السبت 03/مايو/2025

الوعي الأمني.. درع حصين يُحطم مكائد الاحتلال

الوعي الأمني.. درع حصين يُحطم مكائد الاحتلال

عادةً ما يلجأ الاحتلال الصهيوني، في بعض الظروف، للبحث عن الثغرات الأمنية والاجتماعية، ومن خلالها يحاول الإيقاع بضحاياه، وتنفيذ جرائمه، رغم الترسانة العسكرية الكبيرة التي يتمتع بها.

كما أن حالة الركون للاستقرار الأمني، المصاحب لتشديد قبضة المقاومة في قطاع غزة، خلقت لدى الاحتلال ثغرة، ومساحة للعبث يمكن أن تشكل مدخلا لعمليات نوعية، كما حدث مع الشهيد مازن فقها الذي اغتيل في عملية نادرا ما يشهد القطاع مثلها.

وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة اللواء توفيق أبو نعيم، أعلن عن البدء في مرحلة أمنية جديدة في القطاع عقب اغتيال فقها، تتسم بالحفاظ على الأمن والاستقرار.

مسؤولية عامة

المختص في الشؤون الأمنية إبراهيم حبيب، أكد أنّ المسؤولية الأمنية هي مسؤولية حكومية وشعبية، ولا تقتصر على أحد الطرفين، داعياً الأجهزة الأمنية إلى تكثيف الجهود لتعزيز الحملة الأمنية بنشر الوعي الأمني.

الأمر هذا سانده فيه الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة، حيث قال: “يجب أن نسعى لتوعية الناس أمنيا باعتباره جزءًا لا يقتصر على المقاومة فقط، بقدر ما يرتبط بالجبهة الداخلية الفلسطينية”.

واتفق حبيب وعفيفة في حديثهما المنفصل لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” في أنّ المقاومة والأمن حالتان لا يمكن أن تنفكّا عن المجتمع بأسره.

ودعا عفيفة إلى ضرورة أخذ الاحتياطات الأمنية بشكل عام، وألا تقتصر على العنصر المستهدف أو رجل المقاومة.

توعية الجمهور

ويسعى الخبير الأمني حبيب، إلى وضع النقاط على الحروف في كيفية نشر وعي أمني يمكن أن يساهم في سد الثغرات التي يمكن أن تجعل من رجال المقاومة صيداً سهلاً للاحتلال، حيث أكّد ضرورة توعية الجمهور بمخاطر العملاء.

ودعا حبيب إلى ضرورة أن تترافق الحملة الأمنية مع جهود لوزارة الأوقاف في خطب المساجد والدروس، وكذلك وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة، وأن يكون هناك رؤية متكاملة ومتابعة حثيثة.

وعدّ الخبير الأمني، تبليغ المواطنين عن الأشياء المشتبه فيها أمرًا غاية في الأهمية، مع مراعاة أن لا يكون هناك هوس أمني.

ظروف الاستغلال

وينبه حبيب، إلى أن هناك عددًا من الظروف التي يمكن للاحتلال استغلالها لتجنيد العملاء، وارتكاب الجرائم، لعل أبرزها: حالة الاختلاف السياسي، والضعف الأمني، والوضع الاقتصادي الصعب، واستغلال حاجات الناس.

كما أشار إلى أن الاحتلال يستغل قلة الوعي الأمني لدى الناس، وضعف الردع المطلوب للعملاء، وإظهار عقوبتهم أمام الجمهور.

وهو ما يؤكده أيضاً الكاتب عفيفة الذي أضاف أنّ “أبرز الثغرات التي يمكن أن يدخل من خلالها الاحتلال هي حالة الاسترخاء الأمني والركون بأن هناك أجواء أمنية”.

كما شدد عفيفة، على ضرورة أن تأخذ الإجراءات الميدانية توعية وربط وتهيئة المجتمع بكل عناصره، وألا تقتصر على رجال المقاومة، مبيناً أنّ معظم الثغرات لا تتم من خلال الشخص المستهدف فحسب، ولكن تجاهل الدوائر المرتبطة به من خلال أسرته أو وسائل الاتصال أو أصدقائه تشكل مساحة واسعة للاحتلال.

حسّ لا هوس!
ويحذر الخبير الأمني والمحلل السياسي إبراهيم حبيب، من الوصول إلى مرحلة الهوس الأمني الذي ينزع عنصر الثقة من المجتمع.

ويقول حبيب: “هناك فرق بين الحس الأمني والهوس الأمني؛ فالحس الأمني أن نعطي الناس ما يحتاجون حتى لا ينتقلوا إلى حالة الهوس، والتي تعني حالة الشك بدون علم”.

أما الكاتب عفيفة، فقد دعا إلى نشر حالة من الوعي وخاصة للدوائر القريبة من رجال المقاومة والأصدقاء، وألا يدخل الناس في حالة من الشكوك والهوس الأمني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مصادر طبية عن استشهاد طفلة، اليوم السبت، بسبب سوء التغذية وعدم توفر الحليب والمكملات الغذائية جراء الحصار الذي...