الجمعة 09/مايو/2025

لوز غزة يزهر صمودا على الحدود

لوز غزة يزهر صمودا على الحدود

يتناوب (8) عمال في بستان “أبو غليبة” في بلدة وادي السلقا الحدودية شرق دير البلح، على جمع ثمار اللوز الخضراء، (آخر البساتين وأشهرها في تلك المنطقة).

ويدعو الحاج أبو أمين أبو جريبان (74 عاما) زوار البستان، لتذوق ثمار اللوز وحمل المزيد منها، عملاً بكرم الضيافة الذي اعتاده منذ (45 عاما)، حتى أصبح بستانه الوحيد، يرتبط باسمه.

ويقول لـ“مراسل المركز الفلسطيني للإعلام” :”بإمكانك جمع بعض الثمار من هذه الشجرة، أما تلك فلا تقربها فثمارها مرّة الطعم، الموسم هذا العام امتاز بالحمل الوفير وبدأ قبل أسبوعين ويستمر مثلهما”. 

ويبلغ ثمن كيلو اللوز الأخضر لهذا العام (5) شواكل، فيما يبدو الوقت ضيقا أمام محبي الثمرة الخضراء، في هذا الوقت من السنة، “فلا يوجد أمامهم سوى أسبوعين فقط، قبل اختفائها بشكل كامل من أسواق غزة”.

وكان أهالي قرية وادي السلقا، التي اشتهرت بزراعة وتصدير اللوز للضفة الغربية، قد استبدلوا أشجاره بزراعة الخضروات، نظراً لانخفاض أسعار الثمار، رغم أن شجرة اللوز لا تحتاج لأي رعاية وتناسب بيئة غزة .

طقوس خاصة

في نوبة الاستراحة الأولى، عند التاسعة صباحاً، يتقاسم عمال البستان أقداح الشاي، الذي تبرع أحدهم بصنعه على النيران، فيهزون رؤوسهم، في مشهد تمثيلي استحساناً لمذاقه الممزوج برائحة النار كما يقولون.

يقول أحد العمال، لمراسلنا، إن فترة العمل تبدأ قبيل السابعة صباحاً، وتستمر حتى الحادية عشر ظهرا، “يقطفون فيها الثمار بشكل يدوي ويجمعونها في أكياس بلاستيكية كبيرة، ويجهزونها للتجار الموزعين”.

ويشير العامل إلى أن الأشجار الكبيرة تحتاج للصعود على السلم، بينما بالإمكان جمع معظم الثمار بشكل مباشر، نظراً لانعدام الارتفاعات وسهولة القطف.

وتعد شجرة اللوز من فئة الزراعة المطرية، وتنتج عشرات الكيلو جرامات، وتعيش عشرات السنين، ولا تحتاج للسماد أو الرعاية، إلا أنها معرضة  للانقراض من غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات