الإثنين 08/يوليو/2024

شاحنات النقل الثقيلة…خطر يتهدد سكان بلدة مادما جنوب نابلس

شاحنات النقل الثقيلة…خطر يتهدد سكان بلدة مادما جنوب نابلس

باتت ظاهرة الشاحنات الكبيرة التي تخترق شوارع وأزقة بلدة مادما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة والمحملة بالقطع الصخرية الضخمة والتي مصدرها المحاجر والكسارات القريبة من البلدة  ظاهرة مرعبة لأهالي القرية نظرًا لحجم الخطر والضرر الذي يتهدد المواطنين.

طلعت زيادة، رئيس المجلس القروي لبلدة مادما، أكد خلال حديث له مع “المركز الفلسطيني للإعلام” على أن مشكلة الشاحنات المحملة من الكسارات والمحاجر ومرورها من وسط القرية ظاهرة مؤرقة لأهالي القرية منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتابع: “الموضوع طرح على محافظ نابلس ودائرة السير ووضعناهم في خطورة ما يجري، وضرورة إيقاف هذه الظاهرة التي تتهدد المواطنين في كل لحظة”.

جشع يسبب خطرًا

ويشير زيادة إلى وجود طريق وممر خاص لمثل تلك الشاحنات دون الحاجة إلى الدخول من أروقة وشوارع وحارات القرية إلا أن جشع ورغبة سائقي الشاحنات بالتوفير في الجهد والمال يدفعهم إلى سلوكها كونها طريقًا أقصر بكثير من الأولى دون النظر إلى الأخطاء المحدقة بأهالي القرية، على حد قوله.

وذكر أن “حركة الشاحنات في المنطقة لا تتوقف ليلاً ولا نهارًا؛ حيث يتوالى دخول وخروج تلك الشاحنات من وإلى القرية متوجهة إلى الكسارات والمحاجر، لتعود محملة بقطع صخرية مخيفة متراكمة فوق بعضها البعض مفتقدة لأي من إجراءات السلامة والحرص”.

ونوه زيادة بتكرار وقوع  قطع صخرية ضخمة أثناء مرورها في شوارع البلدة، “ولولا لطف الله لحصل العديد من الكوارث وسقط ضحايا، لولا  حالة التنبه الموجودة لدى السكان” على حد قوله.

وكشف عن تلقيه -في أكثر من مرة- لتهديدات من العديد من سائقي الشاحنات بعد أن توجه للقضاء لوقف هذه الظاهرة، وتابع:”من موقعي كرئيس مجلس قروي توجهت أولاً بشكل شخصي لسائقي الشاحنات وأصحاب الكسارات والمحاجر، وتعرضت في إحدى الحالات للضرب من أحدهم، وحتى الآن أتلقى التهديدات، وهناك العديد من القضايا العالقة في المحاكم على خلفية الأمر”.

رعب أطفال المدارس

ويلاحق الرعب أطفال المدارس -كما يقول زيادة- كونهم الأكثر عرضة لمخاطر تلك الشاحنات، مضيفًا: “في أكثر من مرة اضطر الأطفال والطلاب إلى تغيير مسارهم لضمان عدم تعرضهم  للخطر؛ حيث لا يبالي سائقو الشاحنات بهم  ولا بمرورهم، ويعمدون إلى حشر البعض منهم في الشوارع الضيقة رغم المخاطرة الجمة والكبيرة التي قد تلحق بهم”. ومشيرا إلى امتناع بعض الأطفال عن الذهاب للمدارس نتيجة الخوف من تلك الشاحنات.
 
وتزداد الأمور تعقيدًا وصعوبة في حال تعطل أي من تلك الشاحنات أو السيارة القاطرة والمقطورة التي تسير في الشوارع الأمر؛ الذي يعني حدوث حالة من الشلل في حركة التنقل، كون طرقات البلدة قليلة وضيقة ومحصورة وغير مفتوحة على بعضها البعض.

وأردف: “والكارثة الأكبر هي تساقط تلك القطع الكبيرة من الحجارة التي تتهدد المواطنين، ومن ثم تحدث تشويهًا للطرقات وإتلافًا لها، علاوة على تعطيل حركة السير أيضًا، والأمر ينطبق كذلك على سيارات نقل الباطون التي هي الأخرى تلقي حمولتها الزائدة في الطرقات أثناء المسير”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات