الأحد 04/مايو/2025

محام أردني: رفض تسليم التميمي بانتظار مصادقة التمييز

محام أردني: رفض تسليم التميمي بانتظار مصادقة التمييز

قال المحامي حكمت الرواشدة الموكل بالدفاع عن الأسير الأردنية المحررة أحلام التميمي، إن الطلب الأمريكي بتسليم التميمي جاء قبل ستة شهور، وقوبل برفض قضائي.
 
وأكد خلال حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” اليوم الخميس أن هناك قرارا سابقا صادر قبل ثلاثة شهور من محكمة صلح جزاء عمان برفض هذا الطلب، حيث صادقت عليه محكمة الاستئناف قبل نحو شهر.
 
وأشار الرواشدة  إلى أن القرار الآن بانتظار المصادقة عليه من محكمة التمييز، لافتاً إلى قرارات سابقة لمحكمة التمييز برفض تسليم مطلوبين لأمريكا كون اتفاقية تبادل المطلوبين بين الأردن والجانب الأمريكي غير سارية المفعول، ولم تصادق دستوريا من مجلس الأمة.
 
وأضاف الرواشدة أن القضية التي تحاكم فيها أحلام التميمي في الولايات المتحدة قد حوكمت بموجبها سابقاً في الكيان الصهيوني، حيث قضت جزءاً من فترة السجن قبل الإفراج عنها ضمن صفقة الأحرار قبل عدة سنوات، مبيناً ان إعادة محاكمتها بذات القضية التي حوكمت عليها غير قانوني، فيما أثيرت هذه القضية إعلامياً بعد تناول الصحافة الأمريكية والعبرية لبيان وزارة العدل الأمريكية الذي عبر عن الاستياء الأمريكي من عدم تسليم التميمي.

من جهته قال المحامي هاني زاهدة: إن معاهدة تسليم “المطلوبين” بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة الأردنية الهاشمية غير دستورية ولا يجوز التسليم بناء عليها.
 
وأضاف من خلال منشور على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” اليوم الخميس: “كان هناك دعوى لتسليم أحد المواطنين الأردنيين قبل عدة سنوات، وقد حكم بتسليمه إلى أمريكا من محكمة الصلح والاستئناف، وبقي لديه مرحلة التمييز فقط، فاتصل بي محاميه وكتبنا معا لائحة التمييز، وقد أصدرت المحكمة آنذاك قرارا تاريخيا بمنع تسليم المواطن لأن المعاهدة غير دستورية بسبب عدم مصادقة مجلس الأمة عليها، واستمر العمل بهذا القرار حتى يومنا هذا”.

وفي السياق ذاته، قالت القناة السابعة صباح اليوم إن وزارة العدل الأردنية رفضت الاستجابة لطلب الولايات المتحدة تسليمها الأسيرة المحررة ضمن “صفقة شليط” أحلام التميمي.

وأشارت القناة إلى أن موقف الأردن الرافض يعدّ استخفافا بالولايات المتحدة.
 
وكانت وزارة العدل الأميركية طالبت الحكومة الأردنية بتسليم الأسيرة المحررة أحلام التميمي، أول أمس الثلاثاء، وذلك بعدما وضع مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) التميمي على رأس لائحة “الإرهابيين” المطلوبين بتهمة المشاركة في تفجير مطعم سبارو بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 2001 قتل فيه أميركيان.

ووجهت وزارة العدل الأميركية للتميمي (37 سنة) تهمة “التآمر لاستخدام سلاح دمار شامل ضد مواطنين أميركيين خارج التراب الأميركي نتج عنه وفاة”، وأضافت الوزارة أنها تريد ترحيل التميمي، لكنها مستاءة من قانون أردني يحظر ترحيل مواطنين أردنيين.

وتواجه الأسيرة المحررة – التي كانت توصف بعميدة الأسيرات الفلسطينيات- عقوبة السجن مدى الحياة أو الإعدام، إذا اعتقلت وحوكمت في الولايات المتحدة.

وأفرج عن أحلام التميمي عام 2011 ضمن صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الصهيوني وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
 
وقضت أحلام التميمي في سجون الاحتلال عشر سنوات بعد أن حكم عليها بالسجن 16 مؤبدا بتهمة المشاركة في تنفيذ عملية استشهادية لكتائب عز الدين القسام في مطعم سبارو في القدس الغربية، في آب (أغسطس) 2001، قتل فيها 15 شخصا وجرح 122 آخرون.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات