أخبار

مشعل للاحتلال: قبلنا التحدي والجواب ما ترى لا ما تسمع

الأثنين 27/مارس/2017 الساعة 5:54 مساءً

قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل، إن قيادة حركته قبلت التحدي، وإنه من الطبيعي أن يكون الصراع مع المحتل مفتوحاً، فطالما وجد احتلال فهناك مقاومة.

وأضاف، في كلمة مسجلة بثت خلال مهرجان تأبين الشهيد مازن فقهاء في غزة، أنه إذا كان العدو يغير قواعد الصراع فقيادة الحركة بكل مكوناتها السياسية والعسكرية تتحمل مسئولياتها وتواصل وفاءها لدماء الشهداء وإصرارها على تحرير الأسرى والأرض والقدس.

وأكد مشعل، أن الاحتلال أرسل لقيادة حماس بهذه الجريمة رسالة مفادها “لقد علمت عليكم وانتزعت بطلاً من أبطالكم من أرض غزة قلعة المقاومة وأغلقت الحساب مع محرر من محرري صفقة التبادل الأخيرة”.

ونفى مبالاة حركته باختلال موازين القوة، مشدداً على أن إرادة حركته أقوى من إرادة الاحتلال وسلاحه، وقال: “الحرب سجال يقتلوننا ونقلتهم وسننتصر عليهم في النهاية والجواب ما ترى لا ما تسمع” ، مؤكداً على أن قيمة الكلام ما يعكسه من واقع ويترجمه من أفعال.

وبين أن الحركة تمارس السياسة والدبلوماسية وكل ألوان الحراك والعمل ولكنها تصر على خيار المقاومة، وأوضح أن حماس تطور فكرها وأدءها السياسي لكنها لا تتخلى عن ثوابتها الوطنية.

وشدد على أن الوضع الطبيعي أن يكون الصراع بيننا وبين الاحتلال مفتوحاً، وقال: “حيث كان احتلال فهناك مقاومة”.

وقال إن مازن فقها قاوم وهو في صباه وقاوم قبل السجن وناضل داخل السجن وواصل رحلة النضال والمقاومة، وختم الله له هذه الخاتمة العظيمة التي يتمناها كل حر مؤمن مجاهد.

وشدد مشعل على أن الشهادة كسب وظفر عظيم لصاحبها على الصعيد الفردي، ولكنها على الصعيد الوطني والأمة تعبيد لطريق النصر، وقال: “لا نصر دون شهداء ولا تحرير بدون مقاومة”.

وفي كلمة لوالد الشهيد عبر الهاتف قال فيها، إن دماء ابنه ستكون وقودا لمعركة النصر التحرير، موجها التحية لقيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، والفصائل الفلسطينية وجموع الشعب الفلسطيني “الذين غمروا العائلة بصدق مشاعرهم”، وفق تعبيره.

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عطالله أبو السبح، في كلمة له، المضي على طريق المقاومة ودرب الشهداء، مشيدًا بمناقب الشهيد فقها ومسيرة جهاده وتضحياته ضد الاحتلال. ودعا إلى اقتفاء أثر الشهيد وتكريس نهج المقاومة وإلغاء اتفاق أوسلو وكل تفاهمات التسوية مع الكيان الصهيوني.