الأحد 23/يونيو/2024

من المطاردة للشهادة.. سيرة القائد مازن فقها تعرّف إليها

من المطاردة للشهادة.. سيرة القائد مازن فقها تعرّف إليها

بين مدن فلسطين تنقل الشهيد القائد القسامي مازن محمد فقهاء، متسلحًا بفكر المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، وعاملاً بكل قوته على دحر الاحتلال الصهيوني رفقة إخوانه المجاهدين، بداية  من بلدة طوباس في الضفة الغربية، وانتهاءً بقطاع غزة بعد تحرره من السجون الصهيونية في صفقة وفاء الأحرار.

والشهيد مازن فقهاء، أحد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، من مواليد مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، وهو أحد محرري صفقة “وفاء الأحرار”، وأُبعد إلى غزة بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال التي كان يقضى فيها حكما بالسجن 9 مؤبدات.



وتعرض فقها مساء أمس الجمعة لعملية اغتيال أمام منزله بغزة، من مجهولين بمسدس كاتم للصوت برأسه بمنطقة “تل الهوا” جنوب مدينة غزة، إذ أصيب بأربع رصاصات مباشرة، فيما حمّلت حركة “حماس” وجناحها العسكري كتائب القسام، الاحتلال الصهيونية وعملاءه المسؤولية الكاملة عن اقتراف الجريمة، التي أكدت أنها تعرف كيف ترد عليها.

الدور الفدائي للشهيد
وتتهم سلطات الاحتلال الصهويني الشهيد فقها بالمسؤولية عن تنفيذ عملية صفد الاستشهادية التي خلفت 9 قتلى صهاينة وعشرات الإصابات، وجاءت ردًّا على استشهاد قائد القسام الشيخ صلاح شحادة.

كما وجهت إليه تهمة المشاركة في الإعداد لعملية مطعم سبارو بالقدس المحتلة التي نفذها الاستشهادي عز الدين المصري من بلدة عقابا، وكان زميله في الجامعه والحركة أيضا.

وفي ديسمبر 2013، زعمت صحيفة “هآرتس” العبرية أن حركة “حماس” أقامت من جديد قيادة الجناح العسكري في الضفة الغربية المحتلة ولكنها تُدار من قطاع غزة عبر أسرى محررين بصفقة “وفاء الأحرار” من بين أشخاص زعمت أن من بينهم المحرر مازن فقها، ووضعته على قائمة الاستهداف.


وولد الأسير مازن محمد سليمان فقها في بلدة طوباس الواقعة بين مدينتي نابلس وجنين في منطقة الشمال، وتلقى تعليمه الأساسي في طوباس، وارتاد المسجد وعمره 8 سنوات، وبدأ بحفظ القرأن الكريم منذ صغره، وأكمل تعليمه الثانوي في طوباس، ثم التحق بجامعة النجاح الوطنية في نابلس ودخل كلية الاقتصاد.

ونشط فقهاء بصفوف الكتلة الإسلامية ومجلس الطلبة في جامعته، وأصبح أحد أفراد حركة “حماس”، والتحق بصفوف القسام وهو في السنة الأولى من دراسته الجامعية، وفي السنه الثالثة أصبح مطاردًا، وتخرج في كلية الاقتصاد بجامعته وهو مطارد من الجيش الصهيوني.

مطاردة من الاحتلال والسلطة
مع بداية انتفاضة الأقصى، لاحقت أجهزة السلطة الأمنية الشهيد فقها، واعتقل ثلاث مرات، واستجوبه جهاز المخابرات في المرة الأولى عام 2000، واعتقل شهرًا عام 2001.

وفي شهر فبراير من عام 2002، أصبح فقها مطاردًا لقوات الاحتلال الصهيوني، تلاحقه وأسرته وتداهم بيته بشكل متكرر، بين الحين والآخر، إلى أن اعتقلته في صباح يوم الاثنين 5/8/2002 بعد حصار دام 6 ساعات في منزل تحصن فيه، ثم هدمت منزله بعد ثلاثة أيام.

استخدمت سلطات الاحتلال مع الشهيد خلال اعتقاله في سجون الاحتلال أقسى أنواع التحقيق، وحكم عليه بالسجن (9 مؤبدات و50 سنة)، وتحرر ضمن صفقة وفاء الأحرار عام 2011 لتبدأ مسيرة جديدة من الجهاد والتضحية انتهت باستشهاده.

ويُظهر تصفح صفحة الشهيد على “فيسبوك” كلمات قوية له حول التمسك بخيار المقاومة وضرب الاحتلال.

فقبل يومين من استشهاده كتب:

 

وفي ذكرى اغتيال شيخه الإمام أحمد ياسين يوم 22 مارس الماضي كتب: نحن على العهد.

 

وقبل ذلك بثلاثة أيام كتب مدركًا أن فلسطين، لا تعود إلا بالثمن الغالي.. ولا أغلى من الدم فجاد به على طريق التحرير، وهو الذي أكد قبل ذلك أنه ليس أمامنا خيارات كثيرة إما الانتصار أو الانتصار، وأنه لا اعتبار للخسائر ما دامت بعيدة عن الفكر والعقيدة.

 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

54 شهيدًا بأربعة مجازر خلال ساعات في غزة

54 شهيدًا بأربعة مجازر خلال ساعات في غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 54 مواطنًا وأصيب العشرات غالبيتهم من الأطفال والنساء، في ثلاثة مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت،...