صلح نابلس تؤجل محاكمة عبد الستار قاسم إلى أبريل

أجلت محكمة صلح نابلس محاكمة البروفيسور عبد الستار قاسم، أستاذ العلوم السياسية، على خلفية رأيه السياسي، إلى أبريل/ نيسان المقبل.

وقال قاسم في تصريحٍ عبر صفحته على “فيسبوك” مساء اليوم الثلاثاء: إن الجلسة الثالثة لمحاكمته عقدت في محكمة صلح نابلس بقيادة القاضي محمود سلطان القرم، مضيفا أنه جرى تأجيل القضية حتى 27 نيسان/أبريل المقبل، عادًّا هذا التأجيل المتكرر إحدى المشاكل الرئيسة في القضاء الفلسطيني.

وأشار إلى أن المحامي زيد الأيوبي، الذي وكّله مشتكون على الدكتور قاسم، قدم للمحكمة أنه عدل عن متابعة  الشكوى، لافتا إلى أن المحامي خاطب القاضي بأنه منسحب عن متابعة الشكوى، وأراد أن يتلو على القاضي وأمام الحضور صفحتين كان قد أعدهما، يدين فيها المحاكمة، لكن القاضي رفض الاستماع، وطلب من المحامي مغادرة قاعة المحكمة، وفعلا غادرها دون ضجيج، وفق قوله.

وذكر أن القاضي استمع للتسجيل الخاص بالمقابلة التي أجراها (قاسم) مع تلفزيون القدس، لافتا إلى أن الحضور تبين أن التهم الموجهة لا أساس لها على الإطلاق.

وقال قاسم: “واضح أن المحاكمة سياسية”، مؤكدًا أنه لا يوجد في المقابلة ما يمت بصلة للتهم الموجهة ضده، لكن الأمر يبقى بيد القاضي.

ووفق قاسم؛ فإن الادعاء أحضر في الجلسة الثانية لمحاكمته شاهدين يعملان في جهاز مخابرات السلطة ادّعيا أن في مقابلته مع تلفزيون القدس تهديدًا لأمن جهاز المخابرات وأمن العاملين فيه.

يذكر أن محاكمة قاسم بدأت بتاريخ 28/كانون أول 2016؛ بسبب دعوته عبر قناة القدس إلى تطبيق القوانين الخاصة بمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.

بدران: المحاكمة مهزلة وتصرف معيب
من جانبه، وصف حسام بدران، الناطق باسم حركة “حماس” محاكمة قاسم بأنها “مهزلة”، قائلاً: “محاكمة قامة وطنية وأكاديمية مثل د. عبد الستار قاسم، مهزلة وتصرف معيب يقوم به بعض القضاة في الضفة الغربية”.

وأضاف بدران في تعليقٍ عبر صفحته على “فسبيوك”: “ربما (تعقد المحاكمة) بضغط من السلطة السياسية والمؤسسة الأمنية، لكن مع ذلك فهذا يسيء للصورة الفلسطينية العامة أمام العالم”.

وأشار إلى أنه سبق ذلك محاكمة الشهيد باسل الأعرج والاستمرار في محاكمة أسرى فلسطينيين وهم في سجون الاحتلال، متسائلاً: هل من عقلاء ليراجعوا هذه الحال عندهم؟!