الاحتلال يقمع مسيرة طالبت باستعادة جثامين الشهداء في بيت لحم

أصيب عشرات المواطنين وأهالي الشهداء، بعد قمع الاحتلال لمسيرة خرجت اليوم في مدينة بيت لحم جنوب الضفة، للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء التي يحتجزها الاحتلال، دعت لها القوى الوطنية والإسلامية.

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن المسيرة جاءت بالتزامن مع عقد الاحتلال لجلسة في محكمته العليا بمدينة القدس المحتلة، للنظر في الالتماسات المقدمة ضد احتجاز الجثامين شارك فيها عدد من أهالي الشهداء، ومواطنون، وناشطون من مدينتي بيت لحم والخليل.

وانطلقت المسيرة من مفترق مرة، إلى المدخل الشمالي للمدينة ووصلت إلى نقطة التماس مع الاحتلال قرب مسجد بلال بن رباح، رافعين صور الشهداء، والأعلام الفلسطينية، وأطلقوا هتافات منددة بسياسات الاحتلال، وتطالب باسترداد جثامين الشهداء، والسير على خطاهم، والانتقام لهم.

وأوضح مراسلنا أن جنود الاحتلال أطلقوا وابلا من القنابل الغازية والصوتية لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق.

وقال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن “هذه القضية يجب أن تتحول إلى قضية رأي عام دولي، ويجب أن لا نراهن على قضاء الاحتلال، لأن هذه دولة احتلال فاشية وعنصرية، تمارس الجريمة المنظمة والعقاب الجماعي بحق عائلات الشهداء وشعبنا الفلسطيني، وتمارس سياسة الانتقام”.

وأضاف في حديثه لمراسلنا: “نحن سنستمر بالمطالبة بإعادة شهدائنا إلى ذويهم، ليكون لهم قبر يليق بتضحياتهم ونضالاتهم، وهذا حق قانوني وإنساني وأخلاقي لشعبنا الفلسطيني”.

وفي تعليقه على قمع الاحتلال للمسيرة، قال الناشط الحقوقي فريد الأطرش لمراسلنا: “أن الاحتلال الصهيوني لا يريد أن يتم رفع الصوت للمطالبة بوقف جريمة احتجاز جثامين الشهداء، واعتدى على المشاركين في المسيرة بشكل تعسفي واستخدم القوة بشكل مفرط”.

وأضاف: “هذه الوقفة جاءت بالتزامن مع عقد الاحتلال جلسته التي ستقرر في قضية استرداد جثامين الشهداء، وأن نرفع الصوت عالياً باتجاه مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل للإفراج عن جثامين الشهداء ووقف هذه الجريمة التي يمارسها الاحتلال بحق الشهداء وعائلاتهم”.

ويواصل الاحتلال احتجاز جثامين 7 شهداء، ارتقوا خلال انتفاضة القدس الحالية، ثلاثة منهم من مدينة القدس المحتلة.