ناهد عصيدة.. الإنسان زوجة الشهيد

“تضحية بسيطة لإنسان نذر نفسه للمقاومة”.. قاعدة أرستها ناهد عصيدة، في بداية مشوارها “الإنساني” عند موافقتها على الارتباط بالشهيد مازن فقها، لتكون اليوم زوجة الشهيد، وأمًّا لأطفاله الذين غادر حياتهم بعد عملية الاغتيال التي تعرض لها.

6 سنوات هي التي جمعت ناهد بالشهيد مازن، كانت كفيلة بأن تعيد ترتيب مشهد الحياة الإنساني الذي نسجته خيوط التجربة، بعيدا عن عائلتيهما بعد أن منعا من لقائهما بسبب الإبعاد الذي فرضه الاحتلال على مازن، ومنع عائلتيهما السفر لزيارتهما.

لكن هذا الحرمان من الحنان العائلي جعل ناهد تعيش تحديا يجعل منها أكثر تميزا من استكمال مسيرة التعليم إلى الأم التي شكلت نموذجا لزوجة شهيد، فكان لها أن تنال هذا الشرف بصدق.

وفي يوم تخرجها في الجامعة الإسلامية في غزة، كانت حروفها تعبر عن تميزها الإنساني، ورسالتها التي أودعتها قلوب آلاف المتابعين، وهاي هي اليوم تودعها قلوب الملايين بعد اغتيال زوجها الشهيد مازن فقها.