دورات بالخليل تهدف للحفاظ على الموروث الثقافي والتراثي للمدينة

في ظل ما تعانيه البلدة القديمة في الخليل من هجمة شرسة ينتهجها المستوطنون وسلطات الاحتلال باستهدافهم المواطنين فيها وممتلكاتهم ومحاولة السيطرة عليها وتهديدها، تواصل لجنة إعمار الخليل مشاريعها التنموية والبنيوية التي تدفع باتجاه تعزيز صمود المواطنين والحفاظ على الممتلكات والمواقع الأثرية فيها.

فنظرًا لأهمية الحفاظ على الموروث الثقافي وحماية المواقع الأثرية من الاندثار في المدينة، والسعي إلى تعزيز هذه الثقافة ونقلها للأجيال القادمة، أطلقت لجنة إعمار الخليل بالشراكة مع مؤسسة التعاون برنامجًا لدورات متخصصة في مجال الترميم وإدارة التراث والمواقع التاريخية.

تهدف الدورة إلى تأسيس وتطوير الكفاءات الفنية في مجالات الترميم والحفاظ على الموروث المعماري والتاريخي في فلسطين، وكذلك اكتساب منهجية علمية في التوثيق وأسس الحفاظ المعماري، والتعرف على طبيعة المواد المستخدمة في الترميم وخصائصها، وكيفية التعامل مع الحجر والرطوبة والتلف والمشاكل الإنسانية للمباني القديمة وكيفية إدارة المواقع التاريخية.

وجرى أمس الخميس 23/3/2016 افتتاح الدورة في مبنى مرقة في البلدة القديمة وسط الخليل بمشاركة ثلاثة وعشرين مشتركًا ومشتركة من اختصاصات مختلفة؛ معماريين، ومهندسين وعلماء آثار، وعاملين في مجال الترميم.

مدير عام لجنة إعمار الخليل المهندس عماد حمدان أشار إلى أهمية دور مؤسسات حفظ التراث في فلسطين المتخصصة بمجال الحفاظ على الموروث الثقافي والنجاح الذي حققته في الحفاظ على المدن التاريخية.
 
وأكد المهندس حمداننجاح لجنة إعمار الخليل منذ نشأتها في العام 1996 بالحفاظ على البلدة القديمة من التهويد والصمود في وجه ما تعانيه من اعتداءات من سلطات الاحتلال ومستوطنيه.

وعملت اللجنة من خلال ترميم البيوت القديمة وإصلاحها وتأهيلها للسكن في إعادة ما يقارب سبعة آلاف مواطن إلى البلدة القديمة والسكن فيها، الأمر الذي أهّلها لحصولها على ثلاث جوائز على مرّ الأعوام الماضية.