وادي القلط..جمالٌ يعانق جبال القدس ويلامس روعة الأغوار

أخاديد ووديان خلابة تلتقي معا انطلاقا من “عين فارة” النابعة من مرتفعات عناتا والرام شمال شرقي القدس المحلتة، والتقاءً بقرية مخماس جنوبي شرق المدينة يتشكل وادي القلط، مكونا جدارين شاهقين من طبقات الصخور من أصل تراكمي على أشكال مختلفة تتجمع بينهما المياه الرقراقة.

ورغم أن المنطقة تقع ضمن سيطرة الاحتلال الصهيوني، إلا أن زحف شبابي فلسطيني إليها من مختلف مناطق الضفة، وبخاصة خلال أشهر الشتاء والربيع، مما حولها إلى قبلة المجموعات الشبابية الناشطة في مجال الترحال والتجوال والاستكشاف.

وتلتقي المياه في “عين الفوار” وتجري مشكلة لوحة جميلة، تنحنتها الطبيعة بمشيئة خالقها، وتكمل المياه سيرها مارة بدير مار جرجس ودير القلط المتجاورين، ثم أريحا فالأغوار؛ إلى أن ينتهي في نهر الأردن.

ويقدر جريان الوادي، حسب ما جاء في موسوعة المدن الفلسطينية، بنحو 3 ملايين مترا مكعبا من المياه سنويا.

ويستمر وادي القلط ضمن التضاريس الصعبة للسفوح الشرقية لجبال القدس، لينتهي في سهل الغور، ومنه في نهر الأردن عند نقطة تقع شمالي مصبه في البحر الميت بمسافة 6.5 كم (خط مستقيم) جنوبي موقع المغطس، كما ذكر بأحد المراجع التاريخية.

ووصف الناشط الشبابي أنور حمام الوادي هذا العام أنه شارع ركب، كناية عن الحشود المتواجدة فيه أيام الجمع والسبت من كثرة المتواجدين فيه.

ورُصد ألفا زائر خلال يوم واحد، وهذه الصور يعرضها لكم “المركز الفلسطيني للإعلام” من الوادي..