الأحد 04/مايو/2025

وقفة احتجاجية بغزة ضد محاولات أونروا تغيير المناهج

وقفة احتجاجية بغزة ضد محاولات أونروا تغيير المناهج

أكد المكتب التنفيذي للجان الشعبية والمجلس المركزي الأعلى لأولياء الأمور في وكالة “أونروا”، رفضهما المطلق لكافة الخطوات التي تحاول طمس وتذويب الهوية الوطنية من خلال تغيير المناهج لانسجامها مع الموقف “الإسرائيلي” الداعي إلى شطب كل ما يدل على هوية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وخصوصا حق العودة.

وقالا خلال وقفة احتجاجية بغزة، الأربعاء، إن “المحاولات التي تهدف لتصفية قضية اللاجئين ما زالت قائمة، ولكن بأشكال متعددة حيث تهدف من جديد وبشكل رئيسي للنيل من الثقافة الوطنية الفلسطينية، بعد النجاح الكبير الذي حققه أبناء شعبنا من معلمين وطلاب في مجالات العلم والمعرفة ونيل الجوائز العالمية التي وضعت فلسطين في مكانة دولية متقدمة في مجال الإبداع والتقدم”.

وأوضحا أنه يدور في دوائر “أونروا” خطوات تهدف إلى تغيير بعض المساقات التعليمية في المراحل الابتدائية من خلال إصدار تعليمات إدارية ومسودة أولية.

وأشارا إلى أنه بدأت بعض الخطوات لتدريب المعلمين عليها من أجل إقرارها والبدء بتنفيذها في المدارس لتصبح مساقات مقررة للطلاب.


وطالبا الأونروا بتوضيح موقفها القاطع حول هذه الخطوات، وعدم المس بالمناهج التربوية دون الرجوع إلى الجهات المسؤولة في الدول المضيفة للاجئين وخصوصا وزارة التربية والتعليم ولجنة إعداد المناهج بالسلطة.

ودعت اللجان الشعبية وأولياء الأمور، كافة المؤسسات الدولية والأمم المتحدة إلى وضع حد للهجمة الشرسة التي تقوم بها حكومة الاحتلال على المناهج الفلسطينية لتكريس ثقافة العنصرية وممارسة الإرهاب والتحريض على الشعب الفلسطيني.


من جهته، قال رئيس المجلس المركزي لأولياء الأمور في غرب غزة مجدي البردويل لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن “هذا التغيير عبارة عن حذف لكل ما له صلة بالرموز الوطنية وتاريخنا الفلسطيني، وهو نوع من الطمس للمعالم الثقافية الفلسطينية وتغيير للحقائق وتزويرها”.

وأكد البردويل أن وكالة أونروا مهمتها تنفيذ المناهج وليس تقريرها وتحريفها، وعليها الالتزام بذلك في غزة وفي كل مناطق اللاجئين، رافضاً أي تحريف أو تغيير في المناهج إلا من الجهة الوحيدة التي تملك إقرار المنهج أو تعديله وهي دائرة المناهج والسلطة الفلسطينية.

وعن التغييرات التي ستجرى على المناهج، قال البردويل إن “من أبرز هذه التغييرات حذف خريطة فلسطين، واستبدالها بكلمة يقطين، وحذف كلمات أخرى تتعلق بالنضال والتاريخ الفلسطيني كالأسير والشهيد والجريح”.

وأكد البردويل أنه “تم البدء بالخطوات الاحتجاجية والاستمرار بها في كل مناطق قطاع غزة، حتى تصل الرسالة لمفوض عام الأونروا وكل المعنيين بالأمر أننا نرفض هذا التغيير، ثم ننتظر الرد؛ وفي حال لم يكن هناك استجابة، سيكون هناك خطوات ستعلن في وقتها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات