الجمعة 28/يونيو/2024

سلفيت.. حلة خضراء بزهور تسر الناظرين

سلفيت.. حلة خضراء بزهور تسر الناظرين

ارتدت مدينة سلفيت الريفية، وسط الضفة الغربية المحتلة، حلة قشيبة ازدانت بألوان الزهور متعددة الأشكال والأنواع؛ ما حوّلها إلى جنة خضراء استقطبت المصطافين، ولم ينغص المشهد الخلاب سوى وجود المستوطنات المحيطة وتواجد المستوطنين في أراضيها وحول ينابيعها.

من يزور سلفيت؛ يدهش بجمال جبالها التي تتوسط محافظتي نابلس ورام الله، حتى تبدو قطعة من الجنة لا يعكر صفوَها إلا المستوطنون، ومع ذلك تقاومهم بجمال طبيعتها الأخّاذ منذ آلاف السنين مرسخة ومثبتة حقيقة أنها أرض فلسطينية خالصة منذ الأزل.


null

بين مناطق المطوي، و”مصطبة رأس زيت”، والينابيع، والطف، والرويس، وواد الشاعر وعين مغرفة؛ يتنقل الأهالي والمصطافون، يأخذهم هذا الجمال المتنوع، ورائحة الزهور المختلفة التي تفتحت مبشرة بربيع جميل.

فوزي علاونة أحد المصطافين يصف في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” جمال سلفيت بقوله: “هنا الطقس جميل، والأشجار مورقة خاصة اللوز، والأزهار كثيرة ومتنوعة يقطفها الأطفال، وكذلك لا يوجد تذاكر لدخول هذه المنطقة الجميلة جدًّا”.


null

أما المصطافة عزيزة جمال، فتقول: “ليست الأزهار وحدها أو أصوات الطيور تشدنا لسلفيت؛ بل إن الأعشاب البرية الكثيرة مثل الزعتر والعكوب والميرمية….. تشدنا لقطفها وجمعها، فهي من خيرات الله وبالمجان”.

وتضيف أن الأطفال يسلبهم منظر الزهور والورود والبساط الأخضر الجميل، لافتة إلى أنهم يقطفون الزهور المختلفة ويضعونها في مزهريات بشكل جميل وسط المنزل في منظر بديع ومدهش ورائحة عطرية منعشة لا توصف.


null

بدوره يؤكد الباحث خالد معالي أن سلفيت هي الأجمل من بين الكثير من بلدات ومدن الضفة الغربية، وفي الماضي كانت أجمل من الوقت الحالي بكثير، حيث تأثرت بالحداثة؛ فجبالها تنتشر فيها الكثير من أشجار الزيتون وتوصف أنها محافظة الزيتون، وكانت في الماضي تشتهر بالتين والعنب وتصدر خضراوات وفواكه مثل الخوخ والمشمش.

ويطالب معالي بتعزيز السياحة الداخلية في سلفيت لمواجهة تحدي وخطر المستوطنين؛ “فهنا في سلفيت يوجد الماء والخضراء، والعصافير بأنواعها، والكل يروّح عن نفسه هنا حيث أجواء الربيع الدافئة تنعش القلب وتسمو بالروح، وتخفف الضغط النفسي”، كما يقول.


null

null

null

null

null

null

null

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات