الأحد 11/مايو/2025

جيوس وفلامية.. عين على الأرض بـيوم الأرض

جيوس وفلامية.. عين على الأرض بـيوم الأرض

يأبى الاحتلال إلا أن يذكِّر أهالي قرية جيوس شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية بأنه يمعن في السيطرة على أراضيهم وحرمانهم منها مهما امتلكوا من وثائق ثبوتية.

وقبل أيام من “يوم الأرض” وزعت قوات الاحتلال إخطارات جديدة تؤكد فيها وضع يدها على أراضي المواطنين في بلدتي جيوس وفلامية شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، والتي كانت صادرتها قبل أربع سنوات.

وينكأ “يوم الأرض” جراح أهالي البلدة التي تقع معظم أراضيها خلف جدار الفصل العنصري، ما جعل أغلب أهالي البلدة أسرى بوابة جدار الفصل العنصري للدخول والخروج من أراضيهم.

وقال المواطن جهاد القدومي لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “إن ثلثي أراضي القرية تقع خلف جدار الفصل العنصري، ولا ندخلها إلا من خلال بوابات، ولكن اقتطع 169 دونمًا منها قبل أربع سنوات بأمر عسكري، وسُيِّجت، واقتلعت أشجارها بشكل تعسفي”.

وأردف أن مستوطنة صوفين تتغلغل على حساب أراضي جيوس وفلامية، ويبدو أنهم يريدون أن يوصلونا لمرحلة أن ننسى أراضينا الواقعة خلف جدار الفصل العنصري بحكم الأمر الواقع.

وأشار إلى أن ستة آلاف دونم لنا لا نصلها إلا من بوابة رقم 935 بكل أشكال المعيقات وبأوقات محددة.

معارك قانونية

ويصر أهالي جيوس على متابعة ملفات أراضيهم في كافة المحافل بما فيها الشق القانوني، وكانوا قد ربحوا قبل سنوات قضية تعديل مسار جدار الفصل العنصري، فعاد لهم 2450 دونما، ليبقى ستة آلاف حبيسة الجدران.
 
ويشير المزارع أحمد خريشة لمراسلنا إلى أن الاحتلال ومهما عقد من إجراءات الوصول للأراضي فهي أرضنا، ولن تمنعنا التعقيدات الاحتلالية من دخولها وإعمارها وزراعتها.

وطالب بعدم نسيان ملف الأراضي الواقعة خلف جدار الفصل العنصري والتكيف مع إجراءات الاحتلال بعد بناء جدار الفصل العنصري؛ حيث إن القرى المحاذية للجدار تعيش كابوسًا يوميًّا منذ بنائه.
 
ويشير رئيس بلدية جيوس غسان خريشة إلى أن 400 مزارع من أبناء البلدة يبقون عرضة للابتزاز اليومي من خلال بوابة 935 في الوصول لأراضيهم خلف الجدار.

وأضاف لمراسلنا أن تلك الأراضي تضم دفيئات زراعية وأشجار حمضيات وزيتون ولوزيات، مع ما يشكله ذلك من معاناة لمزارعي البلدة.

وأكد أن البلدية تتابع الملفات القانونية للأراضي المهددة بالمصادرة وللأراضي خلف الجدار، مؤكدًا أن هناك أطماعًا جدية في أراضي جيوس من مستوطني “صوفين” التي تأسست عام 1989 على حساب أراضي جيوس وعزون.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات