الوضع الفلسطيني في لبنان وأهمية العمل المشترك

عانى اللاجئون الفلسطينيون في لبنان من مشاكل سياسية واجتماعية واقتصادية، وواجهوا في أوقات كثيرة حروبًا واستهدافات، وصدرت بحقهم قرارات وقوانين تمنعهم من العمل والتملك وتقيد حريتهم.
وفي السنوات الأخيرة حصلت متغيرات اجتماعية وسياسية في المنطقة، أحدثت صراعات وحروبًا أهلية وانقسامات داخلية وفتنًا طائفية.
وكان القرار الفلسطيني في لبنان هو توحيد العمل السياسي المشترك، وتشكيل قوة أمنية موحدة بهدف حماية الوجود الفلسطيني في لبنان، وتوفير الأمن والاستقرار للمجتمعين الفلسطيني واللبناني، ومنع انقسام المجتمع، ورفض الدخول في المحاور، وعدم التورط في العنف والصراعات الطائفية.
ومرت سنوات على هذه الرؤية، وحقق الفلسطينيون نجاحات ملموسة، وإن بقيت هناك بعض الأعمال الأمنية المرفوضة،
لذلك لم تنته الأمور هنا؛ فالمشوار طويل.
لا يزال الفلسطينيون في لبنان بحاجة إلى الأمن والاستقرار والهدوء والابتعاد عن العنف، وهذا يتطلب العمل السياسي الوطني الفلسطيني المشترك، وإعادة بناء وتفعيل اللجنة الأمنية، والإسراع في معالجة التطورات، خاصة ما حصل من اشتباكات في محيط مخيم برج البراجنة.
أما الحديث عن العمل المنفرد، وفرض الأمن الأحادي، والرهان على قدرات ذاتية خاصة، ومحاولة ربط الملفات الفلسطينية في لبنان ببرامج خارجية، واستخدام العنف داخل المخيمات؛ فهو رهان فاشل وعاجز، ولن يقدم نتيجة، وسيدخل الفلسطينيين واللبنانيين في صراعات لا طائل منها.
إن الحديث عن تسلم الأمن في المخيمات بشكل منفرد مدخل يفتح المخيمات على صراع، ولا يجلب الأمن.
وإن تسلية النفس أو بيع الأوهام للغرب باستهداف قوى المقاومة عمل خاسر سلفًا، لأن المقاومة وشعبها أكبر من ذلك.
لقد عملت حركة حماس على تعزيز المواقف الفلسطينية المشتركة، ودعمت الجهود لتشكيل قيادة سياسية موحدة، وشاركت في اللجان الأمنية، وعملت على تقريب وجهات النظر، وحذرت _ولا تزال_ من العنف واستخدام السلاح داخل المخيمات.
ونحن في حركة حماس ملتزمون بالعمل الفلسطيني المشترك، ووحدة القرار، وتطوير آليات العمل التي تخدم حماية الفلسطينيين والأمن والاستقرار والمقاومة وحق العودة.
لتتوقف اليوم جميع المغامرات السياسية والأمنية، وليقف المغامرون عند حدودهم.
والعمل الوطني المشترك يضمن للجميع المصلحة العليا.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

توثيق 25 ألف انتهاك ضدّ المحتوى الفلسطيني على منصّات التواصل في 2024
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز صدى سوشال الفلسطيني، 25 ألف حالة انتهاك للمحتوى الرقمي الفلسطيني في العام 2024 على المنصات الرقمية...

40 شهيدًا و125 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 40 شهيدا، و125 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية؛ جراء العدوان...

إيهود باراك يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى وإسرائيل من نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام جدد رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود باراك هجومه على نتنياهو لما قال إنه بسبب سوء إدارته للحرب، في ظل تزايد خسائر...

الأورومتوسطي: خطة الاحتلال بشأن المساعدات “خدعة إنسانية” لتكريس الحصار والتجويع في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ الخطة الإسرائيلية المتداولة حاليًا بشأن المساعدات الإنسانية في قطاع غزة...

حماس تشيد بالضربات المباركة من اليمن
المركز الفلسطيني للإعلام أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضربات المباركة التي تنفّذها “أنصار الله” والجيش اليمني في عمق الكيان الصهيوني....

أبو عبيدة: المجد لليمن صنو فلسطين
المركز الفلسطيني للإعلام وجه أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التحية لليمن، مقدرًا مواصلتها حدي أعتى قوى الظلم ورفضها...

الصحة: ما يتوفر من وقود في مستشفيات غزة يكفي 3 أيام فقط
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الاحتلال الاسرائيلي يمنع المؤسسات الدولية والأممية من الوصول إلى أماكن تخزين الوقود...