الأربعاء 07/مايو/2025

درويش وعبيد لـالمركز: هكذا تعرضنا لتنكيل قوات الاحتلال

درويش وعبيد لـالمركز: هكذا تعرضنا لتنكيل قوات الاحتلال

لم يكن الشابان منصور حسن درويش ومحمد نهاد عبيد من قرية العيسوية في القدس المحتلة، يعلمان أن خروجهما لاستقبال صديقهما المحرر من سجون الاحتلال موسى درويش، سيكلفهما اعتداءً وحشيا من الجنود الصهاينة أرقدهما الفراش منذ أيام.

فقد تعرض الشابان المقدسيان للتنكيل والضرب من قوات الاحتلال، دون سبب، عندما كانا في طريقهما لاستقبال الأسير المقدسي موسى درويش من سجن النقب، الذي أفرج عنه الأحد الماضي بعد 12 عامًا من الاعتقال، وأعادت مخابرات الاحتلال اعتقاله بعيد الإفراج عنه قبل أن يجرى لاحقا الإفراج عنه من جديد.

وأصيب درويش وعبيد برضوض شديدة وجروح في جسديهما ووجهيهما، ما استدعى نقلهما للعلاج في العيادات الطبية في العيسوية بعد إخلاء سبيلهما من المسكوبية، ولا يزالان يعانيان من آثار الاعتداء الوحشي.

اعتداء بين يدي استقبال أسير محرر
وقال منصور حسن درويش (28 عاما) لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “بينما كنا ننتظر الإفراج عن ابن عمي موسى درويش، حضرت قوات الاحتلال بعد ساعتين من الانتظار، وأبلغتنا أن نتوجه لتسلمه من مركز المسكوبية، وأخرجوه أمامنا من السجن إلى سيارة المخابرات”.

وأضاف “عدنا إلى القدس حسب طلبهم بينما كانت تسير سيارة المخابرات المعتقَل فيها موسى أمامنا، بعدها فوجئنا لدى وصولنا إلى منطقة بالقرب من قرية لفتا بكمين من وحدة اليسام وحرس الحدود والمخابرات، وطلبوا مني الوقوف، ثم فتحوا السيارة، ووضعوا القيود في يدي، واعتدوا علي بالضرب المبرح بأرجلهم وأيديهم وأعقاب البنادق، وطرحوني أرضا وواصلوا الاعتداء علي بالضرب، وطرقوا وجهي عدة مرات في الأرض”.

وتابع “خلال توقيفنا في المسكوبية اعتدت وحدة اليسام والمخابرات مرة ثانية علينا بالضرب المبرح، حتى إننا صعدنا الدرج زاحفين لعدم قدرتنا على السير، وقد طلبتُ منهم التوجه إلى المستشفى للعلاج لكنهم رفضوا، وبقينا في التحقيق حتى منتصف الليل”.

تهم ملفقة
وأشار إلى أنهما جرى نقلهما لاحقا إلى محكمة الصلح، وهناك وجهوا لنا تهما ملفقة وهي مضايقة الشرطة (الصهيونية) والاعتداء عليها بالضرب، والقيادة بسرعة كبيرة في الشارع، دون وجود إثباتات.

وذكر أن المحكمة قضت يوم الاثنين الماضي بإطلاق سراحه مع محمد عبيد، بشرط دفع كفالة مالية قيمتها 1500 شيكل (407 دولارات)، والتوقيع على كفالة مالية قيمتها خمسة آلاف شيكل لكل واحد، والحبس المنزلي خمسة أيام، وعدم التواصل مع المحرر موسى درويش ثمانية أيام.

ووصف منصور درويش الضرب الذي تعرض له بالقاتل والمبرح، وأغلبه على أماكن قاتلة وحساسة في الجسد.

ولفت إلى أنه اعتقل عامين وأخلي سبيله عام 2012، ولكنه لأول مرة يتعرض لهذا الاعتداء الهمجي من قوات الاحتلال.

وطالب المؤسسات الحقوقية والقانونية كافة بالوقوف إلى جانبه وزميله محمد عبيد من أجل مقاضاة قوات الاحتلال المعتدية.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تستهدف سكان العيسوية وخاصة الشبان بشكل يومي ودائم، منذ ساعات الصباح حتى المساء، وأضاف: “كانوا يقصدون من الاعتداء علينا تنغيص فرحتنا بالإفراج عن ابن عمي موسى درويش الذي قضى في الأسر 12 عاما”.

اعتداء همجي
أما الشاب محمد نهاد عبيد (25 عاما) الذي كان رفقة منصور، فأشار إلى أن جنود الاحتلال انهالوا عليه بالضرب على جسده ورأسه، وطرقوا وجهه بالأرض.

وأوضح في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن قوات الاحتلال اعتدت عليه بالضرب المبرح داخل المسكوبية، وطرقت وجهه بالأبواب عدة مرات، حتى نزف الدماء من أنفه، لأنه كان قد أجرى عملية جراحية في أنفه قبل أسبوعين.

وقال: “ليسوا بشرا؛ إنهم مجردون من الإنسانية، فقد استخدموا الضرب القاتل ضدنا دون رحمة”.

ولفت إلى أنه اعتقل عدة مرات، وفي آخر اعتقال قضى ثلاث سنوات في الأسر، ولكنه لأول مرة يتعرض لهذا الاعتداء الهمجي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيد بقصف الاحتلال مركبة بصيدا جنوب لبنان

شهيد بقصف الاحتلال مركبة بصيدا جنوب لبنان

المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني، صباح اليوم الأربعاء، في قصف طائرات الاحتلال الحربية، مركبة في مدنية صيدا جنوب لبنان. وأفادت الوكالة...