السلطة تقمع مظاهرة برام الله نددت بمحاكمة الشهيد باسل الأعرج

أصيب ظهر اليوم الأحد، والد الشهيد باسل الأعرج وعدد من الشبّان بينهم صحفيون، واعتقل آخرون بينهم الشيخ خضر عدنان، خلال قمع أمن السلطة مظاهرة خرجت برام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، تنديدا بمحاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه، فيما أعلن والد الشهيد الإضراب عن الطعام لحين الإفراج عن المعتقلين.

وقال شهود عيان لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن أجهزة السلطة، اعتدت بالضرب المبرح على والد الشهيد الأعرج وآخرين أثناء المظاهرة، ما أدى لإصابتهم بجراح ونقلهم إلى المستشفى، فيما اعتقلت 3 مشاركين بينهم الشيخ خضر عدنان.

وفي شهادة له نشرها على صفحته عبر موقع “فيسبوك”، قال الصحفي حافظ أبو صبرة، مراسل قناة “رؤيا” الفضائية، “أنا ما كنت عم بشوف شو بصير فيي بس كنت حاسس بالضرب، بس هلء شفت فيديو، سحلت ومزقت ثيابي وداسوني ببساطيرهم، كل هذا وانا رافع المايكروفون بالسماء وبصرخ بأعلى صوت أنا صحفي، ورغم هيك كملوا علي”.

وتابع: “للأمانة أول مرة بشعر بهالكم من الخزي والعار لكوني صحفي فلسطيني، وبعد سنة من وجودي بهالبلد بعترف بأني وقعت ميت مرة مع جنود اسرائيليين وما صار فيي اللي صار اليوم، ويا حيف بس علينا
والله مستحي ارد على أي تلفون لانه مش عارف شو أحكيلهم، انا صحفي فلسطيني واللي ضربني الأمن الفلسطيني”!!

وكان العشرات من المتظاهرين احتشدوا أمام مجمع المحاكم في مدينة البيرة بالتزامن مع عرض ملف الشهيد ورفاقه على محكمة الصلح، رغم استشهاده واعتقال الاحتلال لأربعة من رفاقه، حيث يتم محاكمتهم بتهمة “حيازة السلاج”.

وأشارت مصادر محلية إلى أن عناصر “مكافحة الشغب” اعتدوا على نساء وفتيات بالهروات، فيما انتشرت في محيط المواجهات عناصر أمنية بلباس مدني، ودفعت الأجهزة بقوات إضافية في محيط مجمع المحاكم للسيطرة على التظاهرة وفضها.

واعتدت العناصر الأمنية على قيادات فصائلية ومستقلة وحقوقيين، كما اعتقلت عددًا من المشاركين من بينهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان.

وأوضحت المصادر أن طواقم صحفية تعرضت للاعتداء بينهم مراسل قناة “فلسطين اليوم” جهاد بركات والطاقم المرافق له، فيما تم تحطيم كاميرات صحفيين آخرين.

وفي تطورات قمع السلطة المظاهرة، أعلن والد الشهيد باسل الأعرج من مستشفى رام الله، إضرابه المفتوح عن الطعام، لحين إفراج أجهزة السلطة عن الشيخ خضر عدنان وباقي المعتقلين الذين اعتقلوا خلال اعتدائهم على المظاهرة.

كما أفادت مصادر إعلامية بأن من بين المصابين خلال القمع، عضو الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، فريد الأطرش.

وأفادت مصادر من الوقفة، بأن مواجهات اندلعت بين الشبان المحتجين، وعناصر من أمن السلطة، أمام مجمع المحاكم برام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وتجمع عشرات الشبان أمام مجمع المحاكم في رام الله منذ صباح اليوم للتنديد بانعقاد جلسة محكمة للشهيد باسل الأعرج ورفاقه الخمسة الذين يعتقلهم الاحتلال الصهيوني.