الخليل تواصل تحقيق الإنجازات على مستوى المدن العربية

في ظل حالة الاستعمار التي تعاني منها مدينة الخليل، وبالتزامن مع السعي المتواصل للمستوطنين في تهويد قلب المدينة وتحويلها إلى بؤر استيطانية تغيب معالم وحضارة المدينة الإسلامية، تسعى مؤسسات مدينة الخليل والعاملون فيها، إلى صد كل تلك المحاولات من خلال الحفاظ على المدينة وتثبيت إسلاميتها وتاريخها، من خلال المشاركة في العديد من الفعاليات والمسابقات العالمية، وحصولها على ألقاب تثبت أحقية الفلسطينيين فيها.

وحققت مدينة الخليل من خلال تقديمها مشروع مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز للإسكان الخيري الفوز بالمركز الثالث في جائزة “المشروع المعماري” الذي تنظمه منظمة المدن العربية في دورتها الثالثة عشر والذي عقد بالدوحة نهاية الشهر الماضي.

يأتي هذا الإنجاز ضمن الجهود التي تبذلها بلدية الخليل والمؤسسات العاملة في المدينة للحفاظ على الهوية الفلسطينية، ورفع اسم الخليل ومكانتها محلياً وعربياً ودولياً، في ظل ما تعانيه المدينة من زيادة في الاستيطان وتضييق على سكانها، وتغيير المعالم الإسلامية فيها وبالأخص في منطقة الحرم الإبراهيمي والمناطق المحيطة به.

دائرة العلاقات العامة والإعلام في بلدية الخليل أوضحت أن المشاركة في هذه المسابقة جاءت من خلال تقديم طلب لمنظمة المدن العربية للاشتراك في هذه الجائزة والمنافسة على المراكز الأولى.

وأضاف قسم العلاقات العامة أن اختيار هذا المشروع جاء من خلال الأهمية التي يتمتع بها حيال الجانب الإنساني له، إضافة إلى أنه مشروع معماري يمتاز بالتجديد والابتكار في الطابع المعماري العربي الإسلامي، ويحتوي المشروع على مائة شقة سكنية مجهزة بالكامل تقدر تكلفة الواحدة منها ما يقارب 90 ألف دولار أمريكي،  إضافة إلى احتواء المدينة على المتنزهات والمرافق التكميلية، ومراكز التدريب والتأهيل لتعزيز قدرات النساء.

وأكد قسم العلاقات العامة، أن هذا المشروع أثبت لهيئة تحكيم الجائزة، جدارته وأحقيته بالتتويج بمراكز متقدمة لامتلاكه مؤهلات الفوز بجائـزة المشروع المعماري التي تخصص لأحســن مشروع معماري نفـذ في مدينة عربيــة.

رئيس بلدية الخليل، الدكتور داود الزعتري، أوضح أن هذا الإنجاز يضاف إلى قائمة إنجازات بلدية الخليل، فبالأمس القريب حصدت بلدية الخليل ثمار جهودها وجهود مواطنيها المخلصين بلقب المدينة الحرفية على مستوى العالم لعام 2016.

وأكد الدكتور الزعتري على استمرارية عمل البلدية من أجل الوصول إلى مدينة حضارية رغم  كل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تعاني منها المدينة بسبب إجراءات الاحتلال، وضعف الموارد المالية.