دعاء إسماعيل.. مهندسة تكسر احتكار الاحتلال لزراعة البروكلي
تتفقد المهندسة الزراعية دعاء إسماعيل مشروعها الأول في فلسطين لزراعة نبتة “البروكلي” داخل البيوت البلاستيكية، والممتد على نحو دونم واحد تقريباً قرب منزلها في بلدة عنبتا شرق مدينة طولكرم.
وتؤكد دعاء لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن اختيارها لهذه النبتة جاء لكسر احتكار الاحتلال لها في السوق المحلي.
بديل فلسطيني
تقول المهندسة دعاء لمراسلنا إن مشروعها يحوي حوالي ألفين ومئتي شتلة من نبات “البروكلي”، وتم اختيار هذه النبيتة لسيطرة الاحتلال على زراعتها وانفراده في تسويقها في مناطق الضفة الغربية، والهدف هو إيجاد بديل فلسطيني وكسر السيطرة الصهيونية.
وأشارت دعاء إلى أن أكثر ما يميز مشروعها أيضا أنه مشروع عضوي خال من أي مركبات كيميائية، وقد مضى على زراعة البروكلي شهر واحد، وسيؤتي أكله بعد شهرين.
null
ويشدد مدير الإغاثة الزراعية في طولكرم عاهد غانم لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” على أن الهدف من اختيار هذه النبتة، هو إيجاد بديل فلسطيني نظيف.
وقال: “منتجات الاحتلال لا نضمن بكثير من الأحيان ظروفها البيئية الصحية، وأغلب ما يرد السوق الفلسطينية من خضار الاحتلال إما رويت بماء معالج من المياه العادمة، أو من النخب الثاني أو الثالث من السوق الصهيوني، علاوة على إغراقها بالأسمدة الكيماوية المضرة لتحقيق أعلى إنتاج بدون النظر إلى المضاعفات الصحية المترتبة على ذلك، وعليه كان لا بد من إنتاج بديل فلسطيني نظيف”
وأكد على ضرورة مراقبة وزارة الزراعة الفلسطينية ووزارة الاقتصاد الأسواق لكي تحد من إدخال أي منتج صهيوني ينافس المنتج الفلسطيني، وخاصة أن المزارع الفلسطيني تعلم كيف يرفد السوق الفلسطيني بمنتجات جديدة تنافس منتجات الكيان.
null
حلم حياتها
وتؤكد المهندسة الزراعية دعاء إسماعيل أن حلم حياتها كان امتلاكها بيتاً بلاستيكياً، وتشير إلى أنها ظلت لعامين كاملين عقب تخرجها من جامعة النجاح في صفوف العاطلين عن العمل”، مضيفة: “بهذا المشروع استطعت أن أجد فرصة عمل لي ولعائلتي التي تقدم لي المساعدة باستمرار”.
ويقول والد دعاء الأستاذ عبد الحميد إسماعيل لمراسلنا: “إن حلم دعاء أصبح حلم العائلة بأكملها، وأصبح كل أفراد العائلة أعضاء بهذا المشروع؛ يتفقدون الري المناسب، ويزيلون الأعشاب الضارة لضمان تحقيق نجاح هذا المشروع على أكمل وجه”، مضيفاً:” نحن من خلال هذا المشروع نسعى ليس فقط لإيجاد فرصة عمل للأسرة وإنما نسعى أيضا لدعم المزارع الفلسطيني، ودعم ثباته في هذه الأرض”.
لا تواجه المهندسة الزراعية دعاء أية عقبات في عملها ولكنها تتمنى أن تجد التسويق المناسب لمنتجها، ومن خلال دعم المؤسسات الفلسطينية للمنتج المحلي.
وتطمح دعاء كما تقول: “أن يتجاوز مشروعها حدود مدينة طولكرم، ويتوسع ليشمل جميع مناطق الضفة الغربية، خصوصا أن نبات البروكلي نبات مميز جداً من الناحية الصحية فهو يقتل الخلايا الجذعية السرطانية، ويحمي من هشاشة العظام، كما أن له دور كبير في الحماية من سرطان البروستاتا”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الأونروا: حرمان طلاب الثانوية العامّة بغزة من الامتحانات أمرٌ مروعٌ ومحزنٌ
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يوم الأحد، إنّ "حرمان 39 ألف طالب ثانوية عامة في قطاع غزة من...
إصابات خلال اقتحام قوات الاحتلال أحياءً في نابلس
نابلس- المركز الفلسطيني للإعلام أصيب طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي وشاب برضوض وجروح، ظهر اليوم الأحد، خلال اقتحامها مدينة نابلس شمال الضفة...
الإعلام الحكومي: 17 ألف طفل في غزة جعلهم الاحتلال أيتامًا
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، إن أكثر من 17 ألف طفل يَتّمهم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بدء...
30 شيكل كل ثروته.. زاهر الحداد واصل سقاية أهل غزة بكل حُبٍ وفدائيةٍ بلا راتبٍ ولا إجازةٍ
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام لم يكن حبّ الشهيد زاهر الحداد وفدائيته وإخلاصه في عمله بلجنة الطوارئ في بلدية غزة مستغربًا، وهو الذي لم يتوان يومًا...
مجلة أمريكية: إسرائيل هُزمت في غزة وحماس أصبحت أقوى
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قالت مجلة foreign affairs الأمريكية، إنّه بعد "تسعة أشهر من العمليات القتالية الإسرائيلية في قطاع غزّة، لم تُهزم...
قيادي في حماس: المقاومة في غزة بخير وندير عملية التفاوض بحكمة واقتدار
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أكد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الحركة تدير عملية التفاوض "بحكمة وتوافق وإدراك للعقبات والتحديات...
من لم يمت بالقذائف مات بالأوبئة.. اليونيسف تحذر من تصاعد الوفيات بين أطفال غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام "من لم يمت بالقذائف مات بالأوبئة"، بهذه العبارات وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" الوضع في قطاع غزة، إذ...