الأحد 06/أكتوبر/2024

غزة تشيّع القائد القسامي #مازن_فقها

غزة تشيّع القائد القسامي #مازن_فقها

شيعت جماهير غفيرة بمدينة غزة، قدرت بعشرات الآلاف، ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيد القائد في كتائب القسام مازن فقها، الذي اغتيل مساء أمس في حي تل الهوى جنوب المدينة.

وتقدم الجنازة، عشرات المجاهدين من كتائب القسام، وقادة حركة المقاومة الإسلامية حماس، وقادة العمل الوطني والإسلامي، إضافة لحشد ضخم من المواطنين.

وأمّ صلاة الجنازة على الشهيد فقها في المسجد العمري الكبير، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، الذي قال: “سنصون الدماء ونحمي الوصية ونستمر في المعركة”.

وأكد هنية، أن الحركة ستمضي على طريق الشهيد مازن فقها وستحمل وصيته.

 


وقال هنية إن الشهيد انتقل إلى ربه وبقيت دماؤه ووصيته ومعركته، مضيفاً: سنصون الدماء وسنحمل الوصية وسنواصل المعركة حتى تحرير القدس.

وأشاد هنية بمناقب الشهيد، مشيراً إلى أنه جبل من جبال الضفة في الصمود والتضحية والفداء، وهو جبل في العزيمة والإصرار والمقاومة.

وتابع: الشهيد مازن وُلد في طوباس ولكنه استشهد في غزة، ودماؤه كل حدود فلسطين وسنمضي على هذا الطريق.

وهتف المشاركون بصيحات تطالب كتائب القسام بالانتقام من العدو، لاغتياله الشهيد فقها.

وجابت الجنازة شوارع مدينة غزة انطلاقا من المسجد العمري الكبير، وصولا إلى مقبرة الشيخ رضوان لموارة جثمانه الطاهر الثرى.

وبموازاة مراسم التشييع في مدينة غزة، أدى جموع من المواطنين يتقدمهم والد الشهيد وأقرباؤه صلاة الغائب على روح الشهيد فقها في مدينة طوباس (مسقط رأس الشهيد) شمال الضفة الغربية المحتلة، وخرجوا في جنازة رمزية، باتجاه منزل عائلة الشهيد.

وقبيل الظهر، انطلقت مراسم تشييع جثمان القيادي القسامي فقها، وقال مراسلنا: إن مقاومين من كتائب القسام حملوا جثمان الشهيد، انطلاقا من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، باتجاه المسجد العمري الكبير لأداء صلاة الجنازة عليه، ومن ثم إلى مقبرة الشيخ رضوان.

الحية: العقول القسامية قادرة على الرد بالمثل
بدوره، حمّل خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال الشهيد القائد مازن فقهاء، مشدداً أنّ العقول القسامية قادرة على الرد بالطريقة المناسبة.

وقال الحية خلال تشييع الشهيد فقهاء بالمسجد العمري بغزة: “سيدرك العدو الصهيوني ألف مرة أنّه كان مجنوناً وغبياً عندما وحد أرض فلسطين وشعبها بالمجاهدين ودمهم، سيدرك العدو أن سياسة تحييد الناس عن قضيتهم باطلة وزائلة”.


وأضاف: “فلا إبعاد الأبطال عن الضفة إلى غزة أو إلى الخارج يمكن أن يحيد واحدا منا عن قضيته، ولذلك شعبنا موحد ودمه يوحده اليوم، وأي وحدة أعظم من أن نوحد على البندقية والدم”.


وأشار عضو المكتب السياسي، إلى أنّ العدو يخطئ إذا ظن أنّه يجسد معادلات جديدة، “فالعقول القسامية المبدعة التي صنعت أسطورة مواجهة الأدمغة، قادرة على الرد بالمثل”. كما قال.

وأبرق الحية بالتحية إلى ذوي الشهيد مازن فقهاء، وقال: “نحن جسد واحد كنا، وسنبقى لا تفرقنا هذه السدود والسياسات المصطنعة، ولن يفلح العدو أن يستفرد بشعبنا في انتفاضة القدس كلنا ثورة واحدة وجسد واحد، وسنواصل الطريق”.

وشدد القيادي في “حماس”، أنّ “جرد الحساب مع العدو الصهيوني طويل، ومعركة مستعرة، ولو كانت تحت الرماد ستنتهي يوم التحرير، ولن تقعدنا الدماء وتقديم القادة شهداء” كما قال.

وقال: “سنواصل الطريق على هذا الدرب الذي عرفه الأحرار قبل سجنهم وبعد تحريرهم، فنحن لنا قضية واحدة قضية أرض وشعب، ولن نسكت ولن نهون، ستنزف الدماء، وترتقي الأرواح، لكن الإرادة لن تسقط، والعزيمة لن تلين، دماء مازن ستبقى لنا وقودا للمضي للتحرير”.


الهندي: العدو واهم بكسر إرادة الشعب الفلسطيني

وفي كلمة له، أكد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، على حق المقاومة في الرد على جرائم الاحتلال، مبيناً أن العدو واهم بكسر إرادة الشعب الفلسطيني من خلال تصفية القادة والمجاهدين.

وقال الهندي خلال تشييع جثمان الشهيد مازن فقهاء، إن فصائل المقاومة كافة موحدة بكلمة واحدة خلف الشهيد القائد القسامي مازن فقهاء، مشدداً أن تحرير الأرض الفلسطينية لا يكون إلا من خلال الشهادة والمقاومة والموت على ما مات عليه الشهيد فقهاء.

ووجه الهندي الشكر والتقدير لثبات أهالي الضفة المحتلة، معزياً عائلة الشهيد مازن فقهاء في مدينة طوباس.


المحرر أبو فنونة للشهيد فقها: دمك في رقابنا

كما حمل الأسير المحرر إياد أبو فنونة، العدو الصهيوني، المسؤولية الكاملة عن اغتيال الأسير المحرر مازن فقها، مخاطبا إياه: “دمك في رقابنا، وما تعودنا أن نخون الأمانة”.

وأضاف أبو فنونة، خلال تشييع الشهيد فقهاء: أنّ “مازن عاش حراً ومات حراً ولقي الله حراً”، مبيناً أنّه أذاق العدو الويلات في عملياته البطولية.


وأوضح، أنّ الشهيد يحفظ القرآن الكريم كاملاً، وقد حاز على السند المتصل عن رسول الله، وأنّه عاش حياة التعب والبلاء.


وقال: “الضفة وغزة ليستا اثنتين، هذه فلسطين، وهذه القدس، وهذه دماؤنا تروي هذه الأرض”.

 

 

 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات