دعوة لتوطيد العلاقات الشعبية والإعلامية بين غزة ومصر

دعا إعلاميون وسياسيون، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة توطيد العلاقات “الدبلوماسية الشعبية والإعلامية” المصرية- الفلسطينية؛ لتأثيرها الكبير على مكونات الشعبين، في ظل حرف البوصلة الإعلامية عن القضية الفلسطينية.

وخلال ندوة حوارية، نظمها المنتدى الإعلامي المصري الفلسطيني، والمجلس الفلسطيني للتمكين الوطني، بمدينة غزة، بحضور النائب عن حركة فتح أشرف جمعة، ولفيف من الإعلاميين والسياسيين، أكد هؤلاء على أهمية الإعلام المصري في تعزيز مكانة القضية الفلسطينية، وأنه لم ينقطع من التعامل معها، رغم الظروف الإقليمية التي تمر من حولنا.

وأوصى الحضور بضرورة عودة الإعلام المصري للقيام بدوره الكامل تجاه القضية الفلسطينية، والذي بدأه قبل أن يبدأه الإعلام الفلسطيني نفسه، مشددين على وضع خطة إستراتيجية وتوفير تصور وأدوات ومتطلبات لها.

“توضيح العلاقة الحقيقية”
أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أكد أن جمهورية مصر العربية هي العباءة الآمنة للقضية الفلسطينية، والشعب المصري كان على خطوة واحدة مع الشعب الفلسطيني في طريق المكافحة والجهاد.

وشدد على ضرورة عودة مصر لدورها وعلاقتها الحقيقية؛ كونها العمق التاريخي للقضية الفلسطينية، والتي تمرّ في منعطف كبير، عنوانه التصفية والحصار، واستمرار الاعتقالات والاغتيالات لتصفية قضيتنا.
 
وأوضح أنه من الضروري التوجه إلى إخواننا في مصر؛ لنضع أيدينا في أيديهم، ولنخفف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، ويمدوا يد العون لنا.

وقال كمال الشاعر، مدير المنتدى الإعلامي المصري الفلسطيني: إن الإعلام المصري والفلسطيني موضوع ذو أهمية عند مكونات الشعب المصري والفلسطيني، وهو امتداد لعنوان الجغرافيا وصناعة التاريخ في العلاقات المصرية الفلسطينية.

الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، أكد خلال كلمته أن الشعب الفلسطيني، أمام فرصة لم تتح له سابقاً خلال السنوات العشر الأخيرة، مشيراً إلى أن حالة التحريض المتبادل، كان دورنا ضعيفًا فيها، ولم ننسَق خلفها؛ الإعلاميين الفلسطينيين.

وقال الكاتب والإعلامي أكرم عطا الله إنه لا يوجد قضية لا تنجح دون مصر، ولا يمكن أن يبقى الإعلام المصري دون انحياز للقضية الفلسطينية، وهي القوة الناعمة في العالم العربي.

وأضاف “طرأ في السنوات الأخيرة بعض الشذوذ عن قاعدة قيام دور الإعلام المصري بمهامه تجاه القضية الفلسطينية ومساندتها، وهناك صحفيّون يشذون عن القاعدة”.