الإثنين 01/يوليو/2024

تحذيرات من انهيار منازل المواطنين بسلوان

تحذيرات من انهيار منازل المواطنين بسلوان

حذر خبراء ومختصون من خطورة الوضع في منطقة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، جراء الحفريات والأنفاق الصهيونية الضخمة التي تشرف عليها حكومة الاحتلال والجمعيات الاستيطانية.

وقالت لجنة “خبراء ومهندسون” إن هذه الحفريات الصهيونية بلغت مرحلة متقدمة وخطرة ويتعاون فيها مهندسو البلدية والمستوطنون لإخفاء خطورتها عن أصحاب المنازل المهددة، والتي زادت التشققات فيها في المرحلة الأخيرة.

وقال أحد أعضاء اللجنة الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن الخطورة تكمن في ذلك المخطط الذي يجري العمل على أساسه بهدف إخلاء المواطنين من منطقة وادي حلوة المستهدفة من المستوطنين الذين يخططون للتمدد في كل ذلك الجزء من المدينة التي يصفونها بـ”مدينة داود”.

وأضاف: “المشكلة في أن الغموض يلف ذلك المخطط، ولا أحد منا يعلم عمق ومدى تلك الأنفاق، والمستوطنون والجمعيات الاستيطانية وخاصة جمعية – العاد – التي تنشط في سلوان تعمل على استغلال باطن الأرض لمخططها، وفوق الأرض لتهجير أصحاب المنازل؛ بهدف بناء ذلك المشروع الاستيطاني الإحلالي”.

ولفت إلى أن تلك الحفريات والأنفاق لا تراعي شروط السلامة للمباني الفلسطينية التي تعلو هذه الأنفاق، مؤكدا أن سلطات الاحتلال وجمعية “العاد” الاستيطانية تعمل دون أن تعير أي اهتمام لوضع المنازل وحياة المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وتابع: “ما يحدث في الحي هو عمليات حفر وشق متواصلة دون الأخذ بالحسبان سلامة السكان، فالتشققات والانهيارات الأرضية آخذة بالتزايد في حي وادي حلوة بشوارعه وجدرانه ومنازله السكنية ومنشآته التجارية وفق مخطط “إسرائيلي” للسيطرة على المنطقة تحت الأرض وفوقها”.

وأكد أن المنازل أصبحت معلقة في الهواء، بمعنى أن أي هزة بسيطة قد تنهار المنطقة بالكامل، فهي على قمة واد سحيق في أعلاه المسجد الأقصى المبارك وقد فرغت مساحات واسعة في تلك المنطقة.

بدوره قال نهاد صيام من مركز وادي حلوة، وأحد الذين يسكون في هذه المنازل الخمسة المهددة والمتضررة؛ إن جميع سكان الحي يسمعون صوت الحفارات أسفل المنازل، وعندما يشعرون أننا نسمعهم يغيرون موقع الحفر.

وأضاف صيام لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” أن عملية الحفر كانت مسموعة يوم الخميس الماضي وبلغ صاحب المنزل الذي نسكنه شرطة الاحتلال التي بدورها حضرت ودخلت إلى النفق أسفل منازلنا، وأخرجت العمال جميعاً، بعد أن شاهدت التشققات الخطيرة في المنازل التي أخليت وعددها ثلاثة منازل، فيما هناك خمسة منازل أخرى تزداد الشقوق فيها يوماً بعد يوم.

وأوضح صيام أن مهندسي البلدية الذين حضروا للكشف على الأضرار الناجمة عن هذه الحفريات، كان يرافقهم مهندسون من المستوطنين فرفضنا دخولهم، وتأكدنا أن مهندسي البلدية وهؤلاء المهندسين الذين يعملون مع المستوطنين، ينسقون معاً، ويتبادلون الأدوار لتنفيذ مخطط تهجيرنا من الحي وتدمير منازلنا.

وكان المحامي سامي أرشيد قد صرح سابقاً أنه بصدد التوجه إلى المحكمة الصهيونية لاستصدار قرار إيقاف أعمال الحفر التي تنفذها سلطات الاحتلال أسفل منازل حي وادي حلوة في سلوان، كما سيطالب الجهات الصهيونية باتخاذ الإجراءات اللازمة لسلامة السكان وعقاراتهم.

وأوضحت لجنة حي وادي حلوة ، أنها وكلت المحامي ارشيد للتوجه إلى المحاكم الصهيونية المختصة لإيقاف عمليات الحفر التي تجريها سلطات الاحتلال أسفل الحي، مستخدمة بذلك آليات ضخمة تسمع أصواتها على مدار الساعة، إضافة إلى تفريغ الأتربة بشكل يومي، وبالتالي أصبحت منازل الحي مهددة بخطر الانهيار بشكل متتالٍ.

وتمكنت اللجنة بواسطة الخبراء ووسط ضغط شديد، من الحصول على مخططات الأنفاق أسفل منازلهم، حيث تشير هذه المخططات إلى سعي سلطات الاحتلال التي تنفذ الحفريات، لإقامة مجمعات تجارية ومركز معلوماتي وصالات عرض وإرشاد ضخمة أسفل الحي.

وأضافت من خلال متابعتها الميدانية لمنازل الحي، أن أكثر من 50 منزلًا تضررت من الحفريات بشكل متفاوت، حيث التشققات في الجدران والأسقف وهبوط الأرضيات، عدا عن تضرر بعض أساسات المنازل.

ولفتت إلى أن هذه المنازل ومنذ 4 سنوات، تعاني من الحفريات الصهيونية وتحدث انهيارات وتشققات بين الحين والآخر، ولكنها خلال الأشهر الماضية آخذة بالاتساع والتزايد بصورة ملحوظة وخطيرة.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات