الأربعاء 26/يونيو/2024

مختصون: المقاومة المسلحة والمقاطعة والانتفاضة سلاحنا لعزل الاحتلال

مختصون: المقاومة المسلحة والمقاطعة والانتفاضة سلاحنا لعزل الاحتلال

أكد مختصون وأكاديميون فلسطينيون بغزة، أهمية دور حملات مقاطعة الاحتلال الصهيوني اقتصادياً وسياسياً وثقافياً، وأبرزها حركة مقاطعة الاحتلال العالمية (BDS)، في ظل موجات التصعيد الصهيونية في الأراضي الفلسطينية، وزيادة موجات التطبيع.
 
وشدد اقتصاديون وسياسيون، خلال يوم دراسي عقده قسم الاقتصاد والعلوم السياسية بكلية التجارة في الجامعة الإسلامية، بعنوان “حركة مقاطعة الاحتلال.. الاستراتيجيات والآليات والآثار”، على ضرورة مقاطعة الشعب الفلسطيني والجهات الرسمية للاحتلال الصهيوني، في ظل تنامي الدعم الأمريكي لـ”إسرائيل” ومساندة بريطانيا لها والدعم اللامحدود من الدول العربية.
 
ودعا هؤلاء إلى نشر فكرة مقاطعة الاحتلال الصهيوني وتطبيقها في كل المجالات، بالتوازي مع المقاومة المسلحة والانتفاضة في وجه الاحتلال، مؤكدين أن هذه الاستراتيجية الثلاثية إذا طبقت ستعزل “إسرائيل”.
 
وخلال الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، قال محمد مقداد عميد كلية التجارة، إن الفلسطينيين هم أولى الشعوب بمقاطعة الاحتلال في المجالات كافة وخاصة الاقتصادية، وعدم استهلاك المنتج “الإسرائيلي” إلا للضرورة.
 
ودعا مقداد خلال كلمته، إلى الاستمرار في المقاطعة الثقافية للاحتلال الصهيوني، وإعداد مناهج ودراسات وأبحاث علمية حتى يشعر الشعب الفلسطيني بأهمية المقاطعة.
 
وثمّن الأكاديمي قرار الأمم المتحدة في إنشاء قاعدة بيانات للشركات الدولية المتواطئة مع الاحتلال “الإسرائيلي”، مطالباً بضرورة تفعيلها من الدول العربية والإسلامية في ظل الهجمة الشرسة التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني.
 

 

من ناحيته، بين وليد المدلل رئيس قسم الاقتصاد والعلوم السياسية أن حركة المقاطعة التي فعّلتها جامعة الدول العربية عام 1948م كانت أحد أشكال المقاومة، منبّهاً أن اتفاقية كامب ديفيد كانت خنجراً في خاصرة الوطن العربي.
 
وقال المدلل، إن انتفاضة الأقصى عام 2000م، جاءت لترد طغيان الاحتلال، ولتبدأ مرحلة جديدة في محاربة التطبيع مع الاحتلال.
 
وفي وقائع الجلسة الأولى لليوم الدراسي، أكد الأكاديمي أسعد أبو شرخ ضرورة مقاطعة المؤسسات الصهيونية وفرض العقوبات على كل المؤسسات التي تتعامل معها، مشيراً إلى أن حركة المقاطعة ليست حكراً على أحد؛ “كلنا يجب أن نكون أعضاء ناشطين لمقاومة العدو الصهيوني بالوسائل كافة”.
 
وقال: “علينا ترسيخ ثقافة المقاطعة كمقاومة، والوقوف ضد نهج التطبيع والتنسيق الأمني بأشكاله كافة، والكشف عن الشركات المتواطئة مع إسرائيل، وعقد المؤتمرات الدورية لحث الناس على المقاطعة”.
 
وبين أبو شرخ أن حركة المقاطعة هي حركة شعبية إنسانية ذات جذور في القانون الدولي، وأهدافها إنهاء الاحتلال الصهيوني، وتنفيذ حق العودة للمدن والقرى التي هجر منها الشعب الفلسطيني، وتعويض الشعب عن حرمانه من أرضه مدة 70 عامًا، واحترام حقوق أهالي الداخل المحتل وحقوقهم، كما قال.
 
وطالب أبو شرخ السلطة بالانضمام إلى حركة المقاطعة والمشاركة فيها حقيقة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني إذا كان حاملاً لفكر المقاومة المسلحة ومنتفضاً ومقاطعاً للاحتلال، سيتمكن من عزل “إسرائيل”.
 

 

بدوره أكد المختص في الشأن الصهيوني عدنان أبو عامر في قراءة “إسرائيلية” حول حركة المقاطعة الدولية، أنها شكلت تحديات حقيقية لـ”إسرائيل”، وأرّقت دوائر صنع القرار، خاصة بعد تراجع الانتفاضة ودخول المقاطعة في الساحة الدولية، وفق قوله.
 
واستعرض أبو عامر تأثير حركة المقاطعة على الكيان الصهيوني من زوايا مختلفة، بين خلالها أن حركة المقاطعة أخذت بعداً دولياً في مقاطعة “إسرائيل”، وأن الضغط الممارس عليها من “BDS”، من أطراف عربية ودولية أكثر من الأطراف الفلسطينية، مشيراً إلى أن الاحتلال يرى بذلك خطورة كبيرة.
 
وبين أبو عامر أن الفعاليات داخل الدول الحليفة لـ”إسرائيل” كأمريكا بريطانيا كندا وغيرها، أوجدت تضاربًا في المصالح، ما طرح سؤالاً لدى “الإسرائيليين” كيف سيحافظون على تلك العلاقات الرسمية، وكيف ستناهض المؤسسات غير الرسمية.
 
وأشار إلى أن “إسرائيل” تسعى لاستثمار ما لديها من علاقات برلمانية وشراكات كبيرة لإحباط تحركات المقاطعة وإجهاضها والقضاء عليها، مؤكداً أنها تخشى بشكل حقيقي أن تقارَن بصورة عملية بالأبارتهايد “الفصل العنصري”.

وذكر الأكاديمي أبو عامر أن أزمة سياسية تشهدها “إسرائيل” مع دولة جنوب إفريقيا سنوياً خلال فعاليات أسبوع الأبارهايد.
 
وقال: “النقاش الإسرائيلي تجاوز مراكز الدراسات حتى أصبح في صلب مناقشة الحكومة الإسرائيلية، وأوكلت مهمة مواجهتها لوزارة الخارجية بإنشاء وحدة تجميل صورة إسرائيل، ثم إصدار قرار في مواجهة الحركة الدولية لمقاطعة إسرائيل من خلال وزارة الشؤون الاستراتيجية لتجاوزها البعد الخارجي والدبلوماسي”.
 
وأشار إلى أن وزارة الشؤون الاستراتيجية تضم جنرالات سابقين في الجيش الإسرائيلي، وتكون بذلك تجاوزت حركة المقاطعة المخاوف التقليدية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات