛ حيث سيجرى عرض تفاصيل العملية الأمنية التي نفذتها القوة المشتركة مدعومة من فتح في مخيم عين الحلوة، وأدت لإنهاء حالة بلال بدر، بحسب الوكالة اللبنانية.

يذكر أن “بلال بدر”، متهم من السلطات اللبنانية بالتورط في جرائم وأعمال أمنية، وكذلك بإيواء عدد من المطلوبين الفلسطينيين واللبنانيين داخل المخيم.