الأربعاء 07/مايو/2025

تياسير.. بلدة حدودية تعاني تهميش السلطة المتعمد

تياسير.. بلدة حدودية تعاني تهميش السلطة المتعمد

لا يختلف اثنان في بلدة تياسير الحدودية شرق مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، على أن بلدتهم تتعرض لتهميش مقصود من وزارة الحكم المحلي في رام الله من حيث نصيبها في المشاريع التنموية في إطار مناكفات يدفع الأهالي ثمنها.

وشهدت الشهور الأخيرة سلسلة احتجاجات عنيفة من أهالي البلدة للمطالبة بنصيبهم من المشاريع، سيما تعبيد الطرق وخاصة طريق تياسير الرئيسي.

وشملت الاحتجاجات إغلاق طرق وإشعال إطارات ومظاهرات ومناشدات لم تلق بالا حتى الآن، ما زاد من شدة الشعور بالتهميش لدى الأهالي.

وقالت مصادر محلية لمراسلنا، إن السنوات الأخيرة لم تشهد تقديم أي مشروع تنموي للبلدة على الإطلاق، وذلك عقابا للأهالي لأن كتلة غير كتلة فتح فازت بانتخابات المجلس القروي التي جرت عام 2012، حيث تم وقف المشاريع ومنعها عن القرية منذ ذلك التاريخ.
 
تمييز مرفوض
 
وأشار مواطنون لمراسلنا إلى أن حالة تهميش البلدة غير عادية، وهم يعانون من خراب في الشوارع، ويطالبون منذ سنوات بحقهم في التنمية دون جدوى.
 
وقال المواطن علي أبو محسن لمراسلنا، إن تياسير تقع بين حزام من معسكرات الاحتلال، وهي قرية حدودية تتعرض لهجمات مستمرة من الاحتلال وهو ما يجب أن يجعل الحكومة تفكر في تعزيز صمود أهاليها ولكن ما يجري هو العكس تماما.
 
بدوره يتساءل الناشط المجتمعي محمد أبو غليون مستنكرا “لماذا هذا التهميش لقرية تياسير يا معالي وزير الحكم المحلي، علما بأنها قرية أثرية وحدودية”، منوها إلى أنه وفي الانتخابات الماضية للمجالس المحلية فازت كتله غير كتلة فتح في المجلس، ولهذا السبب همشت كما حصل مع بلدة السيلة الحارثية في فترة من الفترات.
 
وأردف لمراسلنا: لم يخصص أي مشروع للقرية في السنوات الأخيرة، مطالبا بإنصاف البلدة وعدم التعامل بمنطق ضيق وتمييز بين المواطنين.
 
“بدنا زفتة”

ونشط شبان البلدة في حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان ” بدنا زفتة” تضمنت احتجاجا صارخا على الواقع الأليم للقرية.

ونشر الناشط هارون أبو وهدان من البلدة عبر صفحة التواصل الاجتماعي فيس بوك صورة لشارع مدرسة تياسير الأساسية المختلطة قائلا: “إن الشوارع التي تم التحضير لها في طوباس أنجزت قبل شارع المدرسة”، مضيفا: “هذا يثير تساؤلنا؛ هل مجلس الخدمات المشترك لمياه الشرب والصرف الصحي خاص بطوباس كمدينة أم يعنى بجميع مناطق المحافظة؟”.

على خط النار
ويشير المواطن أحمد عبد الرازق لمراسلنا إلى أن تياسير يقطنها نحو 3000 مواطن وهي  قرية ساخنة تقع على سفوح الأغوار وضمن منطقة تصنف عسكرية من قوات الاحتلال، وعانى أهلها لعقود من نيران معسكرات الاحتلال ومستوطناته، وأصيب واستشهد عديد من أهالي القرية بسبب الألغام والنيران الطائشة من المعسكرات والمعاناة من حاجز تياسير.

وأردف: “يفترض أن تكون مثل هذه البلدات مؤهلة بالبنى التحتية أكثر من غيرها لتعزيز صمود سكانها، وتعزيز فرص بقائهم فيها، وعدم الهجرة للبلدات المجاورة وهو ما يسعى إليه الاحتلال”. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...