الإثنين 30/سبتمبر/2024

مرتزقة جيش الاحتلال.. حلم زائف تصنعه الوكالة اليهودية

مرتزقة جيش الاحتلال.. حلم زائف تصنعه الوكالة اليهودية

يعيش الجنود المرتزقة في الكيان الصهيوني حياة  مذلة؛ فالوكالة اليهودية تقوم بعملية غسيل دماغ لهم وتمنيهم برغد العيش في الكيان ليتفاجؤوا بظروف قاسية بدون أي مغريات، ويكتشفوا زيف دعاية هذه الوكالة التي تسعى فقط لزيادة أعداد المهاجرين بغض النظر عن مصالحهم الشخصية.

ويتناول هذا التقرير الذي أعده قسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للإعلام” معلومات مفصلة حول ملف الجنود المرتزقة في الكيان.

اهتمام كبير

تساءلت صحيفة “هآرتس” العبرية، عن الدوافع وراء زيادة اهتمام المؤسسة السياسية والعسكرية بالجنود المرتزقة، وخاصة بعد زيادة مخصصاتهم مع قرب عيد “البيسح” اليهودي، فالجيش يتوقع ارتفاعا في أعداد الجنود المرتزقة في الأيام القادمة بسبب الأزمات الاقتصادية في العالم.

وقالت إنه حاليا يخدم في الجيش الصهيوني (6800) جندي مرتزق؛ منهم 25‎%‎ مقاتلون 50‎%‎ منهم في وحدات الجبهة الداخلية و25‎%‎ منهم في وحدات الإسناد.

وأوضحت الصحيفة أن 54‎%‎ من هؤلاء المرتزقة قادمون جدد إلى فلسطين المحتلة، ويتم تصنيفهم حسب قسم القوى البشرية مرتزقة “وحيدون” 46‎%‎ منهم بلا معيل أو نصير، 993 قادم من الولايات المتحدة و607 قدموا من فرنسا و563 من المرتزقة جاءوا من أوكرانيا  و531 قدموا من روسيا، والباقي من دول مختلفة مثل تايلند و قبرص ومنهم من دول عربية.

من هو الجندي المرتزق

الكيان يستخدم مصطلح “جنود مرتزقة” لوصف الجنود الذين يخدمون في الجيش الصهيوني ولا يوجد عائلة لهم في الكيان، ويُطلق عليهم لفظ “مرتزقة” لأنهم جاؤوا لأسباب غير ما يؤمن به الجيش؛ مثلاً لأسباب اقتصادية، أو نتيجة الدعاية التي يبثها الجيش في الغرب، أو لأسباب دينية خاصة مرتزقة المسيحيين البروتستانت الأمريكان، الذين يؤمنون بالوجود اليهودي على أرض فلسطين، وبضرورة هدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم؛ لأن ذلك -بحسب اعتقادهم- يعجل في عودة المسيح عليه السلام.

ولفتت إلى أن منهم من يخضع لمشروع قانون التجنيد وبعضهم متطوعون، والبعض منهم لديه أقارب من الدرجة الأولى في “إسرائيل”، ولكن لأسباب مختلفة لا يستطيع أن يعيش معهم في نفس المنزل، وما يقرب من نصفهم يخدم في أدوار قتالية في الجيش الصهيوني، وتتعدد دياناتهم فمنهم من هو يهودي و منهم نصارى و منهم من ديانات أخرى.

وذكرت القناة العبرية الثانية أن الجيش الصهيوني يجند كل عام حوالي 1300 جندي من الجنود المرتزقة، والكنيست يطالب بأن لا يكون هناك تمييز بينهم وبين باقي الجنود بسبب انقطاعهم عن أسرهم، وأنهم لا يحصلون على نفس المزايا كباقي الجنود.

ونقلت القناة عن “ايتسيك مولي” من المعسكر الصهيوني قوله: “إن الجنود المرتزقة لا يحصلون على نفس المزايا والخدمات فضلا عن الهدايا، وهم يفتقرون إلى الدعم الأسري، ويجدون صعوبة في تغطية نفقات الغذاء وفواتير الكهرباء والماء”.

وتضيف القناة: “إن العديد منهم يتسرب في مرحلة ما من الخدمة العسكرية ويتم معاقبته بالسجن نظرا لغياب الدعم اللازم؛ الجنود المرتزقة هم في صراع يومي من أجل البقاء على قيد الحياة، وقد وحذر لوبي في الكنيست أن الكثير من هؤلاء الجنود يعاني من الجوع ويجمع الزجاجات الفارغة ويبيعها أجل لقمة العيش”.

المنظمات الداعمة للمرتزقة

*برنامج الأجنحة: الذي تشرف عليه الوكالة اليهودية بالاشتراك مع بعض المؤسسات الاجتماعية مثل “كيرين ميراج إسرائيل”، وهذا البرنامج يستوعب الشباب المهاجرين كجنود مرتزقة للتجنيد الأولي، ويشتمل البرنامج على ثلاثة أجزاء (استيعاب الشباب المهاجرين في الوكالة اليهودية، واستخدام “التوجيه المركزي” – الذي يقدم المساعدة للأفراد والجماعات للمهاجرين ودورات لممارسة التوظيف، التوجيه أثناء الخدمة العسكرية بما في ذلك الرد على المساعدة المالية الطارئة والرعاية بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، والجزء الثالث العملية التحضيرية للاندماج في الحياة المدنية – وتركز على ورش العمل وعمل 12 دورة في السنة).

* مركز الجنود المرتزقة: يدعى “مايكل ليفين”: وهذا المركز يدعم الجنود المرتزقة بالتشاور معهم من أول يوم وحتى التسريح من الخدمة، في المناسبات والعتاد والمنح الدراسية، ومايكل ليفين هو جندي في وحدة المظليين من أمريكا قتل في حرب لبنان الثانية.

*الأخ الكبير: منظمة تساعد وتدعم الجنود المرتزقة أثناء الخدمة وبعدها وتقدم الدعم الشخصي للجنود المتطوعين من الجنود المرتزقة السابقين، والجدير ذكره أن وسائل الإعلام العبرية تعرض مسلسلا اجتماعيا يُطلق عليه “الأخ الكبير” لتشجيع المجتمع اليهودي على قبول ومساندة الجنود المرتزقة، وتقديم الخدمات الاجتماعية لهم.

*تسفيكا ليفي: الملقب أب الجنود المرتزقة، والحاصل على جائزة “إسرائيل” قبل أيام، وهي جائزة يطلق عليها “جائزة الإنجاز”، خدم كضابط في القوات المظلية والاحتياط.

*”Nefesh BNefesh”: هي منظمة غير ربحية تشجع هجرة اليهود لـ”إسرائيل” من أمريكا الشمالية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة يتكلمون اللغة الإنجليزية، وتأسست عام 2002 من الحاخام يهوشع فاس و توني جلبرت. أنشئت المنظمة في الولايات المتحدة ومقرها اليوم في القدس المحتلة، نصف ميزانية المنظمة من الوكالة اليهودية، وهي ضمن المنظمات التي تشجع وتدعم وتساعد في قضية استجلاب الجنود المرتزقة، وهي المسؤولة مسؤولية كاملة عن الرفاه والمستقبل لهم.

قرابين الموت

وكشف موقع “والا” العبري عن الأوضاع المعيشية التي يعيشها الجنود المرتزقة؛ فعدد قليل من الجنود يستفيد من فوائد الإسكان، 70 جنديا يعيشون مع أسر بالتبني، ومعظمهم من “الكيبوتسات”، ويعيش آخرون في شقق تابعة لمؤسسة “معا من أجل الجندي” التي تدير 97 شقة من بئر سبع إلى حيفا، يعيش في كل شقة ستة جنود.

ونقل موقع “والا” عن ضابط كبير في قسم “شؤون الموظفين” قوله: “نحن لا نحد من نطاق الشقق لكن يجب أن يكون هناك استجابة أكبر لمطالبنا، وليس كل الجنود يرغبون في العيش مع الأسرة الحاضنة في حين يفضل البعض الآخران يعيش حياة  مستقلة- لكن الجيش لا يميل إلى تشجيع ذلك- ولهذا السبب فإن العديد من الجنود يجدون أنفسهم في ضائقة مالية”.

جدير بالذكر أن هناك تقديرات سابقة لجيش الكيان أن هناك أكثر من 2500 جندي أمريكي يقاتلون في جبهات عدة في جيش الكيان معظم هؤلاء شارك في الحروب على غزة خاصة الحرب الأخيرة، وما يزال هؤلاء باللواء المسمى “لواء غزة” التابع للجيش.

وقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن جنديين أمريكيين قتلا في اشتباكات بالحرب الأخيرة على غزة؛ وهما “ماكس شتاينبرغ من ولاية كاليفورنيا يلتحق بلواء جولاني، ونسيم شون كرملي من ولاية تكساس كان يعمل في لواء جولاني أيضا، هذا بالاضافة للتقارير التي أشارت لسقوط جنود يحملون جنسيات أخرى، وقد أكدت التقارير مقتل الجندي الفرنسي جوردان بن سمحون يحمل الجنسية الفرنسية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

البرازيل.. مظاهرة تضامنية مع غزة ولبنان

البرازيل.. مظاهرة تضامنية مع غزة ولبنان

سان باولو – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الأشخاص في مدينة ساو باولو البرازيلية، السبت، احتجاجا على الهجمات الإسرائيلية في غزة ولبنان. ورفع...