الأحد 04/مايو/2025

محاكمة الباسل.. انقضاء ملف الشهيد ووقفات غضب

محاكمة الباسل.. انقضاء ملف الشهيد ووقفات غضب

قضت محكمة صلح رام الله، اليوم الأحد، بانقضاء محاكمة الشهيد باسل الأعرج، واستكمال محاكمة بقية رفاقه الأسرى في سجون الاحتلال، في حين وصفت حركة حماس المحاكمة بوصمة عار في جبين السلطة، وتأكيدا على “الانحطاط الوطني والأخلاقي الذي وصلت له”، في حين خرجت وقفات غاضبة برام الله وغزة.

وجاء قرار المحكمة بانقضاء ملف الشهيد باسل، وفق القانون الذي ينص على “انتهاء القضية بموت المتهم”، بينما قررت المحكمة استكمال ملف رفاقه الخمسة، وتأجيل محاكمتهم حتى 30 إبريل المقبل.

ونظرت المحكمة، اليوم في قضية ستة شبان مقاومين من بينهم الشهيد باسل الأعرج، وآخرين أسرى في سجون الاحتلال.

وتوجه المحكمة للشبان تهم حيازة سلاح غير شرعي، وتشكيل خلية مقاومة.

وبحسب القانون الجزائي الفلسطيني؛ فإن كل من لا يستجيب لأوامر الامتثال أمام المحكمة فإن على الجهاز التنفيذي جلبه بقوة السلاح.

حماس: المحاكمة وصمة عار في جبين السلطة

من جانبها، قالت حركة “حماس”، إن محاكمة السلطة، اليوم الأحد، للشهيد البطل باسل الأعرج ورفاقه الخمسة الأسرى في سجون الاحتلال، وصمة عار في جبين السلطة، وتأكيد “على مدى الانحدار الوطني والأخلاقي الذي وصلت إليه”.

ووصف الناطق باسم حركة “حماس” فوزي برهوم في تصريح وصل “المركز الفلسطيني للإعلام“، محاكمة السلطة للشهيد الأعرج ورفاقه الأسرى بالتصرف الخطير والتشويه المبرمج لسمعة المقاومة ونضالات شعبنا الفلسطيني وتضحياته.

ودعا الشعب الفلسطيني وفصائله إلى العمل المشترك لوضع حد لهذه التصرفات الخطيرة من السلطة ومؤسساتها وأجهزتها سيئة الصيت والسمعة.

وشدد على ضرورة العمل على حماية أبناء شعبنا وأسرانا وتضحياتهم من هذا العبث الذي لا يخدم سوى العدو الصهيوني ومخططاته.

قمع مسيرة برام الله تزامنا مع المحاكمة
أصيب ظهر اليوم الأحد، والد الشهيد باسل الأعرج وعدد من الشبّان بينهم صحفيون، واعتقل آخرون بينهم الشيخ خضر عدنان، خلال قمع أمن السلطة مظاهرة خرجت برام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، تنديدا بمحاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه، فيما أعلن والد الشهيد الإضراب عن الطعام لحين الإفراج عن المعتقلين.

وقال شهود عيان لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن أجهزة السلطة، اعتدت بالضرب المبرح على والد الشهيد الأعرج وآخرين أثناء المظاهرة، ما أدى لإصابتهم بجراح ونقلهم إلى المستشفى، فيما اعتقلت 3 مشاركين بينهم الشيخ خضر عدنان.

وكان العشرات من المتظاهرين احتشدوا أمام مجمع المحاكم في مدينة البيرة بالتزامن مع عرض ملف الشهيد ورفاقه على محكمة الصلح، رغم استشهاده واعتقال الاحتلال لأربعة من رفاقه، حيث يحاكمون بتهمة “حيازة السلاج”.

وأشارت مصادر محلية إلى أن عناصر “مكافحة الشغب” اعتدوا على نساء وفتيات بالهراوات، فيما انتشرت في محيط المواجهات عناصر أمنية بلباس مدني، ودفعت الأجهزة بقوات إضافية في محيط مجمع المحاكم للسيطرة على التظاهرة وفضها.


والد الشهيد بعد اعتداء السلطة عليه

وقفة غاضبة بغزة

وفي غزة، احتشد العشرات من الشبان، في وقفة غاضبة، نظمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، احتجاجا على محاكمة الشهيد باسل الأعرج، ومعبرين عن رفضهم لسياسة التنسيق الأمني.

وقالت إيمان الحاج الناشطة الطلابية، إن “سلطة رام الله شريكة في جريمة اغتيال الشهيد باسل الأعرج واعتقال رفاقه وتعذيبهم في سجونها”، مضيفةً أن السلطة تواطأت مع المحتل ولم تحاول منع اعتقالهم.

وتابعت: “سلطة أوسلو بجهازها القضائي عاجزة عن جلب روح الشهيد باسل ورفاقه للمثول أمام المحكمة الفاسدة المقررة اليوم بتهمة “حيازة سلاح غير مرخص”.

بدوره، قال أحمد الطناني المسؤول الشبابي في الجبهة الشعبية لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “جئنا اليوم في موعد محاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه الخمسة لدى أجهزة القضاء التابعة للسلطة لنقول إن هذه المحاكمة ستبقى وصمة عار في جبين سلطة التنسيق الأمني، وعلى الكل الفلسطيني أن يعلن براءته من هذه السياسة وهذه السلطة القذرة التي تسهر لحماية الاحتلال”.

وقال: إن دماء باسل الأعرج ستبقى لعنة تطارد أصحاب مشروع التنسيق الأمني.

من جهته؛ قال محمد فروانة الناشط في الكتلة الإسلامية لمراسلنا “جئنا اليوم استنكارا للسياسات المذلة والخائنة التي تنتهجها سلطة رام الله بحق شهدائنا، وكل من يقول للمحتل لا، وتأكيدا بأننا لا نفرط بدماء شهدائنا.

وطالب كافة الأطر الطلابية وشرائح المجتمع للانتفاض بوجه هذه السياسات القمعية، حتى نقهر المحتل وندحره عن أرضنا”.


وقال محمد الشرافي عضو الرابطة الإسلامية: “ننعى اليوم المثقف الثائر باسل الأعرج الذي حمل سلاح البندقية والقلم ضد المحتل، وكان مثالاً مشرفاً لكافة المثقفين الثائرين”.

ودعا أحرار الضفة لمواصل السير على نهج الثائر باسل حتى ننال النصر أو الشهادة.


وكانت أجهزة السلطة اعتقلت باسل ورفاقه الخمسة في سجونها مدة ستة أشهر، قبل أن تضطر للإفراج عنهم بعد خوضهم الإضراب عن الطعام لتسعة أيام وسط احتجاجات وضغط شعبي كبير.

وكان الاحتلال اعتقل خمسة من أعضاء المجموعة الذين كانوا محتجزين لدى السلطة تدريجيًا، باستثناء باسل الأعرج الذي لم يتمكنوا من اعتقاله، وداهم الاحتلال منزله بقرية الولجة شمالي بيت لحم مرات عديدة دون الظفر به.

واستشهد الشهيد باسل الأعرج في السادس من مارس، في اشتباك مسلح بمدينة رام الله، بعد أن داهمت الشقة التي تحصن فيها قوة خاصة صهيونية، لتنهي ستة شهور من المطاردة، والتي بدأت عقب الإفراج عنه من سجون السلطة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات